فلسطين تحتفل غدا باليوم الوطني للبيئة بعنوان "الشباب... حماة الوطن والبيئة"
تحتفل فلسطين غدا، الخامس من آذار، باليوم الوطني للبيئة الفلسطينية بعنوان "الشباب... حماة الوطن والبيئة"، لربط حماية أحد أهم المصادر الطبيعية والمهددة في فلسطين بطاقات الشباب و حماس هم.
وتحتفل فلسطين في كل عام باليوم الوطني للبيئة الفلسطينية والذي أقره مجلس الوزراء واحتفل به للمرة الأولى في العام 2014، ليكون مناسبة وطنية تلفت أنظار أصحاب القرار والسياسيين أهم القضايا البيئية عموما ًوتحديات البيئة الفلسطينية خصوصا وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت سلطة جودة البيئة في بيان لها، ان اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية لهذا العام سيكون تحت شعار "الشباب... حماة الوطن والبيئة"، لربط حماية أحد أهم المصادر الطبيعية والمهددة في فلسطين بطاقات الشباب وحماسهم. وتعرف الامم المتحدة الشباب بأنهم الافراد ضمن الفئة العمرية 15-24 سنة مع ترك المجال للدول لتحديد فئة الشباب وفق خصوصية وحاجة كل دولة، واعتمد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الفئة العمرية 18-29 سنة لتعبر عن فئة الشباب. حيث بلغت نسبة الشباب (18-29 سنة) في فلسطين نحو 23% من إجمالي السكان.
وفي هذا الإطار أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية أن عام 2020 هو عام الاهتمام بالشباب وبطموحاتهم وخلق فرص عمل لهم، ونظراً للتحديات التي تواجه البيئة الفلسطينية خاصة في مجال التنوع الحيوي والمحميات والحفاظ عليها، لا سيما اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على البيئة الفلسطينية، والتي تجلت مؤخراً بإعلان وزير الجيش الإسرائيلي إنشاء سبع محميات طبيعية في الأرض الفلسطينية على مساحة 130 ألف دونم، وتوسعة 12 محمية أخرى، وما تعنيه هذه الخطوة من وضع اليد على ارضنا الفلسطينية تمهيداً لضمها إلى دولة الاحتلال الغاشم وبالتالي حرمان شعبنا منها، بحسب وكالة وفا.
وعليه فإن البيئة الفلسطينية تعاني بجميع مصادرها ومواردها من الاستنزاف والتهديد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي ما زالت تسيطر على الأرض بقوة البطش العسكرية، حيث تستمر الاعتداءات والانتهاكات بالعديد من الصور، من قضم للأراضي وضم لها للمستوطنات القريبة، أو تحويل جزء منها لمنطقة تدريب عسكري، أو وقوع كل المحمية أو جزء منها خلف جدار الضم والتوسع.
وللشباب دور عظيم في البناء والتنمية والتغيير، بأن يؤدوا واجبهم تجاه وطنهم على أكمل وجه، وهم عنصر هام لتغيير المجتمعات من أجل مستقبل أفضل مصداقا لقول الرسول الكريم محمد، صلى الله علية وسلم، "انما نصرت بالشباب"، كما أصبح الشباب المصدر الرئيسي للابتكار والتجديد والابداع.
وكما جاء في المادة 4 من اعلان ريو 1992 "كي نتمكن من تحقيق التنمية المستدامة، يجب ان تكون قضية حماية البيئة جزء من عملية التنمية ولا يمكن فصلهما"، والمادة 21 "يجب الاستفادة من ابداع وتفرد وحماس شباب العالم في ايجاد شراكات دوليه لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل أفضل للجميع".
ويأتي أحد المبادئ الأساسية لخطة أهداف التنمية المستدامة عام 2030 في التأكيد على انه "لن يتخلف أحد عن ركب تحقيق أهداف التنمية"، وأن هذه الأهداف وضعت لجميع الشعوب في كل الدول ومن كل الفئات العمرية وللمجتمعات قاطبة. وكان الشباب دائما في طليعة الأنشطة والمبادرات الرامية إلى تعزيز خطة عام 2030 وتحقيق اهدافها.
وينخرط الشباب في عدد كبير من المبادرات التوعوية ومهام جمع البيانات وحشد القواعد الشعبية وتنفيذ المبادرات الوطنية وجهود الرصد والمساءلة وإعداد التقارير التي تعكس التقدم المحرز في تحقيق تلك الأهداف.
ويأتي دور الشباب ألفلسطيني كما هو معهودا بهم في حماية الوطن والذود عن حياضه على امتداد مسيرة النضال التحرري الفلسطيني بوجه عام ونحن بحاجة لدورهم أكثر في هذه المرحلة في تعزيز حماية الموروث الطبيعي المتمثل بالتنوع الحيوي الغنية به فلسطين والمحميات الطبيعية التي تواجه خطر الاستنزاف والتدمير من خلال تعزيز الثقافة البيئية لديهم حول الحياة البرية والانظمة البيئية الموجودة في المحميات الطبيعية وقوانين الصيد والحماية.
ومن ناحية أخرى دورهم بالتعريف بالمحميات في فلسطين وسبل المحافظة عليها وتنشيط السياحة البيئية وإطلاق المبادرات الريادية مع المجتمع المحلي في مجال التنمية المستدامة واثارها الإيجابية على الانسان والأرض.
وبينت سلطة جودة البيئة أنها تتطلع الى اشراك فئة الشباب هذا العام بصورة أوسع في فعاليات اليوم الوطني للبيئة، من خلال جملة من الأنشطة والفعاليات التي تستهدف تعزيز التوعية ونقل الرسالة في حماية بيئتنا المستنزفة وتكريس المبدأ البيئي الهام، بأن مسؤولية حماية البيئة جماعية ومشتركة ولكنها متباينة وأول حماة بيئتنا هم الشباب روافع البناء ورسل التغيير.