اجتماع لمركزية فتح غدا
العالول يتحدث عن تبعات قرار وقف العمل بالاتفاقيات ويوجه رسالة لحماس والجهاد
قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول ، إن قرار الرئيس محمود عباس بوقف العمل بالاتفاقات مع الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية، قد شكل صدمة للاحتلال وللعالم أجمع، ووضع الجميع في حالة من الذهول أمام هذا القرار.
واعتبر العالول في حديث لبرنامج "لملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين الرسمي، مساء الأربعاء، أن قرار الرئيس عباس كان قرارا شجاعا وينحاز باتجاه الحرية والاستقلال، مشيرا إلى أن هذا القرار ربما له تبعات "له ما يمكن أن يعطل حياة الناس ويمكن أن يشكل ضغوطا على الكثير من القضايا الحياتية".
وأضاف: "هذا قرار ليس سهلا، أن تدخل في معركة مع الاحتلال مع السياسة الأمريكية، وانا متفائل بقدرتنا على الصمود في مواجهة هذا التحدي الضخم والكبير وقدرتنا على الانتصار عليه لأننا أصحاب حق".
قال العالول: "علينا أن ندرك أن ما حصل هو فرصة تاريخية للتحلل من كم كبير من القيود التي كانت تكبلنا في الفترة الماضية، هذه فرصة يقودها رئيس دولة فلسطين محمود عباس".
وأعلن أن اللجنة المركزية لحركة فتح ستجتمع غدا الخميس لبحث سبل إسناد قرار الرئيس عباس بأننا في حل من كل الاتفاقيات وهو قرار وطني جامع.
اقرأ/ي أيضا.. منظمة التحرير الفلسطينية تعلن إلغاء الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة
وأوضح أن القرار الذي أعلنه الرئيس جاء للتخلص من ظلم الاحتلال والممارسات الضاغطة على الشعب الفلسطيني من خلال المستوطنين والاستيلاء على الأرض، وتوسيع المستوطنات، وقتل أبناء شعبنا، وتدنيس الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والاعتقالات، والكم الكبير من الأسرى في سجون الاحتلال، وهذا يشكل ضغطا على المشاعر، فأن تشعر بظلم شديد وما جرى هو فرصة للخلاص من كل قيود الاحتلال.
وأشار العالول إلى أن قرار الرئيس عباس وضع الكثيرين في حالة من الذهول لأنهم كانوا يتسألون ويشككون في إمكانية اتخاذ القيادة الفلسطينية لقرار قطع العلاقات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية.
وقال إن كل المعارك الأساسية التي خاضها شعبنا الفلسطيني طوال الفترات الماضية تمكنا من الصمود والانتصار فيها، وآخرها تحدي كورونا ، ولعل أهم شروط النجاح في المعركة "الوحدة والانسجام الداخلي بين كل مكونات شعبنا الفلسطيني".
رسالة إلى حماس والجهاد الإسلامي
وحذر العالول من الفتن التي يسعى الاحتلال لاختلاقها في مجتمعنا وعلينا أن نعي ذلك جيدا، فالاحتلال لن يأتي بدباته بل بفتنة عبر خلق أزمات داخلية، ويعيد إثارة قضايا لها علاقة بالجهوية والمناطقية.
وفيما يتعلق بالموقف الدولي من قرار إسرائيل بالضم، قال العالول "نحن ننظر بتقدير عالي للغاية للمواقف الأوروبية ومواقف الأمم المتحدة وبعض الجهات الأميركية بما فيها أعضاء كونغرس الذين يواجهون سياسة دونالد ترامب، وسنبقى سدنة ندافع عن مصالح الأمة العربية.
واعتبر العالول أن هذه الخطوة هي فرصة للخلاص من قيود كثيرة وفرصة لنا أيضا كفلسطينيين، داعيا حماس والجهاد الإسلامي وكل الفصائل للتحاور والاصطفاف معا أمام الهدف المشترك الآن والاشتباك أمام الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال: "أهلا وسهلا بكم لنصنع معا حالة من الانسجام الفلسطيني في مواجهة هذا الاحتلال (..) لحماس وللجهاد وللكل اهلا وسهلا بكم إلى حضن فلسطين في مواجهة أعداء فلسطين".