محتجون ينصبون خياما ضد سياسة نتنياهو لمواجهة كورونا في تل أبيب

احتجاج الخيام في تل أبيب أمس

ذكرت مصادر إسرائيلية  أن مواطنين متضررين من أزمة فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية التي تبعتها بادروا إلى نصب خيام في مدينة تل أبيب أمس، الجمعة، احتجاجاً على سياسة الحكومة الإسرائيلية في مواجهة انتشار الفيروس والضائقة الاقتصادية التي سببتها هذه السياسة.

وأصدرت بلدية تل أبيب أمر إخلاء للخيام، التي نُصبت في جادة روتشيلد في وسط المدينة، وهو المكان الذي انطلقت منه الاحتجاجات الاجتماعية في العام 2011. ووصل مسؤولون في البلدية إلى موقع الخيام بهدف التوصل إلى تفاهمات مع المحتجين، كما شوهد رئيس البلدية، رون خولدائي، يمر في المكان.

وفي موازاة ذلك، نظمت الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل تظاهرة في موقع آخر في تل أبيب، شارك فيها قرابة 300 شخص، احتجوا على الاتفاق الائتلافي بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ورئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس ، وفق موقع عرب 48.

ويأمل منظمو احتجاج الخيام باتساعه وانضمام آخرين، لينصبوا المزيد من الخيام إضافة إلى الخيام الست التي نُصبت اليوم. ونقلت وسائل إعلام عن أحد منظمي احتجاج الخيام، الذي يحمل لقبا جامعيا وأصبح عاطلا عن العمل بعد الأزمة، قوله إنه "لا يوجد مال لتسديد إجار شقة، ونتلقى بلاغات من أصحاب البيوت بأن علينا إخلاء الشقق إذا لم نسدد إجارها".

وأضاف أنه "بوجودي هنا في مجمع الخيام، فإني أوفر القروش القليلة التي بقيت معي. ونحن نختنق في ظل حكومة منعزلة ولا يهمها حال الشباب، وهذا هو مستقبل الدولة".

وقال شخص آخر من منظمي الاحتجاج، وكان يعمل كمنتج، أن "لدي ولدان، ومصلحة تجارية أفلست، وأنا بدون حساب بنك منذ سنة ونصف السنة. بدأ كورونا ولم يعد هناك عمل في مجال الإنتاج، وفي جيبي عشرين شيكل فقط".

واتهم الحكومة الإسرائيلية بأنها "عديمة المسؤولية، وتلعب بحياة الناس. واتخاذ القرارات المتناثرة هذا تدل على أنه لا يوجد قبطان يوجه السفينة، وإذا وُجد القبطان فإنه لا يوجهها من أجل جودة حياة المواطنين".

وقالت إحدى المحتجات إنه "لم يعد بإمكاني القيام بشيء جيد، وأولادي يعرفون أنه لا يوجد عمل. ويوجد سبب واحد لكل هذا الوضع وهو رئيس الحكومة الذي لا يريد الوقوف في المحكمة" في إشارة إلى لوائح الاتهام بمخالفات فساد ضد نتنياهو.

وقالت بلدية تل أبيب في بيان إن مندوبيها يتواصلون مع المحتجين. "وثمة أهمية لأن نتذكر أنه توجد إجراءات منظمة لنصب الخيام في الحيز العام، وغايته الحفاظ على صحة وأمن المحتجين والسكان الذي يسكنون بالجوار. وقد نُصبت الخيام في روتشيلد من دون تنسيق، والبلدية تعمل بموجب القانون ومن أجل ضمان الحفاظ على النظام وصحة السكان".

جدير بالذكر أنه بادر إلى نصب ستة خيام ثلاثة نشطاء تعارفوا خلال مظاهرات "الرايات السوداء" ضد المس بالديمقراطية، التي جرت في تل أبيب في الأسبوعين الأخيرين، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد