الفنان عبد المنعم عمايري: القضية الفلسطينية بحاجة لأعمال عظيمة تجسدها
قال الفنان الفلسطيني عبد المنعم عمايري إننا بحاجة للتخطيط والتفكير والوعي كي نقدم أعمالاً فنية ترتقي لحجم القضية الفلسطينة، فالتوازن مهمٌ بين الفن والقضية، مشدداً أنه لا يوجد فن دون ثقافة، وأن القضية الفلسطينية بحاجة لأعمال عظيمة تجسدها.
وأكد عمايري خلال حديثه في برنامج "طلات ثقافية"عبر منصات التواصل الاجتماعي الذي بثته وزارة الثقافة، مساء اليوم الإثنين، أنه يحلم بزيارة فلسطين، فهو فلسطيني الأصل من قرية الجاعونة في صفد، لأم سورية، وتحدث عن نشأته في مدينة دمشق، حيث درس التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية .
واستذكر عمايري أحاديث عائلته عن النكبة والتهجير وكيف هجر والده وهو ابن السبع سنوات من قريته الجاعونة قضاء مدينة صفد، إلى لبنان ومن ثم سوريا ورائحة الليمون وحمضيات بلاده وأشار إلى أن فلسطين الكاملة هي حلمه وأن والده كان يهديه خارطة فلسطين التاريخية عند نجاحه في المدرسة كل عام.
وتحدث عمايري عن بداية مسيرته الفنية عام 1997 والمشاركة في عدة مسلسلات درامية، كوميدية، تاريخية، بالإضافة إلى عمله في سلك التدريس بالفنون المسرحية، مشيراً إلى حصوله على عدة جوائز منها جائزة أفضل إخراج عن مسرحية "فوضى" في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.
وأشار عمايري إلى أن الفنان يجب أن يكون شمولياً يتقن كافة الأدوار الكوميدية والدرامية، فالفنان بحاجة لأن يكون لديه مخزوناً معرفياً وحياتياً ليكون قادراً على التأليف، وعبر عن رغبته في تجسيد عدة شخصيات فلسطينية من خلال الدراما مثل شخصية غسان كنفاني والفنان ناجي العلي من خلال أعمالٍ فنية، كما أشار عمايري إلى أهمية مشاركته في مسلسل "اجتياح" الذي يتحدث عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
ووجه عمايري رسالة للشعب الفلسطيني بضرورة التكاتف والتآزر في ظل الجائحة التي يمر بها العالم، قائلاً:" نحن شعب مبدع ومثقف وجبار، وأحيي أهلنا في الشتات وداخل أراضي 48 على صمودهم ونضالهم"