التعليم الإلكتروني في زمن كورونا

التعليم الإلكتروني في زمن كورونا

يمر التعليم في العالم بفترة صعبة ويواجه العديد من التحديات في ظل وباء كورونا الذي اجتاح العالم باسره، لذلك اتخذت وزارات التعليم حول العالم قرارا باستمرار العملية التعليمية للطلاب من منازلهم عبر التعليم الالكتروني.

واكد الدكتور احمد مغاري عميد كلية الاعلام في جامعة الاقصى ان الجامعة تعمل على مواكبة الظروف القائمة وحالات الطوارئ المعلنة، ومن المقرر أن الفصل الصيفي سيعتمد النظام الالكتروني بالكامل في المواد التي تصلح ان تقدم من خلال برنامج المودل.

وتابع : سيتم احتساب النجاح بالدرجات وأن هناك رسوب، وسيسجل الطالب المساق على هذا الاساس، وسنعمل على ان تكون الامور واضحه تماما للمحاضر والطالب، وهناك منظومه متعارف عليها وشروط ومقومات معينه يسير من خلالها التعليم الالكتروني، الذي سيصبح حقيقه قريبه جدا في الجامعات المحلية والعربية والعالمية.

وأشار مغاري الى العقبات التي يعاني منها التعليم الكتروني والتي تتعلق بالمجتمع الفلسطيني ككل، مثل الانقطاع المتكرر لتيار الكهربائي وبطء الانترنت مؤكدا انها تحتاج الى بعض الوقت ليكون هناك منظومه متكاملة واضحة المعاني في الفصل اللاحق.

وذكر دكتور طلعت عيسى أستاذ صحافة مشارك في الجامعة الإسلامية، بأن الجامعة عملت على تذليل العقبات أمام بعض المدرسين والطلبة، حيث تم تنظيم دورات تدريبية مباشرة وجاهية وإلكترونية لتأهيل المدرسين للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وتصوير المساقات والبث المباشر والتعامل مع برنامج المودل، وقد كانت نسبة التقدم كبيرة وواضحة، أما الطلبة فقد عانوا من عدم معرفة التعامل مع البرامج والأنظمة الجديدة، ولكن تعاون المدرسين وصبرهم على الطلبة ومراعاة الأوقات المناسبة للمحاضرات والتكليفات ساعدت على تكيف الغالبية العظمى من الطلبة على الأنظمة في وقت جيد.

وأضاف عيسى أن استخدم الجامعة لأنظمة التعليم الإلكتروني قبل الجائحة، ومنها تحويل عدد من متطلبات الجامعة إلى مساقات إلكترونية، وتسجيل عدد جيد من المساقات على اليوتيوب لمساعدة الطلبة الذين تفوتهم بعض المحاضرات وادراجها على برنامج المودل، انعكس ايجاباً على تجربة الجامعة الإسلامية في سرعة وجودة التحول إلى التعليم الإلكتروني.

وذكرت أريج الطالبة في جامعة فلسطين، انها لم تستفيد غير القليل من الناحية العلمية مقارنة بالتعليم الوجاهي، الفائدة كانت في تنسيق الملفات وكيفية صنع الشرائح (سلايدات ) وشرحها، فالمدرسين نوعان منهم من يراعي ظروف الطالب ويتفهمها، ومن لا يراعي الظروف رغم شهر رمضان .

وعلقت فرح الطالبة في جامعة الازهر، أنها واجهت صعوبة في تحميل الواجبات بسبب الضغط الكبير على صفحة الجامعة، الذي يؤدي الى اغلاق صفحة الجامعة في بعض الاحيان، وعدم معرفة مواعيد تنزيل المحاضرات لعدم وصول اشعار بذلك.

اما عبير طالبة في جامعة القدس المفتوحة، فقالت أن التعليم الالكتروني يوفر الجهد والوقت في الوصول للمصادر التعليمية بكافة اشكالها، لكن يبقى اثر التعليم الوجاهي في المناقشة والتغذية الراجعة، إذ يتيح التفاعل والحوار بين الطلاب ومدرس المساق لتحقيق استفادة اكبر.

ملاحظة : هذا التقرير هو أحد مخرجات دورة فن التحرير الصحفي التي عقدها بيت الصحافة – فلسطين ، مؤخرا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد