مركز حقوقي يكشف تفاصيل استشهاد الطفل الفلسطيني قيسية

مركز حقوقي يكشف تفاصيل استشهاد الطفل الفلسطيني قيسية

كشف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان صدر عنه، تفاصيل استشهاد الطفل الفلسطيني زيد قيسية في مخيم الفوار بمحافظة الخليل بالضفة الغربية.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا: 

في جريمة جديدة من جرائم القتل الناجمة عن الاستخدام المفرط للقوة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت مبكر صباح الأربعاء الموافق 13/5/2020، طفلاً فلسطينيًّا، وأصابت 4 مدنيين آخرين أحدهم طفل، خلال اقتحامها مخيم الفوار للاجئين، جنوبي مدينة الخليل.

وقتل الطفل بعد إصابته بعيار ناري في الرأس وهو على سطح منزله المكون من 4 طوابق ما تسبب بسقوطه على الأرض.

ووفقًا لتحقيقات المركز؛ ففي حوالي الساعة 5:20 صباح اليوم المذكور أعلاه، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مستخدمة مركبة فلسطينية من نوع مرسيدس 918 (باص متوسط الحجم)، مخيم الفوار للاجئين، جنوبي مدينة الخليل.

تمركزت تلك القوات في حارة بيت جبرين، ترجل الجنود وعددهم نحو 20 جندياً من المركبة المذكورة، والتي غادرت على الفور خارج المخيم. بدأ الجنود بالطرق على عدد من المنازل وتهديد المواطنين بحثًا عن منزل عائلة المواطن انس ايمن عطية الحليقاوي، 20 عاماً.

داهم الجنود منزل المواطن المذكور، وأجروا فيه أعمال تفتيش. وقبل مغادرتهم اعتقل الجنود المواطن المذكور، واقتادوه سيرا على الأقدام بين أزقة المنازل. في هذه الأثناء تجمهر عدد من الشبان وبدؤوا بإلقاء الحجارة صوب الجنود الذين أطلقوا وابلاً من قنابل الصوت والقنابل الدخانية.

استمر الشبان بإلقاء الحجارة، وما إن وصل الجنود الى الشارع الرئيسي وسط المخيم، ونحو الساعة 5:45 فجراً، وعن مسافة 250م، أطلق أحد الجنود عدة أعيرة نارية تجاه سطح منزل مكون من أربعة طوابق، مطل على الشارع الرئيسي وسط المخيم، كان يتوقف عليه الطفل زيد فضل محمد قيسية، 16 عاماً، وقريبتيه، لمشاهدة ما يجري. أصيب الطفل المذكور بعيار ناري في الرأس وسقط على الأرض.

وصل عدد من الجيران، بعد صراخ الفتاتين، ونقلوا الطفل المذكور إلى سيارة من نوع سكودا، أقتله إلى مستشفى ابو الحسن القاسم في مدينة يطا، جنوبي محافظة الخليل، حيث أعلنت عن وفاته متأثرًا بإصابته. في تلك الأثناء كانت المواجهات بين راشقي الحجارة والجنود قد تزايدت، أثناء انسحاب الجنود ناحية الشرق باتجاه منطقة الحدب المتاخمة للمخيم.

وأطلق الجنود من مكان تمركزهم في منطقة تسمى الجرن الأعيرة النارية عشوائيا تجاه راشقي الحجارة. أسفر ذلك عن إصابة أربعة مواطنين أحدهم طفل، بأعيرة نارية في انحاء مختلفة من أجسادهم، نقلوا بواسطة سيارات إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، ومستشفى أبو الحسن القاسم في مدينة يطا. انسحب الجنود من المخيم وبرفقتهم المعتقل الحليقاوي نحو الساعة 6:30 صباحاً.

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة جريمة استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة التي أفضت إلى مقتل الطفل ووقوع الإصابات، دون أن يكون هناك ما يهدد حياة الجنود بالخطر.

يكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد