طوباسي يطلع مسؤولي أحزاب يونانية على الموقف الفلسطيني الأخير
أجرى سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، اتصالات مع مسؤولين في مختلف الأحزاب اليونانية، وأطلعهم على الموقف الفلسطيني الأخير المتمثل في القرارات التي اتخذتها القيادة وأعلن عنها الرئيس محمود عباس ، خاصة التحلل من كافة الاتفاقات مع الحكومتين الاميركية والإسرائيلية.
واستعرض السفير طوباسي اليوم الخميس، لحزب الديمقراطية الجديدة "الحزب الحاكم"، وحزب سيريزا "حزب المعارضة الرئيسي"، والحزب الشيوعي، وحزب ميرا 25، المخاطر المترتبة على مخططات حكومة الاحتلال ضم أجزاء من الضفة، ما يهدد حل الدولتين، والامن والاستقرار في كل المنطقة، إضافة إلى ما تشكله هذه الإجراءات من جريمة بحق القانون الدولي واتفاقيات جنيف.
ووضع قيادة الأحزاب في صورة العلاقة الايجابية مع الحكومة اليونانية واللقاءات الأخيرة التي جرت مع وزارة الخارجية يوم الخميس الماضي قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، واطلعهم على المطالبة الفلسطينية للمجتمع الدولي ودولة اليونان الصديقة بضرورة اتخاذ الإجراءات العقابية والجدية بحق دولة الاحتلال بشكل منفرد ومن خلال عضوية ودور اليونان بالاتحاد الأوروبي على أثر اعلان الحكومة الاسرائيلية برنامجها، بحسب وكالة وفا.
وأشاد السفير طوباسي بموقف معظم دول الاتحاد الأوروبي "25 دولة" بما فيها اليونان التي توافقت على اصدار موقف معارض لسياسات دولة الاحتلال وانتهاكاتها للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ودعوتها لدولة الاحتلال لاحترام القانون الدولي وتكرار موقف هذه الدول من مساندة مبدأ حل الدولتين ورفض سياسات الضم.
وطالب الأحزاب اليونانية بضرورة متابعة قرار البرلمان أواخر عام 2015 المتمثل بدعوة الحكومة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، الذي بات من الضروري الان تنفيذه امام لحظات الحقيقة التي تمر بها المنطقة، بهدف حماية السلام بالمنطقة والتجسيد العملي لتأييد مبدأ حل الدولتين ولمنع استمرار انتهاكات وجرائم دولة الاحتلال.
وقال السفير طوباسي إن الاتصالات كانت إيجابية جدا في ظل توافق الاراء حول مخاطر سياسات دولة الاحتلال المدعومة أميركيا لما سمي بإعلان صفقة القرن .
وأعرب المسؤولين في الاحزاب اليونانية عن تأييدهم لمبدأ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية وقراراتها، واكدوا ضرورة احترام القانون الدولي لتسهيل عملية التفاوض والسلام العادل، ورفض اي إجراءات احادية تقوم بها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال والمتعلقة بإعلان ضم مناطق من اراضي دولة فلسطين المحتلة.
وكانت سفارة فلسطين لدى اليونان قد وزعت امس خطاب الرئيس محمود عباس أمام القيادة الفلسطينية بعد ترجمته للغة اليونانية على قطاعات الاختصاص لدى مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية اليونانية وعلى مختلف الاحزاب السياسية واعضاء البرلمان والمنظمات ولجان التضامن والاصدقاء وعدد من البلديات، إضافة إلى وسائل الإعلام اليونانية التي تناول معظمها تفاصيل الخطاب باهتمام شديد.
وأفاد السفير طوباسي انه جرى الاتفاق على استمرار التواصل المكثف خاصة في هذه المرحلة المعقدة والحرجة التي يتوجب فيها على المجتمع الدولي وقوى الحرية والسلام بالعالم ان تتحمل مسؤولياتها السياسية والاخلاقية في مواجهة عنجهية الإدارة الأميركية وانهاء جريمة استمرار الاحتلال الكولنيالي والايفاء بالتزاماتها تجاه ميثاق الأمم المتحدة وكافة المواثيق الدولية بشأن حق تقرير المصير للشعوب وسيادة الدول على اراضيها وإنهاء كافة تداعيات الظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني منذ جريمة النكبة عام 1948 المستمرة آثارها حتى يومنا هذا.