دراسة إسرائيلية : مستوطنو غلاف غزة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض
نشرت القناة 12 الإسرائيلية الليلة الماضية ، دراسة إسرائيلية حديثة تظهر وجود علاقة مباشرة بين تزايد الأمراض وتحديدا مرضي السكري والقلب لدى المستوطنين القاطنين في غلاف غزة .
وبحسب القناة فإن الدراسة أجريت بمستشفى سوروكا بمدينة بئر السبع ، وتشير إلى وجود علاقة بين الفترات التي تشهد عمليات عسكرية وبين ارتفاع مستوى السكر في الدم ومضاعفات ذلك لدى سكان المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة والمعروفة بـغلاف غزة.
ووفق الدراسة فإنه كلما اقترب مكان سكن المريض أكثر من قطاع غزة كلما كانت نتائج الفحص أخطر.
إقرا/ي أيضا : نتنياهو: سنفعل ما هو ضروري لهزيمة حمـاس والجهاد وأمامنا خيارين
وقالت القناة إن الفريق الطبي الذي أجرى الدراسة قام بمراجعة أكثر من 400 ألف اختبار دم و37 ألف مريض قبل وأثناء وبعد جولات التصعيد بين الجيش الإسرائيل وفصائل المقاومة بقطاع غزة.
وأضافت :"أظهرت النتائج حقيقة مقلقة بشكل خاص ، يعاني السكان الذين يعيشون في غلاف غزة من زيادة كبيرة في نسبة السكر في الدم اعتمادا على المسافة التي تفصلهم عن القطاع ومدة جولة التصعيد".
وأوضحت القناة :"على سبيل المثال خلال عملية الجرف الصامد (العدوان على القطاع 8 يوليو 2014 – 26 أغسطس 2014)، وعلى مدى ما يقرب من خمسين يوما، كان التأثير المسجل حادا بشكل خاص".
وأوضح البروفيسور "فيكتور نوفاك" مدير مركز الدراسات السريرية بمستشفى سوروكا :"لقد ارتفعت مستويات السكر بنسبة تصل إلى ثلاثة بالمائة مقارنة بمستوياته في الأوقات التي لا تشهد قتالاً".
وأضاف "نوفاك": عندما نضرب ذلك في عدد الأشخاص المعرضين للضغط ومع مرور الوقت، نحصل على تأثير فسيولوجي شديد للغاية مثل أمراض القلب والكلى والدماغ وغيرها".
إقرأ/ي أيضا: وزير إسرائيلي : لا توجد حصانة لأي شخص في غـزة من الاستهداف
وبحسب القناة فإن الدراسة لا تتطرق فقط إلى التأثير على مستوطني غلاف غزة، بل أيضاً أولئك الذين يقطنون على مسافة تصل إلى 7 كيلومترات.
وتقول "سيجال سيلع" من مستوطنة "سديه يولآف" إن نتائج الدراسة لم تفاجئها، مضيفة بالقول :"لدينا دائما في الغرف المحصنة علب مشروبات حلوة وقطع شكولاتة تحسبا لنقص السكر في الدم ، وخلال فترات الهجمات الشديدة يرتفع السكر بشكل يتطلب الإخلاء إلى المستشفى".
اللافت أن نشر هذه الدراسة يأتي غداة الكشف عن معطيات رسمية إسرائيلية قالت إن 28% من المجندين من مدينة سديروت (جنوب) يفرون من الخدمة العسكرية، بعد وقت قصير من تجنيدهم، بسبب مشاكل نفسية على خلفية تعرض المدينة منذ سنوات لصواريخ المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة.
وأمس الثلاثاء، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مردخاي (متوي) ألموز، رئيس مديرية القوى العاملة بالجيش الإسرائيلي، كشف تلك المعطيات لدى زيارته سديروت الأسبوع الماضي، ولقاءه رئيس بلديتها آلون دفيدي، لبحث تأثير الوضع الأمني في المدينة على تراجع الحافز لأداء الخدمة العسكرية.
وقال "ألموز": "سوف نجري في القريب نشاطات لزيادة الحافز للخدمة في المدينة بشكل كبير".
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن شباب سديروت الذين تجندوا في جيش الاحتلال العام الماضي، ولدوا في ظل واقع أمني "صعب"، وهجمات متواصلة من قطاع غزة، بدأت بقذائف هاون، ثم بصواريخ من نوع "قسام"، مرورا بالخوف من الأنفاق، وصولاً إلى البالونات الحارقة والمتفجرة.
وأشارت إلى أن جزءا كبيرا من هؤلاء الشباب الذين يفرون من الخدمة العسكرية بعد وقت قصير من التحاقهم بالجيش يعانون من "اضطراب ما بعد الصدمة"، على خلفية الأوضاع الأمنية بالمدينة.