قيادة الليكود تتوق للتخلص من نتنياهو: الخسارة صحية لاستبداله
القدس / سوا / وجه قياديون في حزب الليكود الحاكم انتقادات لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، على خلفية الحملة الانتخابية للحزب وحاولوا تصوير هزيمة محتملة لحزبهم بأنها ستكون عملية "صحية"، معبرين عن توقهم للتخلص من نتنياهو المتمسك بالكرسي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء عن عضو كنيست وقيادي كبير في حزب الليكود قوله إنه "حتى لو خسرنا الانتخابات فإن هذا سيكون إنجازا بالنسبة لنا"، موضحا أنه "إذا فزنا فهذا سيكون ممتازا. لكن حتى لو خسرنا، فإن هذه ستكون عملية صحية وجيدة لليكود، إذ أن نتنياهو سيذهب إلى البيت، وسيكون بإمكان جيل كامل من القادة المحتملين أن ينافس، أخيرا، على القيادة وتحويل الحزب الذي بالكاد يلامس العشرين نائبا إلى حزب حاكم حقيقي".
ويشار إلى أن نتنياهو نفسه قال في عدة مقابلات صحفية، في نهاية الأسبوع الماضي، أنه لا يعرف ما إذا كان سيفوز على خصمه، رئيس "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ.
ودفعت صورة الوضع هذه عددا غير قليل من وزراء ونواب الليكود إلى توجيه انتقادات ضد نتنياهو، بسبب الحملة الانتخابية التي أدارها في الشهور الأخيرة. وعقد نواب الليكود في الكنيست اجتماعا، أمس، وشوهد نتنياهو فيه منهكا وعيونه محمرة، فيما شعر النواب من حوله أنه خائر القوى وفاقد للثقة بنفسه، وفقا لصحيفة "هآرتس".
وقال أحد المشاركين في الاجتماع ساخرا إن "نتنياهو لم يتوقف عن القول إن تسيبي ليفني ويتسحاق هرتسوغ سيقسمان القدس، وهو يشعر أن الدولة لن تنجح بالبقاء في الوجود من دونه. وهو لا يفهم كيف يمكن للدولة أن تصمد إذا خسر الانتخابات".
ويسود غضب في الليكود بسبب الحملة الانتخابية التي أدارها نتنياهو وتسببت بانهيار شعبية الحزب إلى 20 نائبا وحتى أن هناك استطلاعات تتوقع حصول الليكود على 18 مقعدا في الكنيست.
وتشير التقديرات في الليكود إلى أنه حتى لو نجح نتنياهو، إلا أنه فقد مكانته داخل الليكود، وقال أحد النواب إن "هذه ستكون ولايته الأخيرة بكل تأكيد" معتبرا أن "لا أحد منا سيخاف من الوقوف أمامه، فالجميع سئموه".