رام الله /سوا/ أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم عن مساهمة جديدة بقيمة 3.6 مليون يورو لدعم قطاعي المياه والأراضي وتمكين الوصول إليهما بالضفة الغربية.

 وجرى حفل اطلاق المشروع الجديد في قاعة مركز المؤتمرات في بيت لحم ، بحضور محافظ المدينة جبرين بكري ووزير الزراعة شوقي العيسة وممثل الاتحاد الأوروبي جون غات-راتر،  ممثل اتحاد لجان العمل الزراعي  خالد الهدمي.

و قال الاتحاد الأوروبي في بيان له وصل لـ "سوا" نسخة عنه اليوم الخميس، إن المشروع سيستمر لفترة 28 شهرا وجاء نتيجة للتنسيق الوثيق بين الاتحاد الاوروبي ووزارة الزراعة ويتماشى مع الأهداف الإستراتيجية وخطة عمل إستراتيجية القطاع الزراعي 2014-2016 . 

وتحديدا، يتماشي وينسجم هذا التدخل مع الهدفين الأول والثاني في الإستراتيجية اللذان يهدفان إلى ضمان مرونة المزارعين وإدارة فعالة ومستدامة للموارد الطبيعية. ومن ناحية أخرى، يستكمل هذا المشروع ويتطلع لتحقيق الانسجام والتناغم مع تدخل مشابه ومستمر حاليا وممول من قبل التعاونية الهولندية عبر مكتب ممثلية هولندا.

المشروع الذي أطلق عليه اسم "جذور" يهدف لاستدامة العيش الكريم للمزارعين والمزارعات المحتاجين الذين يعيشون في المناطق المهمشة من خلال تحسين عملية الوصول إلى الموارد الزراعية المستدامة (الأرض، المياه والمهارات البشرية).

البنود التي تحتل الأولوية في مشروع "جذور" تتضمن تطوير الأراضي غير المستخدمة لأهداف زراعية وبناء وإعادة تأهيل الطرق الزراعية وزيادة فرص الوصول ووفرة المياه، ودعم إدارة أفضل للمياه على أساس الطلب، وبناء قدرات المستفيدين في مجال الممارسات الفضلى في الزراعة، وصيانة الأصول الموفرة. تمكين المرأة يعتبر من العناصر المشتركة في كافة نشاطات المشروع.

كما سيعمل المشروع على تطوير أكثر من 2,200 دونم للإنتاج الزراعي وتربية المواشي، وبناء 60,000 متر مربع من الجدران الاستنادية وأكثر من 100 خزان مياه الأمطار. بالإضافة إلى ذلك، سيتم بناء وإعادة تأهيل 70 كم من الطرق من أجل تسهيل الوصول إلى الأراضي والأسواق. 

وسيتم خلال المشروع دعم وتدريب المنظمات المجتمعية والتعاونيات وجمعيات المزارعين في مختلف الجوانب الزراعية من ناحية الإدارة المؤسسية والممارسات الزراعية وتسهيل الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي جون غات-راتر خلال حفل التدشين: "إن الدعم من الاتحاد الأوروبي إلى القطاع الزراعي يهدف في نهاية المطاف إلى بناء بيئة مواتية للقطاع الخاص من أجل العمل والاستثمار في الإنتاج الزراعي بهدف توليد الدخل وتوفير فرص عمل. وفي نفس الوقت، يؤمل من هذا الدعم أن يساعد المزارعين الفلسطينيين للبقاء وزراعة أراضيهم في ظل الظروف الصعبة التي تواجههم."