صحيفة تكشف تراجع الأسد عن الاستقالة بعد إقناع من قاسم سليماني
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية ، اليوم الاثنين، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، كاد أن يتخلى عن السلطة ويطلب اللجوء السياسي في بلد آخر، لكن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني أقنعه بالتراجع عن ذلك.
وبحسب صحيفة "ذا جيروزليم بوست" العبرية، أن صديقا مقربا من سليماني، كشف أن "الأسد أوشك على التخلي عن حكمه في سوريا"، مشيرة إلى أن الأسد كان يعتزم اللجوء إلى بلد أجنبي، على الأرجح "روسيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن حسن فلارك مستشار سليماني، لاحظ أن الأخير طلب من بشار الأسد البقاء في منصبه، وأخبره بأن "الخيار الوحيد الذي يواجهنا هو انتصار المقاومة"، لافتة إلى أن فلارك كان مساعد خاص لسليماني، إلى جانب قيادته لفيلق القدس في العراق، بحسب موقع عربي21.
وأفادت بأن فلارك عمل مع سليماني لمدة 41 عاما، وخدم في الحرس الثوري قبل اندلاع الحرب الإيرانية العراقية عام 1980.
يشار إلى أن بشار الأسد تعرض لمطالبات دولية بالتنحي، بسبب جرائمه وانتهاكاته الكبيرة التي طالت المدنيين السوريين، خلال سنوات الثورة المندلعة في عام 2011.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة أنباء العمل الإيرانية "إيلنا" ، عن الدور الذي قام به قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، من أجل عدم سقوط العاصمة السورية دمشق.
وقال أمير حسين عبد اللهيان المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، خلال منتدى أن "الجالية الإيرانية في دمشق طلبت منا أن نرسل لها طائرات تجليها من العاصمة السورية التي كانت آيلة للسقوط".
وأوضح المسؤول الإيراني أن "طلب الجاليات جاءنا، حينما كانت العاصمة السورية دمشق على وشك السقوط في يد الجماعات الإرهابية، وحين اقتربت تلك الجماعات من المقرات الحكومية في دمشق عن طريق أنفاق تحت الأرض حفرها الإرهابيون".
وتابع قائلا: "لقد قررنا حينها إرسال طائرات لإجلاء الإيرانيين الذين أصروا على العودة إلى بلادهم، كما تقرر إرسال قاسم سليماني في إحدى الطائرات إلى العاصمة السورية"، وفق قوله.
وأشار المسؤول الإيراني، إلى أن "الأكثرية في مجلس الأمن القومي عارضت ذهاب سليماني إلى دمشق"، مؤكدا أن قاسم سليماني قال وقتها: "سأذهب إلى دمشق كي يتسلم بشار الأسد هذه الرسالة وهي أنني أذهب وأدير الأوضاع إلى جانب بشار الأسد من غرفته". وأوضح أن "هذا ما وقع بالفعل، حيث ذهب سليماني إلى دمشق وأدار الوضع من غرفة بشار الأسد".
اغُتيل فجر اليوم الجمعة 3 يناير 2020، قاسم سليماني قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، في قصف صاروخي استهدف سيارتهما على طريق مطار بغداد.