المعدات الطبية التركية إلى إسرائيل عالقة لهذا السبب؟
أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن تركيا باعت معدات طبية لمؤسسات إسرائيلية، لكنها لم تغادر مطار إسطنبول إلى تل أبيب، كما كان مقررًا.
وذكرت القناة 12 العبرية أن إسرائيل منزعجة بعد طلب الرئيس التركي، رجب طيّب إردوغان، تحويل مساعدات مشابهة لتلك التي طلبتها إسرائيل، للسلطة الفلسطينيّة.
وقال عراد نير مراسل الشؤون الخارجية في القناة العبرية إن المعدات الطبيّة طلبتها "مؤسسات إسرائيليّة خاصّة، لا الحكومة الإسرائيليّة"، منها مشفى "شعاري تصيدق".
وتعتبر تركيا ثاني أكبر منتج لمعدّات الوقاية الطبيّة في العالم بعد الصّين، وبحسب الرواية الإسرائيليّة، فإنّ "المعدّات طلبتها شركات إسرائيليّة خاصّة، بموافقة الحكومة التركيّة، إلا أنه قبل نقل هذه المعدّات إلى الطائرات لنقلها إلى إسرائيل، طلب مكتب إردوغان نقل مساعدات طبية تركية، شبيهة بالتي طلبتها إسرائيل، مباشرة من تركيا إلى السلطة الفلسطينيّة".
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليّين زعمهم أنّ كل من يريد تحويل مساعدات طبيّة للسلطة الطبية "يمكنه ذلك مباشرة دون عراقيل" مستدركين : "لكنّ إردوغان يحاول الترويج لذلك، ولن نسمح له".
ويوم الخميس الماضي، كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركيّة، أن تركيا باعت إسرائيل معدات طبية، تشمل كمامات للوجه وملابس واقية وقفّازات معقّمة في محاولة لمساعدتها على محاربة تفشّي فيروس كورونا ، مقابل تزويد السلطة الفلسطينيّة بمعدات مشابهة.
ووفق ما نقلت الوكالة عن مسؤول تركي في أنقرة، فإن القرار التركي جاء "لدوافع إنسانيّة"، ومن المقرّر أن تسمح السلطات الإسرائيليّة لبضاعة تركية على متن سفينة بالوصول إلى مناطق السلطة الفلسطينيّة دون أيّة عراقيل.
وأشارت الوكالة إلى أنه من المبكر القول إن الخطة التركية "تعبير غير متوقّع عن بادرة إنسانيّة خلال الجائحة أم أنها تمهّد الطريق لعلاقات أفضل بين البلدين اللذين كانا حليفين مرّة". وفق ما نقله موقع "عرب 48".
الجدير بالذكر أن إسرائيل تواجه صعوبات في الحصول على معدات طبية، إذ أظهرت جائحة فيروس كورونا قصور كبير وعدم جاهزيّة الجهاز الطبي الإسرائيلي. بحسب وسائل إعلام عبرية.