الأشقر يدعو لوضع استراتيجية وحدة لمساندة الأسرى طوال العام

أسرى في السجون الإسرائيلية

دعا الباحث المختص في شؤون الأسرى، رياض الأشقر، إلى صياغة استراتيجية مستدامة وتوحيد المرجعيات، لتفعيل قضية الأسرى على مدار العام بأكمله وليس خلال شهر إبريل/نيسان فقط.

وطالب المختص، وفق بيان وصل وكالة سوا اليوم الاثنين، بضرورة العمل الجماعي والتكاملي والمزج بين الجهد الشعبي والفصائلي والرسمي، تحت شعار (يداً بيد من أجل الأسرى) ووضع خطة موحدة وشاملة تغطي كل شهور العام، بحيث يتم تقسيم العمل والجهد فيما بينهم لضمان وجود حراك مستمر لا يتوقف، وأن تبقى القضية أولوية وتتكامل فيها الجهود الرسمية والحزبية والمجتمعية.

وأوضح الاشقر أن العمل الجماعي والمستمر أفضل من العمل الفردي والمشتت لإيصال صوت الأسرى للعالم أجمع لإجباره على التعاطي على الاقل انسانياً مع هذه القضية، والضغط على الاحتلال لوقف الجرائم المستمرة بحقهم، وتطبيق القانون الدولي.

واعتبر الناطق الإعلامي باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات، فعاليات التضامن مع الأسرى الإلكترونية والإعلامية هذا العام في ذكرى يوم الأسير بأنها غير مسبوقة، وأنها جاءت لشعور الجميع بالقلق على حياة الأسرى جراء جائحة كورونا وتعويضاً عن وقف الفعاليات الميدانية، ولكنها موسمية وسرعان ما تنتهى بانتهاء شهر نيسان.

ونوه الأشقر إلى أن العشرات من المؤسسات والجمعيات والمراكز والوزارات، والكتَّاب والمحللين والمختصين يتسابقون للكتابة والحديث وتنظيم الفعاليات تضامناً مع الأسرى، مشيراً إلى أن "غالبيتهم يعملون كرد فعل ولا يسمع صوتهم سوى في ذكرى يوم الاسير، وهذا يدعونا لجمع كل تلك الطاقات واستثمارها في عمل دائم يغطى غالبية العام بشكل ايجابي على قضية الأسرى".

وأشار إلى أهمية الدور الرسمي في خدمة قضية الأسرى، فهناك العشرات من السفارات والقنصليات والممثليات لفلسطين في الدول العربية والأجنبية، ويمكن أن تلعب هذه الأذرع الدبلوماسية دوراً هاماً في كسب الرأي العام الدولي لصالح الأسرى، واستنزاف الاحتلال قانونياً وحقوقياً أمام المحاكم الدولية برفع دعاوى وقضايا بشكل مستمر ضد ممارسات الاحتلال وجرائمه بحق الأسرى.

وأكد الأشقر أن تحقيق هذا الهدف ليس مستحيلاً أو صعباً لكنه يحتاج إلى نوايا حقيقية، وأن نبتعد عن الخلاف والتخلي عن الذات لصالح العمل الجماعي، مضيفًا "قضية الأسرى تعتبر أولوية لدى الكل الفلسطيني والكل يجمع على رمزيتها وأهميتها ووحدويتها.

وتساءل الأشقر: "أما آن الأوان لانتهاء العمل بموسمية للأسرى والاقتصار على أيام محددة في شهر نيسان والتي غالباً ما تمتد ما بين 10-20 نيسان، ثم تبدأ في التلاشي ومع نهاية الشهر تعود الأمور الى سابق عهدها ، اليس من حق الأسرى علينا كما ضحوا بزهرات شبابهم ان ننحى ذواتنا جانبا وأن نضع مصلحه الأسرى فوق كل اعتبار".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد