تقرير أمريكي جديد يكشف سبب مقتل قاسم سليماني
كشف تقرير أمريكي يوم أمس الجمعة، عن الضربة الأمريكية التي قتلت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في الثالث من يناير الماضي حيث أنها جاءت ردا على هجمات وقعت في الماضي، وذلك رغم تأكيدات سابقة للإدارة الامريكية بأنها كانت بسبب تهديد وشيك.
وبحسب وكالة "رويترز"، قال التقرير الذي أرسل إلى الكونغرس "وجه الرئيس بهذا التحرك ردا على سلسلة متصاعدة من الهجمات في الشهور السابقة من جانب إيران وميليشيات تدعمها إيران على القوات والمصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط".
وأرسلت الإدارة إلى الكونغرس بموجب القانون تبريرا غير سري للضربة التي وقعت في الثاني من يناير كانون الثاني والتي قتلت سليماني في مطار بغداد. وأثارت الضربة وما تلاها من رد إيراني مخاوف من نشوب صراع أوسع.
وفي سياق متصل اتهمت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي رئيس البلاد دونالد ترامب، بخداع المواطنين في تسويغه اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الشهر الماضي.
وقال رئيس اللجنة إليوت أنغيل في بيان نشر يوم الجمعة: "بعثت الإدارة للكونغرس تقريرا مطلوبا تعرض فيه مبرراتها القانونية والسياسية للغارة التي قتل بها الجنرال الإيراني قاسم سليماني".
وبعد دراسة التقرير خلصت اللجنة إلى أن مضمونه "يتعارض بصورة مباشرة مع مزاعم الرئيس الكاذبة بأنه هاجم إيران لمنع وقوع هجوم وشيك وحتمي ضد الكوادر الأميركية وموظفي البعثات الأميركية في العراق".
وأضافت اللجنة أن هذا التوضيح من الإدارة: "لا يتضمن أي ذكر لخطر محدق (من جانب إيران)، الأمر الذي يدل على أن المبرر الذي قدمه الرئيس للشعب الأمريكي كان ببساطة كاذبا وفجا وسطحيا".
واعتبرت تذرع البيت الأبيض بالإذن باستخدام القوة العسكرية في العراق الممنوح من الكونغرس في 2002 للرئيس الأسبق جورج بوش الابن، لاغتيال سليماني، "فرضية منافية للمنطق".
وأكدت أن قرار ترامب قتل سليماني "أدى إلى تصعيد التوتر مع إيران وزاد من خطر انجرار البلاد إلى حرب مع إيران دون إرادة الشعب الأمريكي وتفويض الكونغرس، فيما هذا التوضيح المخادع والمتأخر لن يفلح".
وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا شديدا مؤخرا، عقب استهداف الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، في غارة جوية قرب مطار بغداد بتاريخ 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، قابله إطلاق الجيش الإيراني صواريخ على مراكز تمركز الجنود الأمريكان في قاعدتي عين الأسد، وأربيل بتاريخ 8 يناير.