إسرائيل طلبت مزيدًا من الوقت

صحيفة: المخابرات المصرية بدأت اتصالاتها وتحركاتها الفعلية بشأن صفقة تبادل أسرى

الجنود الإسرائيليين المفقودين في غزة

قالت صحيفة "الأخبار اللبنانية" اليوم الجمعة، إن مصادر في حركة حماس أفادت بأن المخابرات العامة المصرية، بدأت اتصالاتها وتحركاتها الفعلية بعد تلقي نسخة من مبادرة قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، التي تشمل الإفراج عن كبار السن والأطفال والنساء مقابل تقديم معلومات حول الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة، لا يزال يتفاعلُ طرح السنوار، بشأن تحقيقِ مرحلة أولى من صفقة تبادل للأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، عبر مبادرة من الحركة هدفها الإفراج عن فئات معينة من الأسرى، في خطوة تمهد لصفقة أكبر.

وأشارت إلى أن هذا التفاعل قفز سريعاً من التصريحات الإعلامية، عقب حديث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، إلى واقع عملي بدأ مع إعادة خطوط الاتصال وتحركات الوسطاء، الأمر الذي يطرح سؤالاً حول الدفع باتجاه صفقة شاملة قريباً.

أقرأ/ي أيضاً: الزهار: حماس حددت شروط وأسماء ومن لهم الأولويات بالإفراج من الأسرى

وتابعت "الأخبار اللبنانية"، " الملف شهد جموداً كبيراً بسبب التعنت الإسرائيلي وإشكالية تشكيل حكومة جديدة منذ أكثر من سنة، فإن المخاوف من انتشار فيروس كورونا بين الأسرى الفلسطينيين غيّرت المعادلات"، ، إذ أن مصادر في حماس أكد أنه "لو وقع مثل هذا الحادث، لا سمح الله، ستتفجر أزمة كبيرة قد تؤدي إلى مواجهة شاملة بالمعنى الحرفي للكلمة"، وهو ما لمسته تل أبيب التي سارعت إلى الرد على مبادرة السنوار.

وأوضحت المصادر، أن الاتصالات بين المخابرات المصرية وإسرائيل تهدف إلى "معرفة الموقف المبدئي والدقيق لإسرائيل"، مع إشارة مصرية إلى تقدير القاهرة أن الإسرائيليين "سيتعاملون بإيجابية لإنهاء ملف الجنود".

وقالت المصادر، إن الحكومة الإسرائيلية طلبت مزيداً من الوقت لبحث المبادرة بسبب "حساسية الموقف الداخلي حالياً" المتمثل في حالة الطوارئ إضافة إلى أنه لم تشكل حكومة جديدة بعد.

وأضافت المصادر، أن المخابرات المصرية، الذي يقتصر تواصلها حاليا عبر الاتصالات الهاتفية مع الجانبين، قدّموا طرحاً مشابهاً لما قدمته حركة حماس بخصوص صفقة قبل التبادل، تشابه خطوات ما قبل الإفراج عن الجندي الإسرئيلي جلعاد شاليط في صفقة وفاء الأحرار، حين أُفرج عن 25 أسيرة مقابل فيديو يثبت الوضع الصحي لشاليط.

وشددت المصادر، "لكن هذا الطرح أقل مما طلبه قائد حماس أخيراً، وهو أن تشمل الصفقة الأطفال والنساء وكبار السن مقابل شيء جزئي تقدمه الحركة من دون أن يوضح ماهيته".

وحول أخر الإجراءات الإسرائيلية المُعلنة بشأن ملف الجنود المفقودين، كان حديث مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن أن منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم، وطاقمه، بالتعاون مع هيئة الأمن القومي والمؤسسة الأمنية، "مستعدون للعمل بشكل بنّاء من أجل استعادة القتلى والمفقودين، وإغلاق هذا الملف، ويدعون إلى بدء حوار فوري من خلال الوسطاء".

بينما وصفت حركة حماس، على لسان عضو مكتبها السياسي موسى دودين، إعلان نتنياهو استعداده للدخول في الحوار بأنه "مجرد دعاية إعلامية، وآخِر ما يهمه فيها استرجاع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، (لأنه) لا يفعل شيئاً على أرض الواقع".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد