وكالة سوا تفتح ملف المستشفى التركي
وزارة الصحة برام الله تتحدث عن أسباب عدم تشغيله حتى اللحظة والصحة في غزة ترد
كشف المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله طريف عاشور، عن سبب تأخير افتتاح وتشغيل المستشفى التركي في قطاع غزة حتى اللحظة ، فيما طالبت صحة غزة بضرورة تشغيله حتى يتسنى للطواقم الطبية القيام بدورها في مواجهة كورونا الذي بات يؤرق العالم بأسره.
وقال عاشور في تصريح خاص بوكالة (سوا) الإخبارية، اليوم الأربعاء، إن فيروس "كورونا" المستجد هو من أجَل موضوع افتتاح المستشفى التركي في غزة، مشيرًا إلى أن وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة كانت تعتزم زيارة القطاع قبل ظهور المرض في فلسطين.
وأوضح عاشور أن وزيرة الصحة كانت في بداية ظهور فيروس كورونا بصدد التوجه مباشرة إلى قطاع غزة مع وفد يضم 10 مدراء عامين؛ من أجل إنهاء الملف مع الجانب التركي وعقد اجتماعات لبدء تشغيل المستشفى التركي، بتعليمات من رئيس الوزراء محمد اشتية .
وأضاف أنه "تم تأجيل الزيارة إلى وقت لاحق، رغم أن التصاريح كانت جاهزة لذهاب الوفد وعلى رأس أولوياته المستشفى التركي؛ وذلك نظرًا للظروف الحالية التي لها علاقة بالأوضاع في المحافظات سيما بيت لحم وطولكرم".
وأكد أن الشغل الشاغل لجميع الدول حاليًا، هم أبنائها، مستطردًا : "لا نستطيع في الوقت الحالي الاتصال مع الأتراك؛ لأنهم أيضا في نفس الموقف، بموضوع كورونا والتثقيف والحجر الصحي والعلاج".
ووفق عاشور، فقد كان هناك ترتيب مع رئيس الوزراء والأتراك أن يأتوا ويبدأوا في تعيين كوادر من أجل افتتاح المستشفى لكن فيروس كورونا هو من أجل الموضوع"، لافتا إلى أنه لا يمكن تشغيل مستشفى جديد؛ دون تعيين كوادر وإدارة له.
وذكر أن كل تلك الأمور كانت وزيرة الصحة تعتزم فعلها حينما تذهب إلى غزة، "لكن ظهور الفيروس والأمور المتراكمة التي تحدث يوميا هي التي عطلت هذا الموضوع".
وتابع : "نريد أن نتحدث مع الأتراك على المصاريف التشغيلية وكيفية إدارة المستشفى وتجهيزاته وكل الأمور ، يجب أن يأتي الطرف التركي، لكن في الوقت الحالي نحن كما دول الإقليم مشغولين بموضوع الفيروس".
وشدد عاشور على أن تشغيل المستشفى على رأس أولويات الحكومة، مبينا أنه سيتم فتح هذا الملف فورا في أقرب فرصة تتاح للحكومتين الفلسطينية والتركية؛ من أجل الحديث عن تشغيل الكوادر والمصاريف التشغيلية ومن ثم افتتاحه.
وردًا على سؤال حول إمكانية استغلال المستشفى التركي حاليًا للحجر الصحي للعائدين إلى غزة، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في رام الله إن هذه القضية بحاجة إلى قرار من رئيس الوزراء.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة إن الظروف الاستثنائية تحتاج الى قرارات استثنائية ، حيث ما زلنا نجدد مطالبنا للجهات المعنية بإعطاء الفرصة لتشغيل المستشفى التركي حتى يتسنى للطواقم الطبية القيام بدورها في مواجهة كورونا الذي بات يؤرق العالم بأسره.
وأشار القدرة في حديث مع وكالة سوا الاخبارية إلى أن المستشفى التركي يقع في منطقة نائية نوعا ما وليست مكتظة بالسكان ، وهذا يتيح الفرصة للطواقم الطبية للتعامل بشكل أكثر أمانا للحالات التي يمكن ان تصاب في قطاع غزة.
وأضاف المتحدث باسم الصحة بغزة :" نجدد مطالبتنا لكافة الجهات المعنية بتشغيل مستشفى الصداقة التركي، للقيام بهذا الدور الأخلاقي والمهني مع أبناء شعبنا، وكما قلت فإن الأحداث الاستثنائية تحتاج إلى قرارات استثنائية وهذا الخطر الكبير يحتاج إلى قرارات كبيرة وجامعة".
وأوضح القدرة أن الجميع يعلم الظروف التي تحيط بقطاع غزة واستمرار الحصار الاسرائيلي الذي أوجد حالة من العجز المستمر في مقومات الخدمات الانسانية والصحية.
وقال القدرة :" نقوم بإجراءات استثنائية غير عادية ونحاول استثمار كافة الجهود الطبية والمقومات المُتاحة لدينا في قطاع غزة على المستوى البشري والتجهيزات وعلى مستوى الوضع الدوائي، ووزارة الصحة تعاملت تحت كل الظروف خلال الحروب الثلاثة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة".
ووقعت وزارتا الصحة التركية والفلسطينية عام 2018، بروتوكول تفاهم، لافتتاح مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني بقطاع غزة، والتشارك في تشغيله لمدة 3 أعوام.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية قد قال في 22 أيلول/سبتمبر 2019 إنه سيتم افتتاح المستشفى التركي في قطاع غزة قريبا.
وأضاف اشتية وقتها :" ما يهمنا هو رفع المعاناة عن أهلنا في غزة و القدس ومخيمات الشتات، بما يضمن خدمة صحية متقدمة ، حيث سيتم افتتاح المستشفى التركي بغزة، ويتسع قرابة 200 سرير".