بالصور: "القطايف" فاكهة الغزيّين في رمضان
يبدأ فهمي مدوخ في سكب عجينة "القطايف" البيضاء على شكل أقراص صغيرة ومتوسطة الحجم، فوق سطح فرنه المعدني ليتكفل أحد عماله بعد نضوجها الذي لا يستغرق أكثر من دقيقة واحدة برفعها وصفها على مائدة كبيرة.
ولا يكاد فهمي الذي يعمل في أحد أقدم متاجر صنع حلوى "القطايف" في قطاع غزة ، يتوقف للحظة واحدة عن عمله، فالكثيرون يتهافتون على محله الصغير لشراء أكثر أنواع الحلويات شعبية لدى الغزيين في شهر رمضان المبارك.
ولا تخلو موائد الغزيين من القطايف في رمضان غالبا، وهذا ما يزيد اهتمام أصحاب متاجر الحلويات بصناعتها، كما أن بيعها يمثل مصدر رزق لعشرات الفلسطينيين الذين يبيعونها خلال رمضان فقط على بسطات صغيرة في شوارع وأسواق قطاع غزة.
ويقول صانع "القطايف" إن "القطايف فاكهة الصائمين في شهر رمضان المبارك وفيها قيمة غذائية عالية، ويطلبها الناس سواء صادف رمضان صيفا أو شتاء، فقد كنا نعتقد سابقاً أن ارتفاع درجات الحرارة في هذا العام قد يؤثر على استهلاك الصائمين لها، لكن هذا لم يحدث".رغم استخدام بعض المحال التجارية للآلات الحديثة في صناعة القطايف لتساعدهم على إنتاج أكبر في وقت أقل، فإن فهمي يفضل استخدام الطريقة التقليدية التي تعتمد على سكب العجينة فوق سطح الفرن المعدني "الأملس" بواسطة وعاء صغير على شكل أقراص كبيرة أو صغيرة الحجم حسب رغبة الزبون.
وفي الماضي كانت تستخدم أفران "الطين" التي توقد بالحطب في خبز "القطايف"، ومن ثم انتقلت هذه الصناعة إلى استخدام "أفران الكاز"، لينتهي بها المطاف إلى "أفران الغاز".
وحول طريقة صنع القطايف، يقول إن عجينتها تتكون من الدقيق والسميد والخميرة والسكر وبيكربونات الصوديوم، ويتم صناعتها عن طريق إضافة المكونات إلى المياه الساخنة بدرجة حرارة معينة وتحريكها بشكل جيد، وسكب العجينة الناتجة على شكل أقراص صغيرة تسمى "العصافيري" أو متوسطة وكبيرة الحجم على سطح فرن معدني أملس. وعندما تنضج، يتم تبريدها وحشوها بالمكسرات أو القشطة أو الجبن والتمر، وغيرها من الحشوات، ليتم بعد ذلك قليها أو شيّها داخل الفرن