طالب قرابة 250 فنانا حول العالم الى وضع حد لحصار غزة الذي تفرضه دولة الاحتلال الاسرائيلي على القطاع في ظل أزمة فيروس كورونا الراهنة لتجنب انتشار الوباء الذي قد يكون مدمرا في أكبر سجن مفتوح في العالم.

وتفيد الأمم المتحدة أن قطاع غزة من أفقر مناطق الشرق الأوسط مع اعتماد نحو 80 % من سكانه على المساعدات ، في وقت تفرض إسرائيل منذ نحو 13 عاما حصارا مشددا على غزة؛ ما أدى إلى زيادة كبيرة في نسب الفقر والبطالة في القطاع المكتظ بالسكان.

ومن الموقعين على هذا النداء الذي نشرعلى موقع  http://"https://liftthesiege.com/fr" الموسيقي البريطاني بيتر غابرييل وفرقة "ماسيف اتاك" والكاتبة الكندية ناومي كلاين والمخرج البريطاني كين لوتش والممثل فيغو مورتنسن والشاعر طه عدنان.

إقرأ/ي أيضا: وزير العمل يصدر تنويها حول تصريحاته الأخيرة

وكتب الموقعون "قبل فترة طويلة من تهديد وباء كوفيد-19 العالمي بخنق النظام الصحي في قطاع غزة المتهالك أصلا، توقعت الأمم المتحدة أن يكون العيش لا يطاق في القطاع الخاضع للحصار، في 2020. ومع الجائحة يواجه سكان غزة البالغ عددهم نحو المليونين وغالبيتهم من اللاجئين تهديدا قاتلا في أكبر سجن مفتوح في العالم".

وكتب الفنانون "قبل حلول الأزمة (الصحية) الحالية كانت مستشفيات غزة قد وصلت إلى قدرتها الاستيعابية القصوى بسبب نقص في الموارد الأساسية الممنوع دخولها بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل"، معتبرين أن "اولى الإصابات المسجلة في قطاع غزة المكتظ بالسكان مقلقة جدا".وأضاف هؤلاء أن الحصار "يعرقل نقل المستلزمات الطبية والطواقم والمساعدات الإنسانية الأساسية.بحسب موقع الجزيرة

وأضافوا :" من الضروري ممارسة ضغوط دولية ملحة لجعل الحياة في غزة قابلة للعيش بكرامة. يجب رفع الحصار الإسرائيلي وتجنب وباء قد يكون مدمرا".

إقرأ/ي أيضا : مطعم يرفض استقبال رئيسة وزراء نيوزلندا وخطيبها 

وقال الموقعون "ما يحصل في غزة هو اختبار لضمير البشرية.  ندعم نداء منظمة العفو الدولية إلى كل الحكومات لفرض حظر عسكري على إسرائيل حتى تحترم بالكامل واجباتهما بموجب القانون الدولي".

وقالت لجنة شعبية فلسطينية، في بداية فبراير الماضي، إن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2007 رفع معدلات الفقر والبطالة إلى مستويات فوق الخطيرة وصلت إلى 60 بالمائة.

وأضاف جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار غزة (غير حكومية) ، أن "فرض العقاب الجماعي للسكان تحت الاحتلال يُمثل جريمة حرب، وهذا ما تمارسه إسرائيل".

وتابع: "الحصار يطال مليوني فلسطيني يعيشون في غزة، وأكثر من 50 بالمائة من إجمالي عدد السكان هم من الأطفال أي ما يزيد عن مليون طفل يعيشون الحصار".

وشدد على أن الحصار "يناقض مبادئ القانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

وأوضح أن "أهم المؤشرات الخطيرة الأخرى الناتجة عن استمرار الحصار وتردي الحالة الاقتصادية، أن 70 بالمائة من الأسر في غزة مُهددة بسبب انعدام الأمن الغذائي لها".