في بيان مشترك للإحصاء وسلطة المياه: نصف الأسر تعتبر المياه جيدة

رام الله /سوا/ أصدر الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة المياه، اليوم الأحد، بيانا صحفيا مشتركا لمناسبة يوم المياه العالمي، جاء فيه أن حوالي نصف الأسر تعتبر المياه جيدة، وأن ثمة ارتفاعا في نسبة الأسر القادرة على الوصول إلى مياه شرب آمنة وصرف صحي آمن.

وجاء في البيان أنه انطلاقا من أهمية المياه في التنمية المستدامة واعتبارها المحور والجوهر الأساسي لتقدم المجتمعات ونهضتها، فقد أعلنت الأمم المتحدة أن شعار يوم المياه العالمي لعام 2015 الذي يصادف يوم 22 آذار من كل عام هو "المياه والتنمية المستدامة".

وووفق البيان المشترك، يتم عادة قياس التنمية المستدامة في مجال المياه العذبة بالاعتماد على مؤشرات نوعية المياه، وكمية المياه السطحية والجوفية المتوفرة فيها. و"تعتبر المياه جوهر التنمية المستدامة لما لها من أهمية قصوى في مكافحة الفقر والحد منه، والنمو الزراعي والاقتصادي، والصحة البشرية والتنمية البيئية".

وورد في البيان:

تلعب الزراعة دورا حيويا في اقتصاد الدول النامية وتمثل المصدر الرئيسي للغذاء والدخل والعمل لسكانها الريفيين، ويعد التطور في الزراعة واستخدام الأراضي أمرا أساسيا لتحقيق الأمن الغذائي وللتخفيف من حدة الفقر ودليلا على الحصول على التنمية الزراعية.

تساهم المياه بشكل كبير في تحقيق التنمية الزراعية، حيث وبحسب بيانات الأمم المتحدة فإن 90% من المياه الجوفية المستخرجة تستخدم للري وتعتبر الزراعة أكبر قطاع مستهلك للمياه المتاحة بنسبة تصل إلى 70% على المستوى العالمي. وتعتبر كمية المياه المتاحة للزراعة في فلسطين شحيحة مقارنة بمساحة الأراضي المزروعة في فلسطين والتي بلغت عام 2010/2011 1،034،901 دونم، منها 167،671 دونما أراض زراعية مروية، في حين بلغت كمية المياه المضخوخة من الآبار الجوفية للاستخدام الزراعي 114.5 مليون م3 عام 2011، لترتفع هذه الكمية إلى 123.8 مليون م3 عام 2013.

حوالي نصف الأسر تعتبر المياه جيدة

وفيما يتعلق بنوعية المياه، فإن 48.8% من الأسر في فلسطين عام 2013 تعتبر المياه جيدة، وتتباين هذه النسبة بشكل كبير على مستوى المنطقة حيث بلغت 73.5% في الضفة الغربية مقابل 5.8% في قطاع غزة . إن تدني هذه النسبة في قطاع غزة يعزى إلى ارتفاع نسبة الملوحة في المياه بسبب تسرب مياه البحر إلى الخزان الجوفي نتيجة الضخ الجائر، ناهيك عن مشكلة تسرب المياه العادمة إلى المياه الجوفية، بالإضافة إلى عدم وجود آليات واضحة لضبط ومراقبة مياه الشرب من قبل الهيئات المحلية في قطاع غزة والمؤسسات ذات العلاقة.

استحواذ إسرائيلي على مياه الأحواض الجوفية

إن مستوى عدم التكافؤ بين إسرائيل وفلسطين في المشاركة في الأحواض المائية الجبلية في الضفة الغربية بالغ الوضوح فمتوسط نصيب الفرد من استخدام المياه من قبل الإسرائيليين في الضفة الغربية أعلى بنحو سبع مرات عن مثيله لدى الفلسطينيين.

بلغت كمية المياه المستخرجة من الحوض الساحلي في قطاع غزة 100.8 مليون م3 عام 2013، وتعتبر هذه الكمية ضخا جائرا، علما بأن مقدار الضخ الآمن وطاقة الحوض المستدامة هي 50-60 مليون م3 فقط، ما أدى إلى عدم توافق أكثر من 90% من نوعية المياه التي يتم ضخها من الحوض الساحلي مع معايير منظمة الصحة العالمية، من جانب آخر بلغت كمية المياه المستخرجة من الأحواض الجوفية في الضفة الغربية لعام 2013 (52.9 مليون م3 للحوض الشرقي، 29.3 مليون م3 للحوض الغربي، 21.6 مليون م3 للحوض الشمالي الشرقي).

معظم المياه المتاحة مأخوذة من المياه الجوفية

تعتبر نسبة المياه المستخرجة من المياه الجوفية والسطحية مرتفعة نسبة إلى المياه المتاحة في فلسطين، حيث بلغ معدل هذه النسبة حوالي 82% خلال أعوام 2009-2013، آخذين بعين الاعتبار أن نسبة المياه المتاحة للفلسطينيين لا تزيد عن 12% من القدرة التخزينية للأحواض الجوفية، ناهيك عن أن إسرائيل حرمت الفلسطينيين من استغلال حقهم في مياه نهر الأردن منذ عام 1967، والتي قدرت سابقا وفق خطة المياه الموحدة لوادي الأردن المعروفة بخطة جونستون بحوالي 250 مليون م3.

ارتفاع نسبة الأسر القادرة على الوصول إلى مياه شرب آمنة وصرف صحي آمن

المياه أساس الحياة، لذا فهي ضرورية للصحة البشرية، وبالتالي ارتفاع نسب الأسر القادرة على الوصول إلى مياه شرب آمنة وصرف صحي آمن، يُعد مؤشرا على وجود تنمية بيئية في ظل الموارد المائية الشحيحة نتيجة السيطرة الإسرائيلية على مصادر المياه الفلسطينية المختلفة سواء السطحية أو الجوفية.

ففي عام 2011 بلغت نسبة الأسر التي لم تتمكن من الوصول إلى مياه شرب آمنة 6.2%، إلا أن هذه النسبة انخفضت عام 2013 لتصل إلى 2.5% من الأسر.

يعمل الاحتلال جاهدا للحد من إقامة محطات معالجة للمياه العادمة لمنع الاستفادة من المياه المعالجة الناتجة منها في مجالات مختلفة، وتخفيف العبء على مصادر المياه العذبة المتاحة.

وبلغت نسبة الأسر التي لديها صرف صحي آمن 63.6% عام 2013. ومن هنا نلاحظ أن هناك ارتفاعا في نسبة الأسر التي لديها صرف صحي آمن عام 2013، بالمقارنة بعام 2008 حيث كانت النسبة 51.4%.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد