قيادي في سرايا القدس: تهديدات الاحتلال لا تخيفنا ولن نكون مادة لدعايته الانتخابية
قال قيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الخميس، إن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها السرايا راكمت خبرات كبيرة من خلال جولات مشاغلة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على مختلف المستويات (سياسياً، وأمنياً، وميدانياً، واستخباراتياً، وإعلامياً).
وأضاف في حديث لصحيفة "الاستقلال"، "إن المقاومة باتت تتعامل بخبرة وحنكة واسعة في مختلف المجالات وتعرف كيف تستخدم التوقيت المناسب الذي تسخر فيه إمكاناتها المتواضعة التي تؤذي هذا الاحتلال وكيف تحول التهديد إلى فرصة تؤلم فيها هذا الاحتلال المتغطرس".
وأشار إلى أن هذا الأمر ظهر جلياً في معركة "بأس الصادقين" التي قادتها سرايا القدس مع العدو الإسرائيلي منتصف الأسبوع الجاري، حيث اختارت توقيتاً حساساً جداً ومهماً جداً ضربت فيه القيادة السياسية الإسرائيلية بإمكاناتها المتواضعة التي وظفتها في الوقت المناسب في مقتل لأن التوقيت كان بمثابة التوقيت القاتل للاحتلال حاول بكل ما بوسعه أن لا تحدث أي جولات ومعارك في هذا التوقيت الذي يشهد فيه الاحتلال انتخاباته الثالثة والساحة الإسرائيلية معقدة ولكن الجريمة البشعة والوحشية التي شاهدها العالم شرق خانيونس فرضت نفسها وكان لا بد أن ترد المقاومة عليها.
وشدد القيادي، على أن "المقاومة الفلسطينية وسرايا القدس هي صاحبة الحق على هذه الأرض وواجبها أن تبقى تقاتل هذا العدو المجرم وأن تُبقي جذوة الصراع مشتعلة بكل ما تمتلك من أدوات وإمكانات يصنعها ويطورها مقاتلوها لإيلام هذا العدو وكنسه من على أرضنا، لذلك فإن واجب المجاهدين والمقاتلين أن لا يُشعروا هذ العدو بالاستقرار ويجب أن تبقى حالة الاشتباك مستمرة ومتواصلة ودائمة تحت أي ظرف كان".
وأوضح القيادي في السرايا، أن سرايا القدس ومعها كل فصائل المقاومة الفلسطينية لا تدخر وقتاً ولا جهداً لتطوير إمكاناتها العسكرية المتواضعة أمام ما يمتلكه الاحتلال الإسرائيلي من إمكانات عسكرية وتكنولوجية ونووية ضخمة.
ونوّه إلى أن الإمكانات التي تطورها المقاومة في مختلف المجالات العسكرية تأتي في سياق الدفاع عن أبناء شعبنا الذي يتعرض كل يوم للقتل والتنكيل والاعتقال ومحاولة كسره واستئصاله.
ولفت القيادي في السرايا، أن هذا التطور نلمسه ونشاهده بعد كل جولة من جولات المقاومة التي تخوضها دفاعاً عن أبناء شعبنا، رغم كل ما تتعرض له مقاومتنا من تضييق وحصار ومحاولة استهداف مستمرة.
وأكد، أن ما يتم كشفه من عمليات نفذتها سرايا القدس كالعملية البطولية التي وقعت شرق البريج واستهدفت فيها ناقلة جند بصاروخ موجه، وكشفت عنها في معركة "بأس الصادقين" والتي وقعت في معركة "حمم البدر" في مايو 2019 أو إعلانها عن دخول صاروخ جديد للخدمة العسكرية مثل صواريخ جديدة مثل صاروخ بدر (3) وبراق (120) أو عملية قنص ضابط يأتي في إطار قرار قيادة سرايا القدس "ما سمح بالنشر" وأيضاً في إطار التطوير المستمر والابداعات الجديدة لمقاتلينا في مختلف التخصصات والوحدات العسكرية رغم إمكانيتنا المتواضعة والبسيطة جداً مقارنةً بإمكانات هذا العدو المجرم الضخمة والكبيرة التي لا يدّخر لحظة واحدة في توجيهها وتصويبها لقتل أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده.
وعن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي وقادته بشن عدوان على قطاع غزة قال القيادي في سرايا القدس: "إن هذه التهديدات لن تخيفنا ولن ترهبنا وننصح قادة هذا الاحتلال أن لا يجعل من شعبنا ومقاومته مادةً لدعايته الانتخابية لأن الرهان على ذلك رهان خاسر لن يقودهم إلى القيادة وإنما إلى السجن.
وأشار إلى أن "المقاومة أثبتت ذلك غير مرّة، ومرّغت أنف الاحتلال في التراب وستبقى كذلك إذا فُرضت عليها فمقاتلونا جاهزون وأياديهم على الزناد وإن عدتم عدنا".
وطمأن القيادي في السرايا بحديثه، أبناء شعبنا الفلسطيني أن تبقى على عهد الجهاد والمقاومة وأن تُبقي جذوة الصراع مشتعلة، مؤكداً على ما قاله الأمين العام للجهاد زياد النخالة "سنذهب للمقاومة كما نذهب للصلاة".
وأكد أن أي تعقيد سياسي لن يمنعنا من الدفاع عن أبناء شعبنا فهو حق مكفول لنا ومسند بحاضنة شعبية كبيرة تحمي المقاومة وتشكل درعها الحامي، مشددا على أن معركة "بأس الصادقين" لها ما بعدها.
وخاضت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس معركة "بأس الصادقين" التي جاءت رداً على جريمة الاحتلال بحق الشهيد المجاهد محمد الناعم شرق خانيونس والتنكيل بجثته، صباح الأحد 23/2، وكذلك استشهاد المجاهدين في سرايا القدس سليم أحمد سليم وزياد منصور اللذين ارتقيا إثر غارة إسرائيلية على موقع لحركة الجهاد في العاصمة السورية دمشق في وقت متأخر من ذات اليوم.
وأطلقت خلال الجولة الأخيرة المقاومة الفلسطينية عشرات المقذوفات الصاروخية تجاه مستوطنات غلاف غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعطيل الدراسة وإيقاف حركة القطارات في مستوطنات الغلاف .