قصة إبراهيم بن سالوقيه الذي تنبأ بنهاية العالم بوباء كورونا 2020 _ أخبار الزمان

فيروس كورونا

تقدم لكم وكالة سوا الاخبارية اليوم السبت، قصة إبراهيم بن سالوقيه الذي تنبأ بنهاية العالم في 2020، حيث تداول العديد من رواد مواقع التواصل، تنبؤ أحد الكتاب الذين عاشوا في القرن الخامس الهجري كما ُزعم من نشر الكتاب أخبار الزمان للكاتب إبراهيم بن سالوقية.

ما سر صفحة 365 من كتاب اخبار الزمان للمؤلف ابراهيم بن سلوقية _ تنبأ ب كورونا

ما حقيقة قصة إبراهيم بن سالوقيه الذي تنبأ بفيروس كورونا ونهاية العالم عام 2020

شاهد: لوط بوناطيرو يفجر مفاجأة بشأن كورونا 2020 _ تطوير علاج لفيروس كورونا

وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ذلك المقطع: "حتى إذا تساوى الرقمان (20=20) وتفشى مرض الزمان منع الحجيج واختفى الضجيج واجتاح الجراد وتعب العباد ومات ملك الروم من مرضه الزؤوم وخاف الأخ من أخيه وصرتم كما اليهود وكسدت الأسواق وارتفعت الأثمان فارتقبوا شهر مارس زلزال يهد الأساس ويموت ثلث الناس".

وإذا تساوى الرقمان 2020 تفشى مرض الزمان، بتلك الجملة حدث جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نسبه المدونون إلى شخص يُدعى "إبراهيم بن سالوقيه"، ضمن كتابه الذي يحمل عنوان "أخبار الزمان"، مشيرين إلى أن ذلك الشخص قد تنبأ بظهور فيروس كورونا ونهاية العالم بذلك الوباء.

وأرجع رواد "السوشيال ميديا"، تلك المقتطفات إلى كتاب "أخبار الزمان"، وبالتحديد في صفحة 365، معللين أن ما يحدث في الوقت الجاري من فيروس كورونا، وحدوث عاصفة كبرى، غدًا، قد يكون من ضمن تلك العلامات المذكورة عن نهاية العالم.

إبراهيم بن سالوقيه .. من هو؟

بعد محاولات بحث عديدة عبر العديد من محركات البحث، لم يستدل على شخصية ذلك الشخص، حيث أنه شخصية تم اختراعها ونُسبت لها تلك الأقاويل، لربطها بما يحدث حاليًا من أحداث.

ولفت بعض المدونين، إلى أن اختراع اسم ذلك الشخص بتلك الطريقة، يرجع لاعتقاد الكثيرين إلى أن بعض العلماء العرب كان لديهم القدرة على التنبؤ بما يحدث في الزمان، وقدرتهم على تطويع الجن، وإضافة الغموض على تلك المصطلحات.

أخبار الزمان .. حقيقة قلبت وهمًا

على الرغم من عدم وجود اسم للكاتب المزعوم، إلا أن للكتاب المذكور نصيب من الحقيقة، حيث صدر ذلك الكتاب في القرن الرابع الهجري، لكاتبه المؤرخ أبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي، وهو مؤرخ إسلامي توفى عام 346 هجريًا.

ويرصد الكاتب العديد من عجائب الزمان والبلدان، ولعل أبرزها سحر الكهنة ودورهم في مختلف الأحقاب، ووصفه المؤرخين القدماء بأصحاب الخيال الواسع، ومدى التقدم الذي فعله الفراعنة في مصر والإسكندرية.

حقيقة نبؤة نهاية العالم

بكل تأكيد لا يوجد أي سند على حقيقة تلك النبؤة المزعومة، حيث لا وجود للكاتب المزعوم " إبراهيم بن سالوقيه"، بل وأن الكتاب لكاتب آخر.

ووفقًا للمنشور فأن المقتطفات من كتاب أخبار الزمان صفحة 365، والحقيقة أن عدد صفحات الكتاب 278 صفحة فقط.

وعن جملة "حتى إذا تساوى الرقمان (20=20)"، فالكتاب المذكور لم يكتب الرقم 20 ولا أي رقم آخر، وعن جملة ارتقبوا شهر مارس، فهذه الأشهر لم تكن معروفة بهذه الأسماء في ذلك الوقت.

وعن الكتاب فأنه لم يتطرق إلى أي نبؤة عن نهاية العالم، بل اقتصرت كل موضوعاته عن رصد التاريخ القديم بمختلف بلدان العصر القديم.

على الرغم من أننا حاولنا البحث في أكثر من محرك بحث وبأكثر من طريقة، إلا أننا لم ننجح في الوصول إلى جزء من المعلومات، مما يعني أنه لا يوجد مؤلف يحمل هذا الاسم ولم يتم ذكر اسم الرجل حتى في أي مجال علمي مر جع أو مؤلف أدب، سواء في عصر مقارن لعصره المزعوم أو في عصر بجانبه، مما يعني أن هذا الرجل غير موجود في أي عصر.

ومن ناحية أخري، أفادت منظمة الصحة العالمية في بيان صدر السبت بارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا حول العالم إلى أكثر من 100 ألف شخص. ودعت الدول والحكومات إلى بذل الجهود لاحتواء المرض.

وقالت المنظمة في البيان: "في هذه اللحظة القاتمة، تذكّر منظمة الصحة العالمية الدول والمجتمعات أن بالإمكان إبطاء تفشي المرض أو حتى عكسه عبر تنفيذ إجراءات قوية لاحتوائه والسيطرة عليه."

وأشارت المنظمة إلى إمكانية إبطاء تفشي المرض، وقد استطاعت على سبيل المثال الصين ودول أخرى إبطاء الفيروس والتقليل من حدّة تداعياته عبر إجراءات قابلة للتطبيق، مثل القيام بتحديد المصابين وتقديم الرعاية لهم ومتابعة أية اتصالات لهم مع أشخاص آخرين، وتجهيز المستشفيات والعيادات الطبية وتقديم التدريب للعاملين الصحيين.

وذكر البيان أن كل جهد لاحتواء الفيروس وإبطاء الانتشار ينقذ الأرواح. "هذه الجهود تمنح الأنظمة الصحية وجميع المجتمعات الوقت المطلوب للاستعداد، وتمنح الوقت للباحثين لتحديد العلاجات الفعّالة وتطوير اللقاحات."

وبحسب آخر المعطيات لمنظمة الصحة العالمية حتى يوم السبت، فقد بلغ عدد الإصابات في السعودية (7)، وفي المغرب (2) ومصر (15) وارتفاع في لبنان إلى (22) وفي الكويت (61) وفي قطر (12) وبلغت الإصابات في العراق (54) بالإضافة إلى حالتي وفاة، وسجّلت عُمان (12) إصابة وإصابة واحدة في كل من تونس والأردن. وسجّلت البحرين (63) إصابة. فيما سجلت الإمارات والأراضي الفلسطينية المحتلة (45) و(19) على التوالي.

وتم توثيق (5،823) إصابة في إيران بما في ذلك (145) وفاة. و(4) حالات في أفغانستان و(6) في باكستان.

وأضافت المنظمة أن السماح بتفشي المرض بشكل يخرج عن السيطرة لا ينبغي أن يكون من الخيارات المطروحة أمام الحكومات فهي لن تلحق الأذى بمواطني هذه الدولة ولكنها ستؤثر على دول أخرى.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى وقف المرض والسيطرة على تداعياته واحتوائه وإبطائه في كل فرصة متاحة. "كل شخص لديه القدرة على المساهمة وحماية نفسه وحماية الآخرين سواء في المنزل أو المجتمع أو نظام الرعاية الصحية والعمل أو أثناء التنقل واستخدام المواصلات."

وأكدت المنظمة مواصلة العمل مع جميع الدول والشركاء وشبكة الخبراء لتنسيق الاستجابة الدولية ووضع الإرشادات وتوزيع المستلزمات وتقاسم المعرفة وتقديم المعلومات اللازمة للناس لحماية أنفسهم وغيرهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد