الخطر قادم لا محالة

الجهاد الإسلامي: لا مستقبل لأي عمل شعبي ونضالي بدون غزة

حركة الجهاد الإسلامي

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يوسف الحساينة، اليوم الجمعة، إنه لا مستقبل لأي عمل شعبي ونضالي بدون غزة .

وأضاف الحساينة في بيان وصل وكالة سوا الإخبارية، نسخة عنه، أن غزة تمثل تقل ووزن نضال ووطني، باعتبارها أحد أهم الحواضن للمشروع الوطني المقاوم، حيث استحقت وبجدارة أن تكون "خزان الثورة الذي لا ينضب".

وفي إشارة إلى ضرورة الانسجام ما بين المواقف السياسية والأفعال على الأرض، قال الحساينة إن "مصداقية أي برنامج سياسي ونضالي تبقى على المحك، ما لم تترجم هذه البرامج لأفعال وخطوات عملية".

أقرأ/ي أيضاً: صحيفة: تسريبات صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل تتم من خلال الإعلام الإسرائيلي

وأوضح، أن القوى الممسكة بزمام القرار والسلطة، ستبقى تدور في حلقة مفرغة، وعرضة للابتزاز الإسرائيلي والدولي والإقليمي، ما لم تتحصن بالقرار الشعبي، مؤكداً أن الوطني الغيور والسياسي الصادق لا بد وأن يتسلح بحاضنته الشعبية.

وانتقد الحساينة استمرار الإجراءات التي تتخذها السلطة الفلسطينية تجاه غزة، قائلا: "لم يلمس أهلنا في غزة المظلومة والمحاصرة أي إجراءات فاعلة وحقيقية تخفف عنه وطأة الظروف الاقتصادية والحياتية"، مطالباً "بضرورة العمل على إنهاء مظلمة أهل غزة، وإعادة الأمل لهم، كمدخل مهم لاستعادة الوحدة لمواجهة المؤامرة التي تستهدف الوجود الفلسطيني برمّته".

أقرأ/ي أيضاً: بالصور: الزوارق الحربية تصيب صيادًا وتحاصر مركبًا في بحر غزة

وأشار إلى إن خطوات تنفيذ " صفقة القرن " التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني، ماضية وبوتيرة عالية ومتسارعة.

وتابع عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي، "أن الاحتلال الإسرائيلي وبغطاء من الإدارة الأمريكية وتواطؤ أنظمة التطبيع العربي، يواصل التحضير لتطبيق صفقة خداع العصر صفقة القرن، مستغلاً انشغال العالم والمنطقة والشعب الفلسطيني بمكافحة وباء كورونا ".

وحذر الحساينة مما وصفه بـ"تهديدات وجودية، واستحقاقات مصيرية" تتربص بالقضية الفلسطينية، إن لم يتم تدارك الأمور والعمل بشكل متسارع؛ لبناء مشروعنا الوطني على أساس الثوابت الوطنية، مؤكداً أن " الخطر قادم لا محالة، والتاريخ لن يغفر لمن تباطأ أو تخاذل أو تقاعس، في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتحصين قلاعنا النضالية لنكون على قدر التحدي لمواجهة المؤامرة".

وشدد الحساينة على أن معركتنا مع إسرائيل المتسلحة بكل أدوات القتل والغدر والخداع، طويلة، وأن واجبنا المقدس يقضي بأن نتسلح بالإيمان وبالحق وعدالة قضيتنا، وتعزيز كل ما من شأنه الحفاظ على هويتنا وثوابتنا ومقدساتنا، لأن الحقوق لا تسترد إلاّ بالقوة والوحدة، ولا تستجدى من الاحتلال، لافتاً إلى أن "الأيام القادمة كفيلة بأن تكشف للمخدوعين بوهم (السلام) أنه مشتبهٌ عليهم".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد