حماس: كل محاولات الالتفاف على إرادة المقاومة أمر لا يمكن قبوله أو تمريره
قالت حركة حماس ، اليوم الجمعة، في الذكرى الـ53 للنكسة، إن كل محاولات الالتفاف على إرادة المقاومة الفلسطينية أمر لا يمكن قبوله أو تمريره.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا الإخبارية:-
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الذكرى الـ53 للنكسة
يشهد الخامس من حزيران عام 1967 على مأساة ثانية حلّت بأرض فلسطين بعد نكبة احتلال جزء من أراضيها عام 1948، فكانت النكسة التي تلت تلك النكبة ، ومنذ ذلك التاريخ وفلسطين بأرضها وإنسانها ومقدساتها تتعرض لجرائم من قبل أبشع وأخس احتلال عرفه التاريخ الحديث.
لقد باتت فلسطين كلها محتلة، ودنّس المحتلون من شذاذ الآفاق المسجد الأقصى، وعلى الرغم من رفض المجتمع الدولي الإقرار بنتائج احتلال 67 إلا أن الاحتلال الصهيوني عمد إلى فرض الوقائع على الأرض، وراح يتمدد في مشروعه الاستيطاني كالسرطان يتفشى في جبال الضفة الغربية و القدس ، مستغلًا مشروع الوهم المسمى عملية السلام في تخدير المجتمع الدولي وإغراء البعض من الفلسطينيين بحل نهائي مفترض، فلا هو التزم للمجتمع الدولي بما تعهد أمامه بأن لا يستمر في السيطرة على الأراضي المحتلة عام 67، ولا هو منح المراهنين على مشروع السلام الهزيل ما يريدون، حيث تأتي الذكرى هذا العام والاحتلال يسعى إلى تنفيذ ما يسميه الضم، وفرض السيادة الصهيونية على الأغوار ومستوطنات الضفة الغربية، 30%من الضفة الغربية.
تأتي ذكرى نكسة الجيوش العربية في منع الاحتلال الصهيوني من إتمام احتلال كامل فلسطين في ظل نكسة جديدة من سعي بعض الدول العربية والإسلامية إلى تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، ومنح العدو ذاته الذي قاتلته الجيوش العربية بالأمس فرصة الاستقرار والتمادي في احتلال فلسطين والتغول على مَن وما فيها من أرض وإنسان.
وإننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأمام هذه الذكرى الأليمة إذ نرفض هذا الواقع الأليم لنؤكد ما يأتي:
أولًا/ تحيتنا للشعب الفلسطيني الصامد في القدس و غزة والضفة والأراضي المحتلة عام 48 والشتات، الذي يؤكد كل يوم من خلال تضحياته وإبداعاته في المقاومة أنه شعب يستحق الحرية والاستقلال والعيش بأمن وأمان على أرضه بعد تحريرها من الاحتلال الصهيوني الغاشم.
ثانيًا/ تعزيز المقاومة ومنهجها هو الطريق الوحيد لمسح آثار النكسة، ولا طريق سواه، وإن كل المحاولات للالتفاف على إرادة المقاومة أمر لا يمكن قبوله أو تمريره.
ثالثًا/ وحدة الشعب الفلسطيني حول الثوابت الوطنية وحول المقاومة هي وقود الاستنهاض الحقيقي لطاقات شعبنا القادرة على لجم أي عدوان.
رابعًا/ مصير مشروع الضم وفرض "السيادة" الصهيونية تحت أقدام ثوار شعبنا الذين لن يسمحوا بتمرير هذه المشاريع القاتلة لقضيتنا، وسيضرب شعبنا أروع الأمثلة في الفدائية والبطولة في سبيل تحرير الأرض، وما انتفاضة الأقصى والقدس وكل الثورات الفلسطينية عن ذاكرة عدونا ببعيدة.
خامسًا/ القدس عاصمة فلسطين، ولها مكانتها الدينية والتاريخية والحضارية عربيًا وإسلاميًا وإنسانيًا، وجميع مقدساتها الإسلامية والمسيحية هي حقّ ثابت للشعب الفلسطيني والأمَّة العربية والإسلامية، ولا تنازل عنها ولا تفريط بأيّ جزء منها.
سادسًا/ كلّ محاولات ترمب وإدارته "المتصهينة" وكل إجراءات الاحتلال في القدس من تهويد واستيطان وتزوير للحقائق وطمس للهوية والمعالم منعدمة كأنها لم تكن.
سابعًا/ رفضنا لكلّ المشاريع والمحاولات الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين والنازحين، بما في ذلك محاولات توطينهم خارج فلسطين، ومشروعات الوطن البديل.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الجمعة: 5 حزيران 2020