قيادي كبير بالسرايا: السرايا تطورت في عهد شلح وأصبحت رقماً صعباً

سرايا القدس

أكَّد القيادي الكبير في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "أبو هادي"، أن سرايا القدس تطورت في عهد الراحل رمضان شلَّح عتادا وقوة، وباتت تمتلك الكثير من الإمكانيات القتالية، ما جعلها رقماً صعباً أمام الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح ابو هادي في تصريحٍ لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية أنَّ عهد الأمين العام الراحل لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلَّح، شكل نقلة نوعية لسرايا القدس من جميع النواحي.

وأشار القائد في سرايا القدس أنَّ رحيل الدكتور المفكر رمضان عبدالله شلَّح شكَّل خسارة كبيرة لمسيرة الجهاد والمقاومة وللشعب الفلسطيني بل للأمة العربية والإسلامية كلها، لافتاً إلى أنَّ الراحل شلَّح كان يمثل بفكره وجهاده وبصيرته صمام أمانٍ لحركات المقاومة الفلسطينية.

وذكر أبو هادي "أنَّ الراحل الكبير الدكتور شلَّح كان يتابع ويراجع ويبحث تفاصيل التفاصيل المتعلقة بالمقاومة الفلسطينية، وعلى الرغم من رحيله إلا أنه لايزال يمثل بفكره ضمانة وصمام أمان لحركات المقاومة، وعلى وجه التحديد حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس".

وأضاف: "كانت سرايا القدس تمثل له الأولوية الأولى من بين الملفات التي كان يحملها، ولا ننسى عندما كان يقول لنا إن سرايا القدس تمثل له ما يشبه (الواد المقدس)، إلى جانب أن المقاومة وسرايا القدس مع كل أجنحة المقاومة كانت تمثل له ولكل ذي بصيرة البوصلة التي تشير إلى القدس وفلسطين التي تعتبر مركز الصراع الكوني".

وأوضح أنَّ الدكتور رمضان شلح كان يتابع أدق التفاصيل فيما يخص المقاومة، قائلاً: "الدكتور شلَّح كان يعيش بيننا ويتابع ويراجع معنا كل التفاصيل عن كثب، ولا ننسى عندما كان يبحث عن إجابة كيف ستضرب تل أبيب قبل ضربها في العام 2012؟ فقد كان همه ضرب الاحتلال في مقتل والحاق الوجع في المحتل الذي آذى الأمة العربية والإسلامية، ومضت الأيام وأجاب في العام 2012 خلال المؤتمر الصحفي في القاهرة عن السؤال الذي بحث عن طويلاً، حينما قال –آنذاك-: "أجاب المجاهدون في فلسطين عن السؤال الصعب وهو كيف ستضرب تل أبيب (بقرة الكيان المقدسة) بعد أنْ عجزت عنه العواصم العربية عن ضرب الكيان، نقول لكم بعد التوكل على الله، لقد ضربنا «تل أبيب» ومحيطها باسم الأمتين العربية والإسلامية والشعوب الثائرة".

وقال أبو هادي: "كانت تربط الأمين العام الدكتور شلح بالمقاومين والمقاتلين علاقة أخوية واحترام، وكلما ألتقينا به كنا نرى عظمته، وتواضعه، وشموخه، ورصانة وشمولية فكره، وصلابة مواقفه من الثوابت (..) حينما كان يتحدث عن فلسطين كل فلسطين، كنا نرى أن هذا الرجل كان يمثل فلسطين بحق، ولا يمثل حركة الجهاد الإسلامي فقط بل يمثل كل حركات المقاومة، بل كان يمثل كل احرار الأمة".

وأضاف: "حتى وفاته كانت ثورة ورسالة للأمة، إذ شاهدنا كيف التفت الأمة حوله، وكيف أجمعت والتقت عليه جميع الأطياف الفلسطينية في بيت عزائه".

وتابع: فقدان الدكتور شلح تمثل مناسبة أليمة وحزينة بالنسبة لنا، كونه يمثل لنا ولفلسطين والأمة الكثير، لكن ما يهوِّن علينا حرقة فراقه، أنَّ الدكتور رمضان صنع وأوجد نموذجاً من الجند والقادة الذين يحملون فكره وفكر الدكتور فتحي الشقاقي، وسنمضي على تلك الطريق وعلى نفس الخط السياسي والعسكري خلف رفيق دربه الأخ الأمين العام الحالي زياد النخالة (أبو طارق) الذي يمثل هو الآخر صمام أمانٍ للمقاومة الفلسطينية".

وقال القائد في سرايا القدس وعضو المجلس العسكري "نستذكر ونحن نسير اليوم بقيادة الأمين العام الأخ زياد النخالة (أبو طارق) كيف أن الدكتور رمضان شلح عندما كان يتحدث عن (أبو طارق) إذ كان يقول:" إن أبا طارق ليس نائباً للأمين العام، وإنما كان يمثل الأمين العام، وكان –رحمه الله- دائماً ما يشيد بالعقلية التي يمتلكها (أبو طارق)، وكان يقول لنا عن أبا طارق دائماً انا على اطمئنان وأمان أينما يذهب الأخ (ابو طارق) أنا أشعر بالأمان على خيار المقاومة، كونه يستطيع الانتصار لها".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد