نتنياهو : الحرب على غزة هي الملاذ الأخير لكنها ممكنة جدا
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم الاثنين ان الحرب على غزة هي الملاذ الأخير ، لكنها ممكنة جدا ، ولا مفر من الوصول إليها ، ولكن إذا وصلنا إليها فقد أعددنا حزمة عسكرية مختلفة تماما عما عرفناه.
واستبعد خلال حديث مع "إذاعة القدس " العبرية، أن يتم خوض مواجهة عسكرية كبيرة بشكل فوري، لكنه استدرك قائلًا "إن الحرب هي الخيار الأخير بالنسبة لإسرائيل، في حال لم يكن هناك مفر من ذلك".
وتوعد حماس والجهاد بمفاجآت صعبة، وأن جيش الاحتلال مستعد لكل السيناريوهات بما في ذلك عملية عسكرية كبيرة.
وقال "إما أن نضربهم على نحو لا يحصى حتى نتجنب الهجمات ضدنا، أو نحتاج إلى حملة واسعة، لكنني لا أتسرع في الحرب، لكن قد لا يكون هناك خيار، وحين أفعل ذلك أعلم أنني استنفدت كل الاحتمالات الأخرى".
وادعى أن العقد الأخير هو الأفضل بالنسبة لإسرائيل أمنيًا، قائلاً "إنه يدير سياسة أمنية ناجحة، وهذا ما يقلل عدد الضحايا والجرحى لأول مرة منذ عام 1948".
من جهته قال يسرائيل كاتس عضو الكابنيت ووزير خارجية الاحتلال، إنه لا يستبعد تنفيذ عملية عسكرية بغزة حتى ولو على حساب تأجيل الانتخابات.
فيما قال الوزير إيلي كوهين إن من أعطى الأوامر بإطلاق الصواريخ سوف يدفع ثمن ذلك حياته، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية ستكون في الوقت الذي تقرره إسرائيل.
بينما ذكر آفي ديختر نائب وزير جيش الاحتلال، أن الوضع في غزة لن يتغير إلا في حال شنت إسرائيل عملية استراتيجية كبيرة مثل الجدار الواقي بالضفة الغربية، لافتا إلى أن مثل هذه الخطوة الاستراتيجية بحاجة إلى أن نكون على استعداد أكبر.
ورأى أن إسرائيل ليس لديها مصلحة حاليًا في تنفيذ عملية كبيرة بغزة.
من جهته قال الوزير الاسرائيلي يوفال شتاينتس انه إذا استمر الوضع في قطاع غزة لن يكون أمامنا خيار سوى عملية برية في القطاع.
وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن مساء أمس أنه شنّ سلسلة غارات ضد أهداف تابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي، الفلسطينية، في سوريا، وقطاع غزة، وهو ما أسفر عن استشهاد اثنين، وإصابة 4 آخرين.
إقرأ/ي أيضا: الجهاد الإسلامي: شهيدان في القصف الإسرائيلي على دمشق
وقال "شنّ الجيش قبل قليل سلسلة غارات ضد أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي جنوب مدينة دمشق، بالإضافة إلى عشرات الأهداف التابعة للحركة في قطاع غزة".
وأضاف "تم استهداف موقع تابع للجهاد الإسلامي في منطقة عدلية بريف دمشق، والذي يعتبر معقلًا مهمًا للحركة في سوريا".
وادعى البيان بأنّ "حركة الجهاد تجري في الموقع المستهدف عملية بحث وتطوير لوسائل قتالية مع ملاءمتها لإنتاج في قطاع غزة وللإنتاج المحلي داخل سوريا".
من جانبها، قالت حركة الجهاد في بيان، إن القصف الإسرائيلي على سوريا، أسفر عن "استشهاد" اثنين من عناصرها، وهما سليم أحمد سليم "24 عامًا، وزياد أحمد منصور "23 عامًا".
وأضاف البيان "إن هذا العدوان الجبان في دمشق العروبة، هو عنوان على فشل قوات العدو وعجزها عن مواجهة مجاهدي سرايا القدس داخل الأرض المحتلة فلسطين".
إقرأ/ي أيضا: مصدر دبلوماسي لسوا: محاولات أممية مصرية لاستعادة الهدوء في غـزة
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن سلسلة غارات استهدفت مواقع لحركة الجهاد في قطاع غزة، وهو ما أسفر عن إصابة 4 فلسطينيين، بحسب وزارة الصحة.
وقال تم استهداف عشرات الأهداف التابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة".
وأضاف "في (مدينة) رفح تم استهداف بنى تحتية ومواقع تخزين مواد خام يستخدم لإنتاج قذائف صاروخية، وتم استهداف مقر قيادة لواء (مدينة) خانيونس التابع للجهاد، وفي داخله مجمع للتدريب على إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومواد عسكرية تستخدمها القوة البحرية التابعة للحركة، وفي (بلدة) بيت لاهيا (شمال) تم استهداف مجمع تدريبات تابع للمنظمة".
وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أن الغارات جاءت ردا على محاولة تنفيذ هجوم صباح الأحد على السياج الأمني، وإطلاق رشقات الصاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل.