وزارة المرأة تصدر بيانا بمناسبة الذكرى الـ 44 ليوم الأرض

المرأة الفلسطينية - توضيحية

أصدرت وزارة شؤون المرأة الفلسطينية، اليوم الاثنين، بيانا بمناسبة الذكرى الـ 44 ل يوم الأرض ، وقالت: "نحمل في ذكرى الأرض هذا العام على أكتافنا مسؤوليات إنسانية ووطنية تجاه حياتنا التي حرصنا رجال ونساء اطفال وشيوخ على التشبث بها".

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة (سوا) الاخبارية:

بيان يوم الأرض

 صادر عن وزارة شؤون المرأة

يودعنا آذار الأرض الرابع والأربعون هذا العام مصراً على تذكيرنا بظلم الإحتلال ولا إنسانيته، وكي      لا ننسى أو نتناسى في ظل التحدي العالمي والإنساني لفايروس كورونا الوجه القبيح للعدو الأقبح والإحتلال الأطول في هذا الزمن، فبينما يواجه شعبنا التحدي الكبير بكل عزيمة وإلتزام وتلاحم، يلقى الإحتلال بأبنائنا وإخواننا وأبائنا العمال على الحواجز وهم في ظروف صحية مزرية ضارباً بعرض الحائط الحقوق الإنسانية الأساسية المكفولة للإنسان حتى تحت نير أعتى الحروب، لا بل يجبرهم على التنقل من خلال فتحات مهينة في جدار العنصرية الكريهة، ذلك الجدار القميء الذي لم يصمد يوما أمام فايروس مجهري، فكيف له أن يصمد أمام هامات شعبنا وتضحياته الجسام على درب التحرير، فالأرض أرضنا والسماء سماؤنا والإحتلال لا محالة إلى زوال.

نحمل في ذكرى الأرض هذا العام على أكتافنا مسؤوليات إنسانية ووطنية تجاه حياتنا  التي حرصنا رجال ونساء اطفال وشيوخ على التشبث بها مؤمنين ومؤمنات بإرادة البقاء والتجذر في هذه الأرض التي تسكن فينا ونسكن فيها، في اليوم  الثلاثون من آذار الذي نحي بقلوبنا وعلى أرضنا الذكري الخالدة فينا ، عندما قامت قوات الاحتلال بتهويد و مصادرة لآلاف من الدونمات في الجليل والمثلث والنقب مما تسبب في اندلاع المظاهرات الحاشدة الذي سقط فيها الشهداء والجرحي عام ١٩٧٦م ، وإننا نقولها بإسم تضحيات شعبنا من جنين إلي رفح من عكا ويافا من المثلث والداخل الفلسطيني من كل شبر لأرضنا وصولا لعاصمتنا الأبدية المقدسة ، إن يوم الأرض الفلسطيني،  تتجدد الذكرى والآلم المنسوج بإرادة الصمود والحياة لنقترب عام بعد عام من الحرية المنشودة رغم سياسات الإحتلال الصهيوني الذي يسلب الأرض ومن عليها، وينتهج سياسات القمع والقتل والإعتقال والهدم والحصار، ويصادر الأراضي وينهب الخيرات ويخلق المعاناة الإنسانية بالسياسات التعسفية والخروقات الغير قانونية الصهيونية اللأخلاقية ضد الشعب الفلسطيني، إلا أن أبناءه صامدون مطالبون بحقهم في الأرض والحياة، بكل إرادة وعزيمة منذ أكثر من سبعون عام،  فذكرى النكبات والنكسات والإنتصارات والإنتفاضات، ويوم الأرض والكرامة  تتوارث من جيل الى جيل لتعلمنا دروس التحدي وحب الأرض والتمسك بالحياة، وتخلق وعي تحرري إنساني بثورة علمية وتاريخية وثقافية جعلت من فلسطين دولة  تنهض وتثبت نفسها عربياً ودولياً.

لكننا هذه الفترة  نواجه عدو إضافي الى جانب الإحتلال يختبر قوتنا في التحدي الداخلي ومسؤوليتنا تجاه وطننا وأنفسنا، فنحن اليوم على المحك في مواجه خطر صحي غير مرئي يهدد حياتنا وأطفالنا وحقنا في أرضنا، و ما يتطلبه منا للخروج من هذه الأزمة إلا أن نكون على قدر عالي من الوفاء لأنفسنا ولعائلاتنا، ولأرواح الشهداء الذي ضحو بشرايين حياتهم من أجل هذا الوطن، واستشهدو لنذوق الحرية، وأخرين خلف القضبان ودعوا شمس حريتهم تاركين خلفهم عائلاتهم التي تعتصر ألم و دويهم وزوجاتهم وأطفالهم الذين يكابدون تحديات الحياة على أمل اللقاء والفرج القريب، كل ذلك فداء للأرض و من أجل أن نحيى بكرامة.

 وأخرين هدمت منازلهم فوق رؤسهم  واقتلعت جذور لقمة عيشهم من محاصيل أرضهم  وذلك لإصرارهم على التمسك بحقوقهم، والكثير من سياسات التطهير العرقي بحق شعبنا التي لا يمكن حصرها أو ذكرها  في  ذكرى يوم الأرض الفلسطيني لكن علينا واجب وطني في هذا اليوم هو أن نلبي نداء أرضنا الفلسطينية التي تدعونا بكل شبر أن نحمي انفسنا وعائلاتنا ونلتف خلف قيادتنا الحكيمة وحكومتنا التي تنبهت من نقطة البداية لخطورة الأزمة الصحية التي تواجههنا فاتخذت كافة الاجراءات الوقائية لحماية الفلسطيين من الكارثة الصحية التي ما زالت تتحدى لها القيادة بحنكة واستراتيجية واعية تفوقت على دول عظمى، حيث   تم العمل على حصار انتشار الوباء  بسياسات الإغلاق من اجل الحماية والوقاية إلى جانب التوعية المستمرة، والتعليمات الحكومية والصحية والوقائية والأمنية، والتي ما زالت تدار بحنكة ليلاً ونهاراً للسيطرة على هذا الوباء الذي يترصد لنا ليحبط الأمل الذي نسعى لخلقه في نفوسنا وأطفالنا ونبصر به لبناء مستقبلنا حيث نسعى بكل طاقاتنا لبناء دولة فلسطينية مستقلة بقوة علمية وأخلاقية ومؤسساتية لشعب حرر نفسه فكره وعمله ويستميت في الدفاع عن أرضه، ويواجه احتلال غاشم يسعى في كل ساعة لإستئصال معنوياتنا، وي فتح طرق الموت لأبائنا وأمهاتنا للعمل في الداخل المحتل ليجعل من الوباء سياسة جديدة لقتل الشعب الفلسطيني، وفرض السيطرة على الأرض ومن عليها.

نحمل على كاهلنا اليوم مسؤولية شخصية ومجتمعية ووطنية  بـأن نحيي يوم الأرض هذا العام بوقفة جدية مع أنفسنا نحميها من شرور الإستهتار وعدم المسؤولية، فإنتشار الوباء هو ليس بأمر شخصي فقط وإنما معركة مع الإحتلال الذي بات يسهل انتقال الفايروس لوطننا وأبناء شعبنا، ليهزم روح

قيادتنا الساعية بكل حرص لإنتصار الشعب على هذا الفايروس الخطير، ويبيد الشعب الفلسطيني الذي تحدى قوة الإحتلال بروح الصمود وإرادة الحياة.

لطالما كان إلتزامنا وإلتفافنا حول قرارات قيادتنا الحكيمة طريقنا لتحرير الأرض، وكذلك فإن إلتزامنا الوطني اليوم في سبيل ضمان صحتنا للنجاة بأنفسنا وتحرير وطننا، الهدف واحد والطريق واضح، حافظ على نفسك وعائلتك لتكون شريك في حماية وطنك.

تحية كل التحية للمرأة الفلسطينية ولكافة أبناء ومكونات شعبنا الصامد

المجد للشهداء

والشفاء للجرحي

والحرية لأسرنا البواسل

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد