هنية: لا صحة إطلاقا أنني لن أعود إلى غزة والعلاقة مع مصر تاريخية
نفى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس "، اليوم الثلاثاء، ما ورد من "تسريبات" حول نيته عدم العودة إلى قطاع غزة .
وقال هنية لوكالة "سبوتنيك" الروسية : "لا صحة إطلاقاً أنني لن أعود إلى قطاع غزة وإن كان البقاء في إقليم ما أو دولة هنا أو هناك قد يطول حسب الاحتياج لذلك دون أن نلتفت كثيرا إلى مثل هذه الإشاعات".
وبحسب الوكالة، فقد جاء حديث هنية ردا على سؤالها حول ما يدور من حديث بأنه لن يعود إلى قطاع غزة وسيقيم في تركيا أو قطر.
وأضاف هنية : "تلك الإشاعات لها أهدافها، فأنا من مهمتي أن أتنقل بين أقاليم الحركة وأبناء شعبنا وفي مخيمات اللجوء والشتات، لكن وطني فلسطين ومقر إقامتي غزة".
وتابع : "تتوزع حركة حماس كما الشعب الفلسطيني في مناطق جغرافية مختلفة، وهناك ثقل لأبناء شعبنا في العديد من هذه الأماكن".
وأشار هنية إلى أن "مصلحة القضية الفلسطينية أولا ثم شؤون الحركة، تتطلب التواجد في أكثر من ساحة ومتابعة الأعمال السياسية والقيادية بشكل مباشر، وتم اختيار رئيس الحركة هذه الدورة من داخل الأرض المحتلة، حيث التواجد المكثف الأكبر للحركة ليقودها على أرضه وبين مقاتلي شعبه وحاضنته الأوسع ويتنقل إلى العواصم المختلفة لمتابعة باقي متطلبات العمل السياسي والتنظيمي".
ولفت هنية إلى أن ضمن أهم أهداف هذه الزيارات جولته الخارجية "هو بحث التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ومواجهة محاولات تصفيتها وتعزيز العلاقات الثنائية مع هذه الدول ومكوناتها ومتابعة أوضاع الفلسطينيين".
العلاقة مع مصر
وردا على سؤال حول ما يدور من حديث عن توتر العلاقات بين حماس ومصر، قال هنية : "العلاقة مع مصر هي علاقة تاريخية وذات أبعاد استراتيجية وليست علاقة عابرة مرتبطة بمتغير هنا أو هناك".
وأضاف أن "الكثير من الملفات المهمة المرتبطة بالقضية الفلسطينية هي لدى الأشقاء في مصر والاتصالات لم تتوقف في أي مرحلة من المراحل منذ نشأت هذه العلاقة".
واستطرد: صحيح قد يكون هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر وهذا أمر طبيعي جدا في العمل السياسي، وليس المطلوب هو التطابق في المواقف ولكن هذا لا يؤثر على طبيعة العلاقة والعمل المشترك بيننا.
وأوضح أنه كان هناك زيارة لوفد مصري رفيع المستوى إلى قطاع غزة، الأسبوع الماضي، مؤكدًا أنه سيكون هناك زيارة لوفد قيادي من حماس إلى القاهرة أيضًا، بما يؤكد أن كل ما أشيع عن سوء العلاقة كان مجرد أمنيات للبعض، الوقائع تثبت عدم صحته.