ماذا قال زعماء الأحزاب الإسرائيلية عن القدس قبل 48 ساعة من فتح صناديق الاقتراع!؟

القدس / سوا/ حرص زعماء الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة في الانتخابات التي ستجري الثلاثاء المقبل، على وضع مدينة القدس المحتلة في قلب اجندتهم الانتخابية، حيث يحاول كل واحد فيهم اظهار اقصى درجات التشدد حيال مستقبل القدس طمعا في استجلاب وتجنيد اصوات اليمين الاسرائيلي المتطرف.

وزار زعيم المعسكر الصهيوني يتسحاق هيرتسوغ، مساء اليوم الاحد، ما يسمونه بـ "حائط المبكى" بالقدس، قائلا في تصريح مقتضب "سأبقي على قوة القدس وأحافظ على وحدتها".

وشكل هذا التصريح المقتضب لهيرتسوغ دافعا لمنافسه بنيامين نتنياهو الذي ألقى خطابا الليلة خلال مظاهرة نظمت دعما له في ميدان رابين بتل أبيب، وسط مشاركة حاشدة قدرت بنحو 13 ألف إسرائيلي من عدة أحزاب وبمشاركة مستوطنين من مستوطنات الضفة تحت عنوان (موحدون من أجل أرض إسرائيل)، لكي يقدم نفسه باعتباره اكثر تشددا واكثر صهيونية.

وقال نتنياهو في خطابه "في حال ترأست الحكومة لن ننفذ أي انسحاب ولن نقدم أي تنازلات ولن نقسم القدس وسنحافظ عليها"، معتبرا أن أي حكومة أخرى بديلة لحكم الليكود وحلفائه ستكون "حكومة تفريط وتنازلات".

وجدد نتنياهو اتهاماته لبعض الجهات الدولية بتمويل حملات لإسقاطه، محذرا من ظفر اليسار بأكثرية المقاعد وتشكيل الحكومة، ما يشكل خطرا على "مستقبل الشعب اليهودي". كما قال.

وعاد ليضع القدس في مركز خطابه قائلا "قبل شهور أعلنا عن خطة جديدة للبناء في القدس، وخرجت (تسيبي) ليفني وأدانت القرار؛ فإذا كان اليهود لا يستطيعون البناء في عاصمتهم فأين يمكنهم البناء؟"، مشددا على أنه لن يقبل بتقسيم القدس أو القبول بالضغوط الدولية في هذا الاطار.

وغازل نتنياهو بعض أحزاب اليمين والأحزاب المتدينة في محاولة لتجنيد أصواتهم خلال الانتخابات، حيث تطرق ا في خطابه الى بعض القضايا والملفات الداخلية كالسكن وقضية تجنيد المتدينين وغيرها من القضايا التي تعمل بعض الأحزاب على استغلالها ضد نتنياهو.

وسط هذا المشهد، صعد زعيم حزب (البيت اليهودي) نفتالي بينيت على منصة المسيرة وغنى بالعبرية للقدس وهو ممسك بـالعود.

واتهم بينيت في كلمته زعيم المعارضة هيرتسوغ "بالنفاق"، مشيرا إلى أنه كان صرح مسبقا بقبوله بتقسيم القدس ومنح الفلسطينيين الجزء الشرقي منها كعاصمةً لهم، ولكنه اليوم ذهب للقدس وأعلن عن تمسكه بها.

وأكد بينيت أن حزبه لن يقبل بتقسيم القدس ولن يقبل بحل الدولتين مع الفلسطينيين، داعيا إلى القضاء على " حماس " ومواجهة السلطة الفلسطينية وإفشال مشاريعها لمحاولة الحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد