بحضور ممثلة كندا لدى السلطة الفلسطينية
بال ثينك تنظم جلسة نقاش ختامية بعنوان قضايا مجتمعية من منظور الشباب الفلسطيني
نظمت “بال ثينك للدراسات الاستراتيجية” جلسة نقاش ختامية بعنوان “قضايا مجتمعية من منظور الشباب الفلسطيني”، استعرض خلالها سبعة متدربين خمس أوراق بحثية، وذلك ضمن مشروع “تعزيز المشاركة الديمقراطية للشباب الفلسطيني” الممول من حكومة كندا، بحضور ممثلة كندا لدى السلطة الفلسطينية السيدة روبن ويتلفر والسيدة أندريه نيكولاس مسؤول القسم السياسي في الممثلية الكندية، ونخبة من الأكاديميين والباحثين والناشطين في قضايا الشباب والمجتمع.
وافتتح الجلسة مدير مؤسسة “بال ثينك” أ. عمر شعبان بالترحيب بالحضور وبشكر ممثلة كندا، وقال: "إن هذا المشروع الممول من حكومة كندا قصير زمنياً، لكن نتائجه على المتدربين مذهلة. اليوم وفي هذه الجلسة الثالثة ضمن سلسلة جلسات نفذتها بال ثينك نستعرض خمسة أوراق هن نتيجة مجهود متواصل لأشهر متتالية، وسنصدر قريبا كُتيباً يحتوي على 11 ورقة بحثية للمتدربين طول فترة المشروع ليكون مرجعاً علمياً للباحثين"، وأضاف: "إننا في بال ثينك نبذل جهدنا على الجانب البحثي ونطور القدرة البحثية للشباب وبذلك نعزز المنظور الوطني في الأبحاث" .
وفي كلمة للسيدة روبن أكدت على دعم كندا للشعب الفلسطيني في حقوقهم ودعم مبدأ حل الدولتين مشيرة الى اهتمام كندا بنشر السلام، وان كندا ستستمر في دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز دور المرأة الفلسطينية ومشاركتها في كل مجالات الحياة.
وفي لقاء جانبي لها مع المتدربين ضمن المشروع أبدت اعجابها بمشاركة الشابات في المشروع وأن هذا مؤشرا جيد على وعي المرأة بضرورة تفعيل دورها الأساسي في المجتمع الفلسطيني ، قائلة ان كندا حريصة على دعم الشباب الفلسطيني وعلى دراسة احتياجاتهم ليكون لها القدرة على تمكين الشباب ومساعدتهم في ايجاد حلول لأزماتهم التي يواجهونها بفعل العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
هذا وأدار الباحث السياسي د. طلال أبو ركبة الجلسة الأولى وقال: "إن بال ثينك تعمل على توطين المعرفة لأن 90% من الأبحاث المنشورة عن فلسطين كتبها باحثون أجانب، والـ10% المتبقية تستند إلى أبحاث أجنبية".
هذا واستعرضت المتدربة سحر لبد ورقتها البحثية بعنوان "مشاركة الشباب في لجان الأحياء بين الواقع والمأمول"، واقع مشاركة الشباب في لجان أحياء قطاع غزة ، وأظهرت أن مشاركتهم متواضعة، بالإضافة لعدم وجود لجان منتخبة.
أما المتدربتان ياسمين المبحوح وأمل أبو قمر، فسلطتا الضوء في ورقة بحثية بعنوان "هجرة الشباب في قوارب الموت"، على الأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تدفع الشباب للهجرة غير الشرعية، وتأثيرها على بنية المجتمع الفلسطيني.
من جهتها، بيّنت المتدربة تغريد نجم في ورقة بحثية بعنوان "العدالة الانتقالية من منظور الشباب الفلسطيني" مفهوم العدالة الانتقالية وآلياتها، واستعرضت نماذج دولية وإقليمية وأظهرت دور الشباب فيها.
وخلال النقاش الثاني ضمن الجلسة والذي أدارته المحللة السياسية أ. رهام عودة، سلطت المتدربتان مريم أبو عمرة وهديل جاد، في ورقة بحثية بعنوان "تمثيل المحاميات في نقابة المحاميين" الضوء على نسبة تمثيل المحاميات في نقابة المحامين، خلال الفترة الواقعة بين 2003-2019. وبينت أن هناك فجوة واضحة في التمثيل النسبي للمحاميات، إذ يحظين بمقعد واحد فقط في مجلس النقابة من أصل 15عضو.
كما ناقش المتدربان فكري محمد وأيمن فياض ورقة بحثية بعنوان "البحث العلمي في فلسطين بين س و ص"، واقع البحث العلمي في الجامعات الفلسطينية والمأمول منه في ضوء التقدم العالمي الحاصل في الكثير من الدول. واستعرضا تجارب عالمية ناجحة، وأخيرا أظهرا الجهد العلمي المتواضع في فلسطين.
هذا وأشاد الحضور بجهود “بال ثينك” في تنمية قدرات الشباب وتوطين المعرفة، وبجهد المتدربين، وقدموا توصيات لتحسين الأوراق البحثية.
يذكر أن 20 متدربا التحقوا في المشروع الذي احتوى على 10 أيام تدريبية مكثفة في مهارات الكتابة الفكرية وحرية التعبير وقدم المتدربون 11 ورقة بحثية متنوعة في قضايا الشباب والمجتمع، واستعرضوا أوراقهم عبر إذاعة ألوان، وخلال جلسات نقاش سابقة بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين، وسيتم نشر هذه الأوراق قريبا في كُتيب ليكون مرجعا علميا. ويأتي هذا المشروع ضمن جهود “بال ثينك” المستمرة منذ عام 2007 إلى الآن في دعم وتمكين الشباب الفلسطيني، ليكون قادرا على بناء دولته والمساهمة بشكل إيجابي في التنمية المستدامة.