شاهد: ماذا يتوقع أبو غزالة بعد أزمة فيروس كورونا.. توقع كورونا عام 2017
تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، مقا طع فيديو، للخبر الاقتصادي الأردني طلال أبو غزالة، حيث أخذت توقعات مكانا بارزا في العالم العربي بعد أن ظهرت صحة توقعاته الاقتصادية، كان أبرزها توقعه في عام 2017 حدوث ازمة اقتصادية مطلع عام 2020، وهو ما حدث فعلا جراء وباء كورونا .
وكان قد وقع جدل في الأردن في سنة 2019 بعد أن أصدر أبو غزالة بيانين في غضون 24 ساعة والتي توقع حدوث أزمات اقتصادية عالمية حيث قال :" لقد تناقلت وكالات الأنباء ووسائل الاعلام التصريحات التي أدليت بها على مدى السنتين السابقتين بشأن الأزمة الاقتصادية المتوقعة عام 2020، وأود أن أؤكد أنني ما زلت على موقفي".
وقد أثبتت الأحداث والأوضاع خلال الفترة المذكورة ان الأمور تتدحرج وبسرعة نحو ما توقعته من أزمة اقتصادية خانقة، وأصبحت أكثر قناعة بأنها قادمة العام القادم خصوصا وأن العقوبات التجارية انتقلت من مرحلة الرسوم الى الحرب التجارية، بمعنى مقاطعة منتجات دول معينة وهو ما يعرف بالحرب التجارية.
بالتزامن مع ذلك بدأنا نقرأ ولأول مرة وعلى لسان خبراء مثل الأستاذ جيفري ساكس أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا، بأننا في حالة حرب باردة. وهذه حالة لا يمكن الخروج منها الا باتفاق بين العملاقين الاقتصاديين والتقنيين، الصيني والأمريكي، على صياغة نظام عالمي جديد، وهذا لا يمكن أن يتم إلا بعد افتعال حرب حقيقية يكون لها هدف واحد وهو إجبار الجانب الصيني على الجلوس على طاولة المفاوضات. وأود أن اكرر هنا ما ركزت عليه سابقا من أن الأزمة هي أيضا فرصة وبإمكاننا كل من موقعه دراسة طرق الاستفادة ودرء آثارها السيئة وتحقيق الفوائد منها.
ولقد أوضحت في تقريري المنشور على مواقعنا في شهر مارس 2019 ان هذه الأزمة سيتبعها فترة ازدهار تكون بدايتها من منطقتنا نتيجة التوافق العالمي على إعادة اعمارها مما سيكون له الأثر الإيجابي على جميع اقتصاديات العالم.
ابو غزاله: خمس دول ستعلن افلاسها في العام القادم
وفي : 2019-03-27 دعا الاقتصادي ابو غزاله الى الاستعداد لمواجهة ازمة اقتصادية كبيرة "قد تصيب العالم بحلول 2020 ستبدأ في الولايات المتحدة وستستمر لسنوات"، مشيرا الى ان العالم قد تمكن من احتواء ازمة 2008 ولكن الازمة القادمة أكثر جدية.
وقال ابو غزالة إنه سيكون لهذه الأزمة الاقتصادية الجديدة تأثير كبير على الغرب، متوقعا ان تعلن خمس دول اوروبية افلاسها في العام القادم، وهذا لا يعني انها ستغلق اسواقها، لكن هذه الدول لن تتمكن من تزويد مواطنيها بالخدمات، وفي المقابل توقع ابو غزالة ان تنمو دول ناشئة مثل الصين والهند والبرازيل وروسيا بنسبه ثابتة في غضون عشر سنوات القادمة.
واضاف ابو غزالة، ان افريقيا ستكون على نفس المستوى الاقتصادي للدول المتطورة، وستصبح مثل اوروبا في غضون خمسين عاما، كما ستستمر دول مجلس التعاون الخليجي بالتطور بسبب عائدات النفط، مشيرا الى انه حتى لو تم تصدير جميع نفط الخليج اليوم فإنه سيكون غير كافٍ لجعل البنية التحتية لهذه الدول مثل اوروبا.
وحول الطرق والوسائل لمواجهة هذه الازمة التي قد تحدث، أوضح أبو غزالة ان الأزمة هي فرصة ايضا ويختلف تأثيرها من دولة الى أخرى من حيث الخصوصية والتجهيزات، داعيا المختصين في العالم العربي الى الاستعداد للأزمة القادمة من خلال اتخاذ التدابير الوقائية للتقليل من الاضرار وتعزيز الايجابيات والعمل على بناء الثقة وتشجيعها بالثروات والعملات العربية، وتنفيذ حملات اعلامية لتسليط الضوء على السلوك الايجابي، وتسليط الضوء على نقاط قوتنا.
استضافت حلقة برنامج نبض البلد الذي تقدمه قناة رؤيا الفضائية، يوم السبت الماضي، طلال أبو غزالة رئيس مجموعة أبو غزالة العالمية للحديث حول الآثار الاقتصادية للكورونا.
وقال أبو غزالة خلال حديثة لبرنامج نبض البلد، الذي يبث عبر شاشة رؤيا، إن توقعاته صدقت عندما قال إن 2020 هو عام الأزمات، وبعد ثلاث سنوات سنمر بمرحلة المفاوضات.
وتوقع طلال أبو غزالة أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حربًا ضد الصين في نهاية 2020، وأن الصين ستصبح الدولة رقم واحد في العالم بعدها الهند وأمريكا الثالثة، معتبرا أن كل الأزمات الحاصلة في العالم تدفع باتجاه الحرب
كما توقع أن لا تنتهي الأزمة الحالية في العالم قبل سنة من الآن، مشيرا إلى أنه لا يجوز أن نضيع أولوياتنا ونركز على شيء واحد.
وأثنى أبو غزالة على حملات التبرع بمواجهة فيروس كورونا في الأردن، واصفا ايها بـ "أعمال مباركة".
وأضاف: " نحن كمجتمع أعمال علينا واجب أن نقدم شيئا آخر غير التبرعات رغم أهميتها"، مشيرا إلى أن التنظير علم وأنا أتعلم منه لأنه ضروري.
ولفت إلى أنه ليس لديه أموال يتبرع بها لكن لديه مؤسسة خدمات علمية تفيد المجتمع، وأنها تتبرع سنويا بما لا يقل عن 3 ملايين دينار.
وأشار إلى أننا نحتاج لمشروع وطني اقتصادي لموجهة وباء كورونا، مبديا استعداده أن يكون أول المتبرعين فيه.
وكشف أنه سيقدم مقترحًا لجلالة الملك لإنشاء مؤسسة مستدامة تحافظ على اقتصادنا الوطني.
وقال طلال أبو غزالة مخاطبا الأردنيين: سنرى ما هو أسوأ بكثير مما نحن فيه الآن بعد عام.
وأبو غزالة هو المؤسس والرئيس لمجموعة طلال أبو غزالة الدولية، وهي مجموعة شركات عالمية تقدم الخدمات المهنية في مجالات المحاسبة والاستشارات الإدارية.
ولد في يافا في فلسطين في 22 أبريل 1938، ثم انتقل بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 إلى قرية الغازية اللبنانية والتي تبعد ربع ساعة عن مدينة صيدا الساحلية. تلقّى تعليمه الابتدائي والثانوي في صيدا، ثم تابع تعليمه الجامعي في الجامعة الأمريكية في بيروت حيث حصل على منحة دراسية كاملة.
وحصل على أول عمل له بعد التخرج في شركة تدقيق في عام 1969، وقرر بعد سماعه خطاباً حول الملكية الفكرية في مؤتمر تايم-وورنر في سان فرانسيسكو العمل في مجال حقوق الملكية الفكرية بالإضافة إلى المحاسبة.
ونجح الأستاذ أبو غزالة في إنشاء شراكات وثيقة مع منظمات عالمية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، وفي عام 2007، تم تعيينه كنائب رئيس الاتفاق العالمي خلال اجتماعه الثاني الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.