من هو إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني؟
أعلنت إيران، في 3 يناير/ كانون الثاني 2020، عن تعيين العميد إسماعيل قاآني، قائدا لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وذلك خلفا للجنرال قاسم سليماني ، الذي قتل في غارة أميركية استهدفت سيارة كانت تقله بالقرب من مطار بغداد الدولي.
ووفقاً لوكالة "فارس" الإيرانية، فإن برقية نُقلت للمرشد الأعلى الإيراني على خامنئي، على خلفية مقتل سليماني، لتعيين العنيد إسماعيل قاآني قائداً لفيلق القدس، حيث يُعتبر من أبرز قادة الحرس الثوري في حرب السنوات الثمانية بين العراق وإيران في ثمانينيات القرن الماضي.
واعترفت البرقية أيضا بتدخل قاآني في شؤون دول الجوار، بالقول إنه "كان إلى جانب سليماني في المنطقة".
وأضافت: "إن الخطط هي ذاتها المعتمدة في عهد سليماني"، داعية "جميع الكوادر في هذه القوة إلى التعاون مع القائد قاآني".
وكان يُعتبر قاآني الرجل الثاني في الحرس الثوري بعد سليماني، وعرف بتصريحاته الداعمة للتدخل في شؤون دول المنطقة، خاصة سوريا.
وفي تصريحات سابقة له، أكد قاآني استمرار تدخل بلاده في الأحداث التي تشهدها سوريا منذ نحو 8 سنوات، واعتبر أن "الحرب في سوريا مصيرية"، مؤكدا أنها "ستستمر لأنها حرب هوية ووجود"، وذلك بالرغم من الأوضاع الداخلية الرديئة التي يعيشها المواطنون في إيران بسبب الفساد والاضطهاد وسوء الأوضاع الاقتصادية.
من المثير للاهتمام، أن التفاصيل الأساسية المتعلقة بولادة قاآني هي موضع خلاف في إيران، فوفقا للسيرة الذاتية الموجزة التي نشرتها وكالة "فارس" فهو من مواليد مشهد لكن "الحركة الخضراء" المعارضة تدّعي أنه وُلد في بجنورد.
ويشير تقرير الوكالة أيضا أنه وُلد في عام 1959، مما يعني أنه يناهز الـ 61 عاما ـ لكن وزارة الخزانة الأمريكية ادعت أنه وُلد في عام 1957 حين صنّفته إرهابيا في عام 2012 (وهو إجراء حَفّزه الدور المنسوب إليه في تمويل شحنات أسلحة "فيلق القدس" إلى غامبيا).