غزة تنتج ما يكفيها من العسل
يجهل كثير من الناس في غزة أن مناحل القطاع تنتج ما يكفيهم من العسل سنوياً وأنها قادرة أيضاً على التصدير إذا أتيحت لها الفرصة.
ورغم وفرة إنتاج العسل إلا أن أسعاره ما زالت مرتفعة قياساً بالعسل المستورد من بلاد مجاورة حيث يتراوح سعر الكيلو الواحد من 50-60شيكل.
ويؤكد جهاد الأشقر مالك أحد المناحل أن عمل المناحل في غزة ازدهر منذ ما يقارب 50عاما لافتاً إلى أن خلايا النحل كانت تتغذى على الأزهار الموجودة في قطاع غزة قبل أن تشهد غزة حركة بناء كبيرة ما أدى إلى قلة عدد الأزهار التي يتغذى عليها النحل مما دفع مربو النحل إلى وضع خلايا النحل بالقرب من الحدود الشرقية للقطاع لتذهب وتتغذى على الأشجار الموجودة هناك.
وبين الأشقر أن الخلية الواحدة تحتوي على ما يقارب 15 ألف نحلة تنتج 15 كيلو تقريبا في فصل الربيع ويقل انتاجها إلى خمس الكمية في شهر سبتمبر.
وعن كيفية فحص العسل المغشوش يؤكد الأشقر أن ذلك يتم من خلال وضع العسل في الثلاجة وإذا ظهرت حبات السكر داخله يعتبر مغشوشاً مبيناً أن البعض يقوم بطبخ السكر وبيعه على أنه عسل طبيعي إلى جانب قيام بعض المناحل بتغذية النحل على السكر والعصير المركز فيكون المنتج أقل جودة.
يبدأ موسم العسل في فصل الربيع فيتغذى النحل على الأزهار ويكون الإنتاج خفيفاً في شهر سبتمبر عندما يتغذى النحل على زهرة أشجار الكينيا.
ومن المعيقات التي تواجه أصحاب المناحل قال الأشقر أن أهم المعيقات هي حشرة تسمى الفاروا التي تهاجم النحل وتمتص دمائه، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الإنتاج، لافتاً إلى أن مواجهة هذه الحشرة يتطلب إدخال علاج خاص له عبر المعابر إلا أن الاحتلال يتلاعب في إدخاله.
ويستخدم العسل في علاج الجروح والحروق وتقليل الإسهال ونزلات البرد إضافة إلى محاربة الالتهابات وتغذية البشرة.
بدوره قال غسان العشي مدير دائرة النحل في وزارة الزراعة سابقاً أن الوزارة تقوم بدورها الرقابي على المناحل من خلال أخذ عينات من العسل المنتج وفحصه، فإذا تبين أنه مغشوش يتم مصادرة الكمية، مؤكداً أن قطاع غزة ينتج ما يقارب 30طن من العسل الطبيعي سنوياً، وهذه الكمية تجعل القطاع في حالة اكتفاء ذاتي في إنتاجه للعسل.
ملاحظة : هذا التقرير هو أحد مخرجات دورة فن التحرير الصحفي التي عقدها بيت الصحافة – فلسطين ، مؤخرا