غزة / سوا / احتفلت جمعية زاخر لتنمية قدرات المرأة الفلسطينية بافتتاح أول عيادة قانونية شرق غزة في مقرها الرئيسي في حي الشجاعية وذلك ضمن (مشروع العون القانوني ووصول النساء المهمشات في شرق غزة للعدالة ) بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP /PAPP).

وحضر الافتتاح الذي جرت مراسمه في مقر الجمعية ( قصر السقا الأثري ) جمع من المخاتير ورجال الإصلاح ومحامين وشخصيات اعتبارية ونساء من المجتمع المحلي.

وخلال الافتتاح أكدت السيدة/ إنعام حلس (أم سامر) رئيس مجلس الإدارة على أهميه المشروع خاصة بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة وما تبعها من دمار لحي الشجاعية وما أصاب الجسم الفلسطيني بشكل عام والمرأة بشكل خاص ومعاناة الأسر الفلسطينية في ظل الظروف التي يعانيها قطاع غزة.

وشددت (أم سامر) على أهمية المشروع خاصة في ظل عدم قدرة العديد من النساء من الوصول للعدالة بسبب الظروف الاجتماعية وعدم معرفتهن بالقضاء والقانون.

وبدوره أكد السيد / إبراهيم أبو شماله ، نائب مدير برنامج تعزيز سيادة القانون بالأرض الفلسطينية المحتلة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن هدف المشروع هو تعزيز وصول الفئات الهشة وخاصة النساء للعدالة ونيل حقوقهن من خلال تقديم خدمات العون القانوني المجاني، وتحدث عن الظروف القانونية المرتبطة بالواقع في غزة جراء الحرب الأخيرة والآثار المدمرة للحصار وتبعاته ، بما يستلزم تكثيف الجهود لتقديم العون القانوني لمستحقيه بشكل منهجي ومستدام مؤكدا على أن جهود البرنامج السابقة التي أسفرت عن تأسيس نظام العون القانوني على مستوى قطاع غزة وذلك لتعزيز الخدمة المقدمة للفئات المجتمعية الأقل حظاً و الأكثر انكشافاً، وشدد على الأهمية التي تنطوي عليها الشراكة مع جمعية زاخر وافتتاح أول عيادة قانونية في حي الشجاعية ورمزية الربط بين القانون و التاريخ من خلال احتضان العيادة في مكان يعبق بالتاريخ و الارث الحضاري.

وفي كلمة للمؤرخ الدكتور \ سليم المبيض على أهمية التراث الفلسطيني والمحافظة عليه والتمسك به وضرورة إحياءه وأكد على انه من ليس له ماض ليس له حاضر وخاصة أن الجمعية تتواجد في قصر السقا الأثري الذي تتمثل فيه العمارة الأثرية الثقافية التاريخية. وان وجودنا في قصر السقا الأثري جاء من اهتمام جمعية زاخر بربط المرأة بالتراث.

وبعد افتتاح العيادة القانونية تجول الحضور في أرجاء القصر ومعرفة بعض البرامج والمشاريع التي تقوم عليها جمعية زاخر.