العربي: فوز نتنياهو أمر مؤسف ويجب مراجعة التسوية

القاهرة/ سوا/ اعتبر أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم الجمعة، أن فوز حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية "أمر مؤسف للغاية"، داعيا إلى مراجعة مسيرة التسوية.

وقال العربي في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية "إن فوز نتنياهو أمر مؤسف للغاية وكانت كل المؤشرات أنه لن يحدث، وحتى الآن لا ندرى كيف ستشكل الحكومة القادمة في إسرائيل لكن أيا كان الوضع أعتقد أنه لابد لفلسطين أن تقرر والدول العربية تساعد في هذا القرار بمقاربة جديدة لتحقيق التسوية".

وأشار العربي إلى أن الدول العربية قررت في اجتماع هام في نوفمبر عام 2012 ضرورة نبذ موضوع إدارة السلام، لافتا إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعتبر عنصر الوقت وإضاعة الوقت أو بالنسبة لها كسب الوقت هدفا استراتيجيا بالنسبة لها وهدفها التفاوض من أجل التفاوض.

وأكدت النتائج شبه النهائية لانتخابات الكنيست التي جرت الثلاثاء الماضي، انتصار حزب الليكود اليميني وحصول معسكر اليمين الإسرائيلي على 67 مقعدا في البرلمان من أصل 120، بحسب لجنة الانتخابات.

ومن المتوقع ان يقوم رئيس الكيان "رؤوفين ريفلين" بتكليف نتنياهو الحاكم منذ عام 2009، بتشكيل الحكومة المقبلة لولاية ثالثة على التوالي، والرابعة إذا أضيفت فترة ترأسه الحكومة بين العامين 1996 و1999.

وردا على فوز أحزاب اليمين اعتبر العربي أنه "لابد أن يكون في مرحلة معينة الاتجاه عربيا وفلسطينيا إلى مجلس الأمن الدولي، لأن الفلسطينيين سيقررون متى يتم هذا وبأي شروط؟".

وقال بهذا الصدد "اليوم وبعد هذه التغييرات ووجود نتنياهو الذي يقول لا توجد دولتان، ولا دولة فلسطينية، ولن يقبل بحل الدولتين فإن الموضوع سيختلف وربما الطلب من مجلس الأمن إصدار قرار تنفيذي يطبق على الكل".

وحول إن كان هناك اتجاه عربي لإعادة التفكير في مبادرة السلام العربية حتى ولو مجرد التلويح بإعادة النظر فيها، قال العربي إن مبادرة السلام العربية لها قيمة كبيرة جدا داخل وخارج إسرائيل.

وأشار إلى أن "العالم رأى بنفسه أن الدول العربية تريد السلام أما داخل إسرائيل فإنها تعطيهم فرصة لأن يعيشوا في سلام، والمبادرة على المائدة منذ عام 2002 وحتى الآن لم تتحرك إسرائيل وتتجاهل تماما المبادرة".

وأضاف أنه "فيما يتعلق بإعادة النظر في المبادرة فإن كل شيء مطروح النظر فيه ولكن بمقاربة جديدة تشمل كل شيء".

من جهة أخرى ردا على سؤال حول محاولة إسرائيل أن تلصق المقاومة الفلسطينية بالإرهاب وأيضا استشكال الحكومة المصرية على حكم محكمة الأمور المستعجلة باعتبار حركة حماس حركة إرهابية، قال العربي "أنا لا أتحدث في أحكام قضائية صدرت في أي دولة عربية".

وأضاف "أن كل حركات المقاومة عندما تقاوم إسرائيل فهي حركات مقاومة وعندما تمتد أنشطتها إلى أي دولة عربية فهذا ليس عمل مقاومة وإذا ارتكبت أعمالا إرهابية تصبح إرهابية".

وحول أن البعض يريد أن يحول القضية الفلسطينية إلى قضية دينية، قال العربي "إن القضية هي دائما قضية تحرر وطني وليست قضية دينية لأن الفلسطينيين مسلمون ومسيحيون، ولا نستطيع أن نقول أكثر من ذلك".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد