تحدث عن زيارة وفد فتح والعلاقة مع مصر

بالفيديو: البردويل: من الممكن أن يقوم الاحتلال بعملية اغتيال نوعية في غزة

صلاح البردويل - عضو المكتب السياسي لحركة حماس

علق صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة " حماس "، على التهديدات الإسرائيلية المتواصلة ضد غزة ، محذرا من إمكانية أن يقوم الاحتلال ، بتنفيذ عملية اغتيال نوعية في القطاع.

وقال البردويل في تصريحات تابعتها (سوا) عبر قناة فلسطين اليوم، الأربعاء : "نرى أن هذه التهديدات تحمل وجهين، الأول جزء من الدعاية الانتخابية لنتنياهو والتي يحاول من خلالها تسويق نفسه بأنه بطل وأنه حصل على صفقة كبيرة جدا تؤهله أن يكون الأكثر أهمية في تاريخ القيادة الإسرائيلية، ويحاول أن يصعد فيها من أسهمه وأوراقه الانتخابية مقابل المعارضة".

وشدد البردويل على ضرورة أن تؤخذ هذه التهديدات على محمل الجد، مستطردا : "قد لا يكون المقصود عدوان كبير ولا أعتقد أن تقوم إسرائيل بذلك في هذه المرحلة؛ لأنه يحتاج لمساحة في الوقت واستقرار في النظام السياسي الإسرائيلي".

وأضاف : "قد يكون ذلك وهو الأرجح، من خلال عملية عسكرية يقوم فيها باغتيال أحد قادة المقاومة في غزة أو خارجها (..) من الممكن أن يقوم الاحتلال بعملية اغتيال نوعية في القطاع، وهذا الذي يعتبره ضربة كبيرة جدا للمقاومة وللروح المعنوية".

اقرأ/ي أيضا.. نتنياهو يعلق على إمكانية اغتيال السنوار في غـــزة

وحذر البردويل، نتنياهو من الإقدام على هذه الخطوة، قائلا : "إذا قام بذلك سيواجه صعوبة كبيرة جدا ربما تودي به وبكل آماله الانتخابية بلا عودة"، مؤكدا أن المقاومة ستوجه له ضربة قوية جدا.

ووفق البردويل، فإن الاحتلال يعلم أن عملية عسكرية واسعة في غزة، مغامرة كبيرة جدا سيفقد فيها كثير من الجنود والآليات وسيفاجئ بأن المقاومة غير عادية كما عرفها، وفي النهاية سينسحب؛ لأنه لا يوجد هدف سياسي من احتلال القطاع.

وأكد أن الاحتلال لن يتمكن من إسقاط حركة حماس وسيواجه ضربة عسكرية نوعية كبيرة جدا قد لا يتوقعها في أي عملية سواء اغتيال أو اجتياح لقطاع غزة.

وأشار إلى صعوبة حسم المعركة عسكريا بشكل نهائي مع الاحتلال في ظل "هذه الخارطة السياسية العربية والدولية وموازين القوى العسكرية"، موضحا أن هدف حركته النهائي إسقاط الاحتلال وأن تكون هناك دولة فلسطينية.

ولفت البردويل إلى ضرورة أن تظل شعلة المقاومة مشتعلة، وأن يفهم الاحتلال أنه في كل لحظة يجب أن يكون مستعدا لخطر وجوده، مشددا على أن الاحتلال سيعجل بنهايته إذا أراد عكس الأمر وحمسه مع المقاومة.

زيارة وفد فتح

وتطرق البردويل إلى زيارة وفد حركة "فتح" إلى غزة قادما من الضفة الغربية. وقال إن الوفد طلب لقاء ثنائيا مع حماس بعدما وصل للقطاع.

وقال : " فتح تصر لغاية الآن على الالتقاء ثنائيا بحماس وتقول إنه لا يوجد بينها والفصائل أي مشكلة إنما مع حماس، وهذا تفكير عقيم"، مبينا أن تجربة حركته "أثبتت أن اللقاءات الثنائية فاشلة وتعود علينا بمزيد من الانشقاق في الصف الفلسطيني". بحسب تعبيره.

وأضاف أن حركته منذ اليوم الأول لبدء التنسيق لزيارة وفد منظمة التحرير، طلبت لقاء خماسيا يجمع (حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، فتح) وألا يكون ثنائيا بين حماس وفتح فقط.

ووفقا للبردويل، فإنه لا يوجد من يمنع قدوم الرئيس محمود عباس إلى غزة، منوها إلى أن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بادر ودعاه لذلك

وتابع : "وفد فتح جاء وعندما وصلوا غزة طلبوا لقاء ثنائيا مع حماس"، لافتا إلى موقف حركته باللقاء "كما تم الاتفاق سابقا مع كل الفصائل بما فيها فصائل المقاومة ثم تبدأ اجتماعات فصائلية دون فصائل المقاومة، لكنهم تراجعوا عن ذلك".

وأردف القيادي في حماس إنه "يجب احترام فصائل المقاومة (...) نحن في مرحلة بحاجة إلى الجميع"، مشددا على ضرورة إجراء حوار وطني قوي لوضع أسس لمواجهة صفقة القرن والاحتلال.

العلاقة مع مصر

وفي موضوع آخر، ذكر البردويل أن علاقة حماس وقطاع غزة بمصر "تحددها المصالح والمبادئ"، قائلا إنه "من حيث المبدأ، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نوجه عدائنا نحو دولة عربية بل بالعكس نحن نجلب الدعم العربي السياسي أو المادي لقضيتنا".

وأضاف البردويل : "لا بوابة لنا إطلاقا إلا مصر، وبالتالي لا تستطيع أن تجافي.قدر وعلاقة مفروضة ويجب أن تكون بيننا ومصر"، مشيرا إلى ضرورة القيام بواجبات العلاقة لإدامة المتنفس من جهة مصر لقطاع غزة المحاصر.

وأوضح أن "الأمور الأمنية المشتركة التي تزعج مصر من ناحية وتزعجنا من جهة أخرى"، لافتا إلى أن حالة التخريب في المنطقة "تجبرنا على التعاون".

وبحسب البردويل، فإن مصر حريصة على ألا تنفجر الأوضاع في غزة وأن تبقى على صلة مع القطاع من أجل تنسيق الحالة الموجودة على المستوى الأمني والاقتصادي، لذلك بين الفينة والأخرى يأتي الوفد الأمني المصري لتفقد هذه الأوضاع.

وحول سبب توقيت زيارة الوفد المصري إلى غزة، أجاب البردويل : "ربما هذا أمر يخص الأمن المصري من ناحية؛ لأن هناك مجموعة من الأعمال التي حدثت داخل سيناء، وهذا يحتاج منهم لمراجعة لطبيعة الحدود بيننا وبينهم".

ونوه إلى أن حركته طلبت منذ فترة طويلة معدات لوجستية لضبط الوضع على الحدود، معتبرا أن العمليات في الفترة الأخيرة جعلت مصر تبحث عن سبل لجبر هذا الخلل.

وتابع البردويل : "جاهزون لأي اقتراحات تفيد الأمن الفلسطيني والمصري وتحقق التطور في العلاقة بيننا وبينهم. العلاقة مع مصر ما زالت جيدة والأصل أن تكون كذلك ولا يجب أن يكون هناك تشنجات في العلاقة لأن مشكلتنا ليست معها إنما مع الاحتلال".

وقال إن "الاوضاع المتوترة بعد صفقة القرن مؤهلة للانفجار"، مشيرا إلى أن أي خطر على الوضع في غزة هو خطر على الامن القومي المصري.

وبين أنه في كل زيارة، لا بد أن يتفقد الجانب المصري، التفاهمات ومدى إلتزام الاحتلال بتطبيقها، بالإضافة إلى العلاقة الثنائية والتبادل التجاري عبر بوابة صلاح الدين. 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد