بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
“طلات ثقافية" تستضيف الكاتب والناشر فتحي البس
أكد الناشر والكاتب فتحي البس أهمية دعم صناعة الكتاب؛ باعتبارها صناعة ثقافية مهمة لبناء الإنسان المثقف والواعي.
جاء ذلك خلال مشاركته، في برنامج "طلات ثقافية" الذي بثته وزارة الثقافة مساء اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.
ونوه البس بدور وزارة الثقافة وأهمية اضطلاعها في تقديم الرعاية المعنوية والمادية لدور النشر المحلية، عبر شراء ما تنتجه، وتوزيعه على المؤسسات المجتمعية، حتى تصل إلى القارىء في كل مكان .
وأوضح الناشر فتحي البس الظروف الصعبة التي يعاني منها قطاع صناعة الكتب ونشره ، ومن بينها: إجراءات الاحتلال المتعلقة بحرية إدخال الكتب إلى فلسطين، والاعتداء على حقوق المؤلف، والعلاقة الملتبسة ما بين الناشر والمؤلف، والقرصنة والتزوير، والظروف المادية الاقتصادية الصعبة .
وتحدث الكاتب فتحي البس عن طفولته، ومولده في خيمة عام 1951 في مخيم الفوار، وعن عائلته التي شردها الاحتلال الإسرائيلي من بلدة الفالوجة.
وسرد انتقاله إلى مخيم العروب، وعقبة جبر، ومشاركته في التظاهرات السياسية وتعرضه للاعتقال في سن مبكرة ، وانتقاله مع أسرته، إلى الأردن، بعد عام 1967 ، حيث سكن في الوحدات ومخيم الكرك، والأغوار ، والاستقرار في مخيم البقعة.
وأشار إلى تعلقه بالقراءة منذ طفولته، وحصوله على معدل عال، ومنحة لدراسة الصيدلة في بيروت ، وانتمائه لحركة فتح ومسيرته النضالية الطويلة ، وهذا ما نلاحظه في كتابه ( انثيال الذاكرة ).
وأوضح البس بدايات إنشاء مكتبة الشروق، ودور الناشر ماهر الكيالي في دعمه ومساندته، وتفرغه للعمل في مجال الكتاب والنشر، واستمراره في هذا المجال في الأردن وفلسطين .
وحيا الكاتب في ختام حديثه الأدباء والمثقفين والناشرين الفلسطينيين الذين حملوا القضية الفلسطينية ونشروها عبر إبداعاتهم الثقافية في أصقاع الدنيا كافة.