قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الخميس، بأن الاعلان الاسرائيلي عن اقامة تسعة آلاف وحدة استيطانية جديدة فوق مطار قلنديا ومحيطه انما يعتبر هذا اجراء خطيرا لا سيما ان هذه الوحدات الاستيطانية هي المشروع الاحتلالي الاكبر بعد مستوطنة معالي ادوميم.

وبحسب بيان وصل سوا، قال حنا بأن هذا الاعلان الجديد عن مزيد من المستوطنات وسرقة الاراضي الفلسطينية من اصحابها الشرعيين انما يعتبر خطوة عملية احتلالية وبدعم امريكي مطلق بهدف تمرير ما يسمى ب صفقة القرن والتي اعلن الفلسطينيون جميعا عن رفضهم وشجبهم وعدم قبولهم بها .

وأضاف رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس أن هذا التطور الخطير انما يعتبر امعانا في السياسة الاحتلالية الغاشمة التي تستهدف شعبنا وتستهدف قدسنا وكذلك عدالة قضيتنا،وانهم يسرقون اراضي الفلسطينيين ويبنون عليها مستعمراتهم ومستوطناتهم والعالم لا يحرك ساكنا باستثناء بعض بيانات الشجب والاستنكار الخجولة التي نسمعها بين الفينة والاخرى .

وتابع حنا ان اجراءات الاحتلال في مدينة القدس وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة هي غير قانونية وغير شرعية وما بني على باطل فهو باطل  وهذه المستوطنات التي بنيت على اراض مسلوبة من الفلسطينيين انما تندرج في اطار مخطط هادف الى نسف اي حلول عادلة للقضية الفلسطينية وكذلك النيل من معنويات وارادة شعبنا الفلسطيني .

ان مستعمراتهم ومستوطاناتهم وممارساتهم الاحتلالية الظالمة لن تزيد الفلسطينيين الا تشبثا بحقوقهم وانتماءهم لهذه الارض .

وحذار رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس من ان تتغلغل ثقافة الاستسلام الى مجتمعنا في ظل ما نراه من مؤامرات ومشاريع مشبوهة تحيط بنا من كل حدب وصوب وتستهدف مقدساتنا واوقافنا واراضينا وابناء شعبنا .

كما حذار من تغلغل ثقافة اليأس والاحباط والاستسلام لان هذا ما يريده الاحتلال فمع كل مستوطنة جديدة تبنى ومع كل استيلاء جديد على الاراضي الفلسطينية يريدنا الاحتلال ان نفقد الامل بامكانية ان تتحقق امنياتنا وتطلعاتنا الوطنية .

ورغما عن كل هذا الظلم الذي نشهده ونعيشه ونراه بأم العين في كل يوم وفي كل ساعة الا اننا لن نستسلم ولن نخاف ولن نتردد في ان ندافع عن وجودنا وقدسنا وشعبنا وقضيتنا العادلة .

نعرف جيدا ان الثمن سيكون باهظا ونحن مدركون جدا لذلك ونعرف ان الاحتلال يستهدف كافة الشخصيات المقدسية اذ يريدنا ان نكون في حالة صمت مكتوفي الايدي ومتفرجين على ما يحدث في ارضنا المقدسة، ونؤكد بأننا لن نكون كذلك فلن يخيفنا اي تهديد او وعيد ونحن مستعدون لاي ثمن ولكننا لن نتخلى عن انتماءنا وواجبنا ورسالتنا في ان ندافع عن شعبنا المظلوم وقضيته العادلة .