كشفت تقارير إعلامية أن صناعة النفط الأمريكية من المتوقع أن تتكبد أولى خسائرها الكبيرة قريبًا، إذ حذرت شركة California Resources المستثمرين من احتمال إفلاسها، كما أطلقت تحذيرات مشابهة شركة النفط الصخري Chesapeake Energy، وذلك بعد انخفاض أسعار النفط بشكل قياسي.

وبحسب تقرير نشرته وكالة "نوفوستي" اليوم الخميس، فإن الشركتين الأمريكيتين غرقتا في الديون نتيجة الانهيار الكبير في أسعار النفط وهو ما انعكس سلبًا على إمكانية تسديد التزاماتهما المالية.

ويشير خبراء في مجال النفط أن إفلاس الشركات الأمريكية لن يكون الأخير ولربما نشهد إفلاسًا مشابها للعديد من الشركات حال بقت أسعار النفط الآن عند مستويات منخفضة. وفق موقع روسيا اليوم

وكانت أسعار النفط هوت بنسبة 50%، فيما جرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي دون مستوى الصفر في سابقة هي الأولى من نوعها خلال ابريل الماضي، نتيجة التراجع الكبير في الطلب، وامتلاء مخزونات الخام الأمريكية.

ولتجنب استمرار تدني أسعار النفط، قامت شركة Parsley Energy بإغلاق 150 بئرا، في خفضت شركة Continental Resources الإنتاج بنحو الثلث.

يشار إلى أن الشهر الماضي شهد إفلاس أحد أكبر منتجي النفط الصخري Whiting Petroleum، بعدها أفلست شركة الخدمات النفطية Hornbeck Offshore Services.

وبحسب محللين فإن عدد قليل من شركات النفط والغاز الأمريكية سينجو من الإفلاس في حال لم يرتفع سعر برميل النفط الأمريكي فوق مستوى 30 دولارا في غضون عام، إذ أن منتجي النفط الصخري بحاجة لأن يكون سعر برميل النفط فوق مستوى 50 دولارا لتحقيق الربح.

وتشير توقعات مؤسسة "بيكرينغ إنرجي بارتنرز" إلى أن 40% من الشركات الأمريكية العاملة في مجال النفط والغاز ستواجه هذا العام خطر الإفلاس.

إلى ذلك توقع محللو "بلومبرغ" أن سبب تعرض صناعة النفط الأمريكية لخسائر كبيرة عدة عوامل وهي: الانخفاض السريع وغير المسبوق في الطلب على البنزين والديزل، بالإضافة لـ"حرب أسعار النفط بين روسيا والسعودية"، الديون الضخمة التي تمتلكها شركات النفط الأمريكية.