قالت وزارة التنمية الاجتماعية، اليوم السبت، إن طواقمها في قطاع غزة باشرت منذ اللحظة الأولى لوقوع حادث الحريق المأساوي في النصيرات وسط القطاع، بمتابعة وتفقد الأوضاع، والعمل على تحديد الاحتياجات للتعامل مع نتائج الحدث.

وأكدت الوزارة في بيان أوردته وكالة الانباء الرسمية، أنها توظف كافة الإمكانيات لمساعدة المتضررين من الحادث الذي أسفر عن وفاة العديد من المواطنين وإصابة آخرين، انطلاقا من دورها وواجبها تجاه أبناء شعبنا، واستجابة لأي طارئ لحماية الأسر.

وفي ذات السياق، ترأس الدكتور عبد الله ابو سمهدانة ممثل الرئيس ومحافظ المنطقة الوسطى اجتماعا طارئا للجنة متابعة حريق النصيرات والذي أسفر عن وفاة 10 مواطنين وإصابة العشرات بينهم في حالة الخطر والحق اضرار مادية فادحة وجسيمة في الممتلكات .

وشدد ابو سمهدانة خلال اللقاء الذي عقد امس في مقر اللجنة الشعبية للاجئين بالنصيرات ان الرئيس يولي اهتماما كبير بمتابعة تداعيات ما أسماه بالمصاب الجلل وان هذا الاجتماع جاء بناء على تعليماته وفي اطار التحرك العاجل للوقوف على حجم الكارثة وما خلفته في أوساط المواطنين من خسائر سواء في الأرواح أو الممتلكات, والسعي الجاد والفوري للتخفيف عن المنكوبين .

وتضم لجنة متابعة حريق النصيرات لجنة حصر الأضرار التي شكلتها المحافظة وإقليم حركة فتح في المحافظة الوسطى ورؤساء اللجان الشعبية للاجئين فيها وممثلي عن دائرة شؤون اللاجئين والتنمية الاجتماعية .

وقال أبو سمهدانة ان الرئيس هاتفه منذ اللحظة الأولى وكان غاضبا تجاه ما حدث وقال يجب التحرك العاجل نحن مسؤولين عن هذا الشعب وسنبقى كذلك خصوصا في الأزمات ويجب تكاثف الجهود للتخفيف من معاناة المتضررين واوعز إلى كافة الجهات المعنية تقديم ما أمكن في سبيل ذلك .

وأضاف ابو سمهدانة انه وعلى الفور سارعنا إلى تشكيل لجنة من المحافظة لحصر الأضرار وان المطلوب حصر دقيق لمساعدة المنكوبين خصوصا في هذه الظروف الصعبة .

وبين ابو سمهدانة على أن اللجنة ستواصل عملها على الأرض لحصر الأضرار, مشيرا إلى أن الحريق خلف أضرارا كبيرة خصوصا وأن المنطقة مأهولة بالمواطنين والممتلكات وان تشابكها ساهم في اتساع رقعة الحريق وزيادة حجم الأضرار .

واعتبر ابو سمهدانة ان الاهم الآن هو كيفية العمل على تعويض هؤلاء الناس وتقديم مساعدات عاجلة وطارئة لهم وهو ما أكد عليه الرئيس ودولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية الذي تابع الأمر رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية في إشارة إلى إعلان حالة الطوارئ لمواجهة فايروس كورونا .