مقولة شهيرة يتداولها الجميع فى كل الأحوال والظروف هل من الممكن أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون ، هل المناخ دائما صالح لتطبيق ما يتم اتخاذه ، أجزم بان العالم ينظر الى فلسطين عامة و بيت لحم خاصة كيف اتخذت خطوات متقدمة تحارب وتتخذ قرارات حكيمة وإجراءات صارمة لم تتخذها أي دولة كإعلان حالة الطوارئ من قبل لحماية الدولة ومواطنيها لمكافحة الفايروس التي تحذر منه معظم دول العالم وتؤكده منظمة الصحة العالمية بأنه وباء عالميا وفقا للمعطيات والمؤشرات في زيادة عدد المصابين في مختلف دول العالم.

طبقت خطة الطوارئ التي اعلنها الرئيس محمود عباس وتبعها قرارات حكيمة وحاسمة من رئيس الوزراء د. محمد اشتية ، وجهود مبذولة ومتابعة وتنسيق عالي المستوى بين أركان وزارة الصحة والمؤسسات الشريكة ، وإدارة ازمة بحنكة في محافظة بيت لحم السلام بمحافظها ووزارة الصحة بطواقمها الطبية والإدارية ، وأجهزتها الامنية وأعلامها ومؤسساتها وفعالياتها وفصائلها وإقليمها وقطاعاتها المختلفة ،وتعاون كبير ومسؤولية جادة من المحافظين والأجهزة الأمنية وكوادرها ومنتسبيها بخطوات مدروسة بعمل الاجراءات والتدابير اللازمة بنشر حالة التكافل بين أبناء الشعب الواحد بكافة مكوناته وقطاعاته بالمساهمة والمساعدة بين المحافظات ، وملاحقة ومعاقبة كل من يتجرأ ببث الإشاعات باعتبارها جريمة لحماية الجبهة الداخلية ، وإغلاق كل ما يمس صحة وسلامة المواطنين بالرغم من الظروف الصعبة والمحيطة ، والإمكانيات المالية المتواضعة وإجراءات الاحتلال اليومية.

فى رأيى المتواضع أنه من الممكن أن ندرس ما وصلت إليه هذه التجربة بعد الانتهاء منها لإدارة ازمة وبائية عالمية أصبحت فلسطين جزء منها بحكم الحالات التي اكتشفت والتعامل معها وفقا للمعايير الصحية العالمية ، يجب على الأكاديميين والباحثين ومراكز الابحاث تحليل جميع المعطيات عندنا وعند الدول ذات السيادة على كامل ترابها والمسيطرة على كافة مواردها ولديها الامكانيات الكبيرة ولا تخضع لفايروس الاحتلال الذي هو التحدي الأكبر للقيادة والحكومة والشعب الفلسطيني ، لنستخلص التحليل الرائع والعبر للأمور بتحليل عميق دون انحياز للوصول لثورة ثقافية فكرية في مواجهة الازمات في المستقبل بعيدا عن الفزعات والارتجالية وجلد الذات وتسجيل المواقف.

من الممكن القول إن الأحداث الجسام والأزمات الكبيرة هى التى تصنع مجد الدول فالتحدى الاكبر كفلسطينيين خروجنا من هذه الازمة الوبائية اسوة بالعالم بأقل الخسائر وعدم اتساع دائرة انتشاره بالالتزام بالتعليمات والقرارات والتدابير الوقائية لنظهر للعالم أجمع بان الشعب الفلسطيني وقيادته منتصر لقوة ارادته وعزيمته وتوحده وقت الازمات وسيكتب النجاح بامتياز لإدارة هذه الأزمة وسيبدأ العالم من حيث انتهى من فلسطين بإذن الله.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد