نقص فيتامين "د" يؤدي لفقدان هذه الحاسة
يعد فيتامين "د" من الفيتامينات الضرورية جداً لجسم الانسان، إذ يعزز من القدرة على امتصاص الكالسيوم، الأمر الذي يلعب دورا محوريا في تماسك العظام وقوتها، كما أن له دورا محوريا في تعزيز نظام المناعة في جسم الإنسان.
والجدير ذكره أننا نحصل عليه من خلال أشعة الشمس وبعض الأطعمة، ويعتبر من أهم الفيتامينات في الوقت الحالي نظرا للدور الذي يلعبه في الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وقام باحثون من الجامعة الوطنية لعلوم الصحة في إلينوي الأمريكية، بدراسة تأثير نقص هذا الفيتامين على حواس الجسم، لما له من أهمية كبيرة في أداء وعمل الوظائف الحيوية.
وطبق الباحثون دراسة مصغرة على امرأة تبلغ من العمر 47 عاما، غير مدخنة، وشُخّصت سريريا بنقص فيتامين "د" في جسمها.
وتبين أن المرأة التي تم إجراء البحث عليها تعاني من فقدان للشم على المدى الطويل.
وأعطيت المريضة على مدى 8 أشهر، مكملات فيتامين "د" بجرعات محددة، مع مراقبة مستوى حاسة الشم لديها، وعند نهاية التجربة، وبعد وصولها إلى المستوى الصحيح من الفيتامين أبلغت المريضة عن تحسن كبير لدى حاسة الشم لديها.
ودرس الباحثون حالة أخرى لأنثى غير مدخنة، تبلغ من العمر 34 عاما، كانت قد فقدت حاسة الشم لسنوات طويلة.
وعند إخضاعها لفحص مستوى فيتامين "د" تبن أن ليها نقص شديد، وتم منحها بشكل تدريجي المكملات من فيتامين "د" مرة في الأسبوع على مدى شهرين، مع إخضاع حاسة الشم للمراقبة.
لكن الباحثين سجلوا ملاحظة هامة بعد أيام من بدء التجربة ومنحها الفيتامينات: "فوجئت المريضة بأنها تمكنت من شم رائحة التوابل على شخص استخدمها أثناء الطهي في ذلك اليوم (اليوم الذي تناولت به الفيتامين)". حسبما أورد موقع "سبوتنيك عربي".
وكانت 3 دراسات حديثة، نشرت في مجلات علمية محكمة، قد أكدت، وجود المزيد من الأدلة على ارتباط مستويات فيتامين "د" في جسم الإنسان مع مقاومة مرض "كوفيد 19".
وأشارت الدراسات الثلاث، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين "د" في أجسامهم، ضعفت مقاومتهم لمرض "كوفيد 19"، وأن نسبة الوفيات لديهم كانت أعلى.