في ذكرى مجزرة مرمرة.. حماس تدعو العالم للتضامن مع غزة

سفينة مرمرة التركية

طالب الناطق باسم حركة حماس  عبد اللطيف القانوع، اليوم الأحد، بضرورة تفعيل حملات التضامن مع شعبنا المحاصر في قطاع غزة ، داعياً المجتمع الدولي وكل أحرار العالم بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

وجاء ذلك في الذكرى العاشرة لمجزرة سفينة مرمرة التي ارتكبها الاحتلال بحق المتضامنين الأتراك، الذين قتلهم وهم يحاولون كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وأضاف القانوع في بيان وصل "سوا" نسخة عنه، أن  مجزرة سفينة مرمرة كشفت الوجه القبيح والأسود لقادة الاحتلال المجرمين الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق المتضامنين الأتراك وشعبنا الفلسطيني، وهو ما يتطلب محاكمتهم وتقديمهم للمحاكم الدولية.

وحيا القانوع شهداء وجرحى مجزرة سفينة مرمرة، مقدرًا تضحيات عوائلهم، موضحاً، أن ذكراهم ستبقى حاضرة في قلوب شعبنا الفلسطيني وكل أحرار العالم، وأن رسالة الدعم والوفاء لشعبنا التي رسمها المتضامنون الأتراك بدمائهم الزكية لن تسقط من ذاكرة شعبنا.

وبيّن في ختام حديثه أن قطاع غزة ما زال يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة وحصارًا ظالمًا منذ ما يزيد على 14 عامًا.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، اليوم الأحد، " إن الهجوم الإسرائيلي على "مافي مرمرة" عام 2010، من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية، وتؤكد على سادية الاحتلال".

وأضاف، أن الحادثة أكدت بطولة النشطاء على متن السفينة وعمق القضية الفلسطينية لدى الشعب التركي.

وشدد قاسم، على أن الهجوم الإسرائيلي على سفينة مساعدات تحمل نشطاء مدنيين هدفهم إغاثة المحاصرين في القطاع "يعتبر من أبشع أنواع الجرائم في تاريخ البشرية".

ورأى قاسم، أن "الاحتلال الإسرائيلي أراد من هذه الجريمة ردع كل من يريد أن يتضامن مع قطاع غزة وفلسطين".

وقال إن الجريمة "عكست كذلك الرغبة الإسرائيلية في منع "تسيير مثل هذه القوافل لغزة وإجبار العالم على الصمت تجاه الجريمة الكبيرة المرتكبة بحق القطاع المحاصر".

من جانب آخر، فإن هذه الحادثة بحسب قاسم، أكدت حجم "البطولة الإنسانية التي حملها النشطاء وخاصة الأتراك على متن السفينة".

وأضاف أن الحادثة "أكدت كذلك مقدار نبل ذلك السلوك الإنساني العظيم لهؤلاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن المبادئ الإنسانية ونصرة للمحاصرين".

واعتبر قاسم الحادثة "أكدت على عمق القضية الفلسطينية ومكانتها لدى الشعب التركي الذي وقف خلف هذه البطولة، وأظهر غضبه العارم إزاء الجريمة الإسرائيلية".

وأردف، أن "حالة التضامن مازالت تتفاعل مع جريمة مافي مرمرة والمساندة لقضيتنا، لكن يبدو أن الجريمة أثرت على شريحة من المتضامنين أحجمت عن الوصول إلى قطاع غزة بعدها".

وقال "في ظل حصار استمر لأكثر من 13 عاما على التوالي، وتردي الأوضاع الإنسانية بغزة، فإن هذا الوقت "يتطلب حراكا أكبر من السابق".

ودعا قاسم المتضامنين حول العالم، إلى "المزيد من الحراك الفعلي والحقيقي لمواجهة السياسية الصهيونية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية".

من جانب آخر اعتبر قاسم "رفض محكمة الجنايات الدولية التحقيق في هذه الجريمة " تشجيعاً للاحتلال (إسرائيل) على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه، ومواصلة سلوكه الخارج عن القانون دون عقاب.

جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت في يوم 31 أيار/ مايو 2010، هجومًا على سفينة "مافي مرمرة"، ضمن أسطول مساعدات عُرف باسم "أسطول الحرية"، أبحر بهدف كسر الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، حيث أدى إلى مقتل 10 متضامنين أتراك، وإصابة 56 آخرين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد