اكتشاف إصابة بسرطان الثدي من العصر الفرعوني
القاهرة/ سوا/ أعلنت وزارة الآثار المصرية اليوم الثلاثاء اكتشاف إصابة بسرطان الثدي في هيكل عظمي لامرأة مصرية عاشت قبل أكثر من 4 آلاف سنة، كما أثبتت بعثة آثار إسبانية عاينت الجثة.
وقالت الوزارة في بيان اليوم الثلاثاء (24 آذار/ مارس 2015) إن دراسة أجرتها بعثة إسبانية على هيكل عظمي لامرأة مصرية عاشت قبل 4200 سنة أثبتت إصابتها بسرطان الثدي.
وأضاف البيان أن هذه "أقدم حالات الإصابة بسرطان الثدي... الأمر الذي يدل على ظهور هذا المرض الخبيث منذ أقدم العصور المصرية".
والهيكل العظمي الذي أجريت الدراسة عليه يرجع إلى عصر الأسرة السادسة (2345-2181 قبل الميلاد) ويوجد في مقبرة غربي مدينة أسوان الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر جنوبي القاهرة.
وقال ممدوح الدماطي، وزير الآثار المصري، في البيان إنّ الدراسة التي تجريها بعثة جامعة جين الإسبانية -بالتعاون مع وزارة الآثار- على الهياكل العظمية في جبانة قبة الهواء غربي أسوان رصدت "تشوهات غير مألوفة" على الهيكل العظمي للمرأة وإن الفحص كشف عن إصابتها بسرطان الثدي.
وأضاف أن أهمية هذا الكشف في إسهامه في إضاءة "المزيد من الحقائق الأثرية والتاريخية" عن التفاصيل اليومية والظروف المعيشية في تلك الفترات البعيدة.
وقال ميخيل بوتييا رئيس الفريق البحثي الانثروبولوجي إن الدراسات كشفت بقايا آثار التدهور نتيجة "انتشار ورم خبيث بين العظام" وأن المرأة كانت تنتمي إلى طبقة راقية في هذه المنطقة.
وأضاف "ربما منعها مرضها من القيام بأية مهام إلا أنه من الواضح أنها حظيت بالعناية والاهتمام طوال فترة مرضها وحتى الوفاة."