الوضع ما زال خطيراً وقد نلجأ لحظر التجول

أبو نعيم : ننسق مع مصر لإدخال العالقين عبر معبر رفح هذا الأسبوع

اللواء توفيق أبو نعيم

أكد وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة اللواء توفيق أبو نعيم، وجود تنسيق مع الجانب المصري من أجل البدء بإدخال العالقين خلال الأسبوع الحالي، لافتًا إلى أن الدخول لغزة حالياً للعالقين الموجودين في مصر.

وأضاف أبو نعيم في تصريحات لقناة الأقصى: "نحن في وضع استثنائي، ومستعدون لاستيعاب الوافدين بما تسمح به إمكانياتنا (..) سيتم إدخال العالقين عبر معبر رفح بواقع 250 حالة في كل يوم، حتى يتسنى لنا تجهيز الأماكن الخاصة بهم"، داعيا العالقين في مصر إلى التعاون في تسجيل بياناتهم حتى نتمكن من ترتيب أليات دخولهم.

وقال: "أعلنّا رابطاً لتسجيل العالقين في مصر، حتى نتمكن من تجهيز الأماكن اللائقة لاستقبالهم بحسب طبيعة كل حالة، وسيتم استقبال 250 من كبار السن كدفعة أولى".

وحول ظروف الحجر الصحي التي تعرض لها، أوضح أبو نعيم أن لقاءً حدث بينه وبين المصابين الأوائل ب كورونا في مدرسة بلقيس، ولم تحدث مصافحة، وفي اليوم التالي تم ابلاغهم بأنهما مصابين، مما اضطرهم لدخول الحجر كإجراء احترازي.

وشدد على أن الإجراءات الحكومية في غزة أثمرت بشكل إيجابي في محاصرة وباء كورونا ومنع تفشيه، لافتا إلى أن الطواقم المتواجدة داخل مراكز الحجر حُظر عليها التحرك أو المغادرة، ضمن إجراءات الوقاية والسلامة.

وتابع أبو نعيم: "منذ اللحظات الأولى اجتمعت خلية الأزمة من كافة الوزارات استشعاراً بالخطر القادم، وتم وضع الخطط التنفيذية للإجراءات بدءاً من إغلاق المعابر حتى تجهيز مراكز الحجر، والطواقم العاملة فيها".

اقرأ/ي أيضا.. الصحة بغزة: الحالات الأربع المصابة بفيروس كورونا بوضع صحي مطمئن

وأضاف: "إذا ما احتاج الأمر سنلجأ لكافة الأساليب لتطبيق سبل الوقاية بما فيها حظر التجول، ولدينا خطط واضحة لذلك نأمل ألا نضطر إليها (..) على الجميع إدراك أننا ما زلنا في مربع الخطر، وعلى الجميع الالتزام بوسائل الوقاية والحماية، ولم يتم تغيير أيّ من التعليمات التي صدرت مسبقاً".

وقال وكيل وزارة الداخلية بغزة "نحن أمام عدد آخر من المواطنين قادم عبر معبر رفح، ويجب علينا أن نكون في أعلى درجات الحذر"، مشيرا إلى أن لدى وزارته خطط معدة فيما لو ظهرت إصابات في بعض المناطق، تتضمن إجراءات إغلاق وغيرها.

وأكد أنه تم تتبع تحركات الإصابتين بالفيروس عبر كاميرات معبر رفح البري، ومسارهما، إلى أن تم حجر كل من تعامل معهما عن قرب، مشددا على أن بداية الحجر المنزلي للعائدين كانت من 10 حتى 14 مارس الماضي، ثم فُرض الحجر الإلزامي في المراكز على الجميع، ولا يوجد شخص واحد دخل غزة ولم يوضع في الحجر الاحترازي.

ولفت إلى أنه تم حجر الوحدة الخاصة في وزارة الداخلية "سهم" في مدرسة غسان كنفاني طيلة فترة الحجر للمواطنين، التزاماً بالتعليمات الطبية، مؤكدا أن الجهات الحكومية نعمل على تلبية احتياجات المستضافين في مراكز الحجر وتوفير الخدمة المطلوبة.

وقال أبو نعيم: "أكثر من 20 ألف عنصر وضابط وموظف في وزارة الداخلية يعملون ضمن خطة الطوارئ المركزية لمواجهة كورونا (..) تم الاستعانة بألف عنصر مستجد في جهاز الشرطة، واستلموا مهام العمل منذ اليوم الأول، وقد أثبتوا جدارتهم".

وأكد أنه تمت مضاعفة أعداد عناصر شرطة مباحث التموين من أجل متابعة ضبط الأسواق والأسعار؛ لضمان عدم التلاعب والاحتكار، وتمت محاسبة عدد من التجار المخالفين، بالاضافة إلى اتخاذ كافة إجراءات الوقاية والسلامة عبر المعابر بالتعاون مع الجهات المختصة.

وبشأن الاجراءات داخل قطاع غزة، أوضح: "نتابع بشكل يومي تنفيذ قرار منع التجمعات وإغلاق الأسواق الأسبوعية والصالات, وبيوت العزاء، والمساجد، الذي ما زال سارياً".

اقرأ/ي أيضا.. تعافي المواطن الفلسطيني المصاب بفيروس كورونا في مصر

وأضاف: "منذ بداية الأزمة تم إحصاء النزلاء وتقسيمهم إلى ثلاث فئات، وتم إطلاق سراح عدد ممن أمضوا ثلثي المدة، ومنح آخرين إجازات منزلية، والمتبقين لدينا هم المصنفون بدرجة الخطر"، مشيرا إلى أنه صدر قرار بمنع الزيارات لأهالي النزلاء لدينا، واستبدالها بالاتصالات الهاتفية، "وقد نلجأ للزيارات من خلف الزجاج في مراحل قادمة".

وزاد أبو نعيم: "نستقبل الأفكار والمقترحات من الجهات الحقوقية بشأن النزلاء، بما يحفظ الضوابط الصحية في عدم انتقال العدوى، وهدفنا هو الحماية وليس العقاب"، مؤكدا أنه تم تعطيل أوامر الحبس في القضايا دون الخطيرة بالتنسيق مع مجلس القضاء الأعلى.

وبشأن البضائع القادمة إلى غزة، أكد أن هناك إجراءات مشددة على إدخال البضائع لغزة، من تعقيم للأفراد والشاحنات، وفق تعليمات وإشراف وزارة الصحة، مشددا على أن سائقي الشاحنات المصريون لهم أماكن وإجراءات مخصصة داخل المعابر ولا يحتكون بأحد.

وفيما يتعلق بأزمة كورونا، قال أبو نعيم: ما زال الوضع خطيراً، والرسم البياني للمرض حول العالم في ازدياد، وحالة الاسترخاء التي رصدناها من المواطنين هي خطيرة (..) لدينا مؤشرات عن نسبة التزام المواطنين لسنا راضين عنها، وحذرنا من التجمعات في الأسواق والأفراج وبيوت العزاء".

ودعا وكيل وزارة الداخلية جميع المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة، والأخذ بأسباب الوقاية.

وكشف أبو نعيم أن وزارة الداخلية بدأت بصناعة الكمامات في مصانع الوزارة وعدد من المصانع الأخرى، وخلال الأيام المقبلة سيتم توزيعها على جميع المواطنين.

وأشار إلى أنه تم تشكيل لجان لمتابعة كل من يروج الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغرض إثارة البلبلة، وهناك محاسبة لعدد من الخارجين عن إطار القانون والنظام، مضيفا: "تُرفع القبعة لأصحاب الفنادق والشركات ورجال الأعمال، الذين تبرعوا بما يملكون في سبيل حماية هذا الشعب".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد