إلدار: هناك خياران فقط أمام إسرائيل لحل قضية غزة
قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية شلومي ألدار ان اسرائيل التي رفضت باستمرار إيجاد حل لقضية غزة باتت الآن محاصرة فيها ، وأمامها خيارين فقط كلاهما صعب.
وأضاف إلدار ان الخيار الأول لدى اسرائيل يتمثل في حرب واسعة ثمنها غير معروف ، اما الخيار الثاني فيتمثل ف تهدئة طويلة".
وتابع :" لقد رفضت اسرائيل اتخاذ القرار منذ أكثر من 12 عاما لانها تعتقد ان الحصار الطويل من شأنه ان يعلم حماس درسا وهذا لم يحدث ، وعليها الآن اتخاذ قرار بين السيء والأسوأ ودفع ثمن ذلك".
وكان إلدار قد قال في مقال نشره بموقع المونيتور أمس ان حركة حماس تعلن أمام بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، ونفتالي بينيت وزير أمنه، أنها لا تخاف الحرب، ردا على التهديدات التي أطلقاها ضد قادة الحركة، رغم أنها أخذتها على محمل الجد، لكن في المقابل فإن الحركة، التي تسيطر على قطاع غزة، تبدو مستعدة لأخذ المخاطرة أمام إسرائيل، ومن يعتقد في إسرائيل أن حماس قابلة لاستلام الرسالة بنقل التهديد عبر المصريين فإنه مخطئ".
وأوضح ألدار، أنه في اليوم ذاته، أعلن وزير الأمن نفتالي بينيت خلال جلسة تقدير موقف لفرقة غزة في الجيش أن السلوك المستفز لقادة حماس يقربنا من عملية فتاكة ضدهم، ولن يكون أحد منهم محصنا، وقد فهم قادة حماس الرسالة جيدا بأنها تتعلق بتهديد حياتهم في حال تواصل إطلاق القذائف الصاروخية من غزة باتجاه إسرائيل.
وكانت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية قد قالت اليوم الخميس ان توجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن نفتالي بينت هو تقديم مزيد من التسهيلات الى غزة ، رغم استمرار إطلاق البالونات الحارقة.
وأضافت الصحيفة أنه وعلى عكس التصريحات العدوانية لنتنياهو والتي تحدث عن مفاجأة كبيرة لحماس ، ووزير الأمن الذي تحدث ان قادة حماس ليسوا في مأمن ، إلا ان اسرائيل تواصل محاولة إعادة الهدوء الى الجنوب ومحاولة وقف إطلاق الصواريخ بالكامل ، وبالتأكيد قبل إجراء الانتخابات المقرر عقدها في الثاني من مارس المقبل.