قتلى ومئات الإصابات في إيران على خلفية الاحتفال بالأربعاء الأحمر
قُتل 3 إيرانيين وأصيب قرابة ألف أخرين، أثناء احتفالهم بيوم الأربعاء قبل حلول عيد نوروز الذي يصادف اليوم 21/مارس من كل عام، ويطلق عليه الأربعاء الأحمر.
وقال الناطق باسم منظمة الطوارئ الإيرانية مجتبى خالدي إنَّ 166 من المصابين يواجهون خطر افتقادهم لبعض أعضائهم، بالإضافة أنَّ 416 مهددون بفقدان البصر، بحسب موقع روسيا اليوم.
يشار إلى أنَّ الأربعاء الأحمر هو في حقيقته جهارشنبه سوري" هي التسمية الفارسية لهذا اليوم. وتعني "جهارشنبه" يوم الأربعاء، فيما تحمل كلمة "سوري" معاني عدة، منها الاحتفال واللون الأحمر الداكن والعشرة وغيرها، وعلى الرغم من تعدّد الروايات والمعتقدات، تحرص بلاد فارس منذ القدم على الاحتفال به.
وتقول بعض الأساطير إن الملك جمشيد، وهو أحد أبرز ملوك الدولة الإخمينية (559 قبل الميلاد)، كان ذاهباً إلى الصيد فهاجمته التنانين ورماها بحجر، وانتبه في تلك اللحظة إلى احتكاك الحجارة بعضها ببعض ما أدى إلى اشتعال النار. وبعد اكتشاف النار، بات هذا العنصر أحد أهم عناصر الطبيعة وأكثرها قداسة بالنسبة للإيرانيين القدامى.
واعتبرت النار رمزاً للطهارة والحكمة حين انتشرت الزرادشتية كدين رسمي في البلاد منذ قرون ولّت. لذلك، كان القفز فوق النار في احتفال الأربعاء الأحمر طقساً أساسياً. ويسعى من يقفز فوقها إلى التطهر من الذنوب ليبدأ عامه الجديد من دونها. وما زال البعض يمارس هذا الطقس حتى اليوم، لكن من دون أي دلالات.
وعادةً ما كانت مهمّة إشعال النار توكل لأشخاص معينين دون سواهم، وهم من أصحاب الحكمة والمتدينين. والحديث هنا يدور عن الفترة التي انتشرت فيها الزرادشتية في إيران. كان هؤلاء يقسّمون المهام في ما بينهم، وينطلقون إلى المدن والقرى في كل أنحاء البلاد، ويشعلون النار وينشدون الأغنيات.