بروفيسور امريكي : فيروس كورونا أكثر فتكا من الانفلونزا لهذه الأسباب

فيروس كورونا أكثر فتكا من الانفلونزا لهذه الأسباب

كشف بروفيسور امريكي أمس الاثنين 6 أبريل عن الاسباب التي تجعل من فيروس كورونا المستجد أكثر فتكا من الانفلونزا الموسمية التي تضرب كافة دول العالم بداية فصل الشتاء.

وجاء ذلك في مقال نشره البروفيسور الأمريكي بنيامين نيومان أستاذ البيولوجي بجامعة "تكساس إيه أند إم" في مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية بعنوان "هذا قد يقتلك.. لماذا يتَّسم فيروس كورونا بأنه شديد الفتك؟".

ومضى يقول: "فيروس كورونا أو "سارس-كوف-"2 أكثر حدة من الإنفلونزا الموسمية لأسباب يتمثل أحدها في امتلاكه العديد من السبل التي تمنع الخلايا من استدعاء جهاز المناعة لتقديم المساعدة".

واستطرد: "على سبيل المثال، فإنّ أحد السبل التي تحاول بها الخلايا الردّ على العدوى تتمثل في إنتاج "الإنترفيرون"، وهو البروتين الذي يعطي إشارات تحذير".

بيد أن فيروس كورونا يقوم بعرقلة هذه العملية من خلال مجموعة من التمويهات بالإضافة إلى قص الأجزاء المسؤولة عن إنتاج البروتين من الخلايا.

كما يملك فيروس كورونا القدرة على تمزيق أي تعليمات مقاومة قبل أن تدخل قيد التنفيذ.

ونتيجة لذلك، والكلام للبروفيسور، يستطيع "سارس-كوف-2" أن يتفاقم خلال شهر بعد تراكم الأضرار التي يتسبب فيها رويدًا رويدًا.

وبالمقابل، فإنّ معظم الأشخاص الذين يصابون بالإنفلونزا يتعافون في أقل من أسبوع.

وأشار نيومان أن معدل انتقال عدوى فيروس كورونا أكبر قليلًا من أنفلونزا الخنازير "إتش 1 إن 1" التي ضربت العالم عام 2009.

لكن قدرة فيروس كور,نا على الفتك بضحاياه أكبر بعشرة أضعاف على الأقل من إنفلونزا الخنازير.

واستطرد المقال: "من البيانات المتاحة حاليًا، يحدث فيروس كورونا أعراضًا مشابهة بـ متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد(سارس)".

وذكر البروفيسور أن كورونا يتدرج في الشدّة حيث تكون نسبة الشفاء أسهل في الأطفال تحت 10 سنوات، كما يستطيع معظم الأشخاص دون 40 عامًا مقاومته.

بيد أن كبار السن يعانون من أعراض حادة متزايدة جراء الفيروس المستجد وفقا لنيومان.

وواصل أن فيروس كورونا يستخدم أيضا بروتين "إيه سي إي 2" كبوابة لدخول الخلايا رغم أهميته في تنظيم ضغط الدم.

وأردف أن البروتين المذكور لا يستطيع تأدية وظيفته عندما يدخل الفيروس مما يفسر معاناة أصحاب ضغط الدم المرتفع بشكل متزايد من كورونا الذي يصبح أكثر حدة لديهم.

وتخطت وفيات فيروس كورونا حاجز 75 ألفا حول العالم، الثلاثاء، بحسب منصة "ورلدو ميتر".

وأظهرت أرقام المنصة المتخصصة في متابعة مختلف الإحصاءات العالمية، ارتفاع وفيات كورونا إلى 75 ألفا و262، بزيادة 25 ألف حالة خلال 5 أيام.

وحتى التوقيت نفسه، بلغ عدد المتعافين من مرضى الفيروس أكثر من 290 ألفا ، فيما تجاوزت حصيلة الإصابات مليونا و350 ألفا، بحسب المنصة نفسها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد