سعاد عفانة : من تصميم الملابس والزي الرسمي الى صناعة الكمامات
انتقلت سعاد عفانة مصممة الازياء الغزية المتخصصة في صنع الزي الموحد "اليونيفورم" الى صناعة الزي الوقائي والاقنعة الوقائية "الكمامات" لحماية العاملين في الصحة من فيروس كورونا .
عفانة التي تصنع اشكال مختلفة من الكمامات نجحت في عقد صفقات تجارية مع منظمات دولية مختلفة اخذت على عاتقها توريد الكمامات لمراكز الحجر الصحي والمواطنين والمؤسسات العامة في غزة
عفانة لم تدرس مهنة تصميم الأزياء في الجامعة لكنها لجأت لاستثمار موهبتها التي تمتلكها منذ صغرها وعملت على تطويرها من خلال الدورات التدريبية وورشات العمل المتخصصة.
وقالت: سافرت قبل عدة سنوات الى مصر وتلقيت تدريبات متعددة في أساليب التصاميم الحديثة واخترت التصميم المتخصص باليونيفورم، لاني شعرت انني يمكن ان ابدع فيه فيه.
وتابعت: عندما أنهيت التدريب عدت الى غزة لتجسيد ما تعلمته من صناعة اليونيفورم على ارض الواقع ولكن بأسلوب عصري ومختلف فأنشأت شركة "مراكي" بالشراكة مع شقيقي الدكتور محمد عفانة قبل حوالي اربعة سنوات ونجحنا في تنفيذ أول مشروع غزي إبداعي متخصص في إنتاج اليونيفورم الموحد لأصحاب المهن المتنوعة، باستخدام الباترون الكترونياً ويطلق عليها "اليونيفورم" بأيدي فلسطينية محلية.
الباترون هو نموذج أو مخطط أو قالب هندسي مغلق يمثل أبعاد الجسم ويعبر عن تفاصيل القطعة المراد انجازها، ومن خلال قطع الباترون التي يتم وضعها بشكل محدد، يتم قص قطعة القماش وتوصيله عن طريق الحياكة، للحصول في النهاية على قطعة من الملابس جاهزة للاستخدام.
وتؤكد عفانة أن ما يميز شركتها "مراكي" هو تخصصها في مجال تصميم وإنتاج الزي الموحد "اليونيفورم" الخاص بالمهن، إضافة إلى التعامل المباشر مع العميل في اختيار التصميم ونوعية الأقمشة المستخدمة.
ورغم نجاحها في العمل تواجه عفانة صعوبة بسبب قلة الطلب على التصاميم من نفس النوع في ظل تردي الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، إضافة إلى شح رأس المال الذي يقف عائقاً أساسياً في الحصول على المناقصات الا ان ذلك لم يمنعها من التطلع لتوسيع مشروعها "مراكي" داخل قطاع غزة وزيادة عدد العاملين معها، إضافة الى فتح المجال امام التصدير للخارج والوصول الى العالمية.
وتعتبر عفانة امرأة ناجحة استطاعت تحدي شبح البطالة المتفشي بين المواطنين في قطاع غزة وخاصة النساء والتي تصب نسبة البطالة بينهن وفق إحصاءات الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، إلى نحو 65%، الى جانب تدني نسبة مشاركتها في القوى العاملة والتي لا تتعدى 20.6%.
ملاحظة : هذا التقرير هو أحد مخرجات دورة فن التحرير الصحفي التي عقدها بيت الصحافة – فلسطين ، مؤخرا