فلسطينيو الداخل شعور بالنصر ومخاوف من الاقصاء

تل ابيب/سوا/ شعر فلسطينيو الداخل، بعد الاعلان عن نتيجة الانتخابات الاسرائيلية بنصر سياسي، لكن ما زال لديهم شعور كبير بالاقصاء، خاصة بعدما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتصريح قائلا ان الاصوات العربية في الانتخابات تشكل خطرا على حكمه.

وقد سلطت الانتخابات الضوء على العلاقة المشحونة بين السكان العرب واسرائيل بعد فوز نتنياهو بالولاية الرابعة.

وقد نشرت وكالة الانباء الأمريكية "AP" تقريراً قالت فيه ان العرب هذه المرة قاموا بالخروج باعداد كبيرة والتصويت بشكل اكبر من قبل للحزب الرئيسي الذي يمثلهم "حزب القائمة المشتركة"، حيث اصبح العرب ثالث اكبر حزب داخل الكنيست الإسرائيلي، وذلك يشير الى انهم مستعدون للمشاركة بشكل اكبر بالعمل السياسي للحصول على المساواة.

وقد قال زهير بهلول، الاعلامي الرياضي في التلفزيون الاسرائيلي حول تصريحات نتنياهو "شعرت ان شخصاً قام بوضع سكين في قلبي لأنني دائماً اطالب بالمساواة بين العرب واليهود".

واضاف بهلول64 عاماً الذي سيدخل الكنيست ضمن قائمة "المعسكر الصهيوني": هناك شعور باليأس لان رئيس الوزراء ليس رئيساً لجميع سكان الدولة، وهناك محاولات لإقصاء العرب".

بدوره، قال ايمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة في حديث مع "AP" ان الخطابات المعادية للعرب من قبل نتنياهو ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، الذي دائماً ما يتهم السياسين العرب بانهم ارهابيون او يمثلون جماعات ارهابية، تشكل تهديداً للمواطنين العرب".

وقال عودة الذي فاز حزبه بـ 13 مقعداً من اصل 120 مقعدا في الكنيست، ان حزبه سيقاتل من اجل تحسين حياة 1.7 مليون مواطن عربي، الذين يشكلون 20٪ من سكان اسرائيل. وان حزبه سوف يعمل على قضايا مشتركة مع احزاب المعارضة الاسرائيلية من اجل الحصول على العضوية في المؤسسات الرئيسية في الكنيست.

هذا ووصف بعض المحليين انتخابات العام 2015 بالقبلية، حيث عكست الانقسامات العرقية والدينية العميقة، حتى بين اليهود، على الرغم من ان الحملة الانتخابية ركزت على القضايا الاقتصادية مثل ارتفاع تكلفة المعيشة.

وبعد متابعة استطلاعات الرأي، فان حزب الليكود قد حصل على الكثير من الاصوات في البلدات التي تسكنها اعداد كبيرة من الطبقة العاملة من اليهود السفارديم، وهم الذين تعود أصولهم الأولى ليهود أيبيريا، إسبانيا والبرتغال. اما المعسكر الصهيوني فاظهر قوته في تل ابيب. وأكد عودة ان 90٪ من العرب قدموا اصواتهم للقائمة المشتركة.

من جهته، قال فايز منصور، عضو في بلدية الرملة "على المستوى الشخصي في البلدات التي يسكنها عرب ويهود مثل الرملة، فان الاوضاع جيدة وودية، لكن العرب واليهود ما زالوا يعيشون في احياء منفصلة، ويدرسون ايضاً في مدارس منفصلة".

واضاف منصور "في الحياة اليومية لا يوجد توتر بين العرب واليهود، فالكثير من العرب واليهود جيران، ويقومون بدعوة بعضهم البعض الى الافراح والمناسبات الأخرى. لكن اليهود يحصلون على معاملة أفضل من الحكومة فيما يخص الاسكان والتعليم".

واضاف قائلا "لدى العرب مشاكل كبيرة مع جميع المؤسسات الحكومية في إسرائيل، حيث يتم يتجاهلنا".

وقال عوفر تودر المسؤول في بلدية الرملة "يتم التعامل مع العرب واليهود في الرملة بنفس المعايير، وتحاول البلدية تعزيز التعايش بين الطرفان، حيث ان البلدية تقوم باستثمار الكثير من الاموال في الاحياء العربية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد