وزارة الثقافة تنعى المناضل الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة الفلسطينية
نعت وزارة الثقافة ممثلة بوزيرها الدكتور عاطف أبو سيف ، اليوم الأربعاء، المرحوم المناضل الوطني الكبير الطيب عبد الرحيم الأمين العام للرئاسة الفلسطينية، وعضو المجلس المركزي واللجنة المركزية السابق لحركة فتح، الذي وافته المنية اليوم عن عمر يناهز الـ 76 عاماً في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال أبو سيف: "إنه بوفاة الطيب عبد الرحيم تفقد فلسطين أحد أهم قياداتها، فقد كان الراحل من مؤسسي السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993 كما وكانت مسيرته النضالية والتاريخية غزيرة بالعمل الوطني من أجل القضية الوطنية للشعب الفلسطيني، وإن وفاته تعد خسارة وطنية كبيرة".
كما ويتقدم أبو سيف من عائلته وعموم آل الطيب في الوطن والشتات وجميع أبناء شعبنا الفلسطيني بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة.
ومن الجدير ذكره أن الطيب عبد الرحيم من مواليد بلدة عنبتا بطولكرم عام 1944 لعائلة فلسطينية، والده الشاعر المناضل الفلسطيني عبد الرحيم محمود والذي استشهد وهو يدافع عن قرية الشجرة.
كما أن الطيب من أوائل الملتحقين بحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح العام 1965 كان الطيب رئيسا لاتحاد طلبة فلسطين في القاهرة وتتلمذ على يد الشهيد الراحل ياسر عرفات.
التحق الطيب بالكلية العسكرية في جمهورية الصين الشعبية، ومن ثم استلم إدارة إذاعة صوت العاصفة في الفترة 1969-1970، ثم مديرا لإذاعة منظمة التحرير 1973-1978، ثم عين مفوضا سياسيا عاما فترة انشقاق طرابلس، وعين سفيرا لعدد من الدول كالصين الشعبية ويوغسلافيا وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية.
والراحل عضو المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1977، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح منذ عام 1980، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها الخامس عام 1988، وخاض كافة معارك الثورة ضد الاحتلال ودفاعا عن استقلال القرار الفلسطيني. والطيب عبد الرحيم من مؤسسي السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993 وقد كان موضع ثقة الرئيس الراحل ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية، وعين من قبل الرئيس ياسر عرفات مسؤولاً عن شؤون الرئاسة في السلطة الفلسطينية، وأكمل مع الرئيس محمود عباس أمينا عاما للرئاسة، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب عن فتح عن دائرة طولكرم في انتخابات يناير 1996.
الرحمة للفقيد ولروحه الخلود والسلام والسكينة ولذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان